نتانياهو "قلق للغاية" من احتمال توقيع الاتفاق المثير للجدل مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاحد انه "قلق للغاية" من احتمال توصل القوى الكبرى الى ابرام اتفاق مع ايران حول ملفها النووي المثير للجدل.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "انا قلق، قلق للغاية من ان يتم ابرام هذا الاتفاق، وبجرة قلم سيتم خفض العقوبات على ايران- عقوبات استغرق فرضها سنوات - وفي المقابل فان ايران لن تكون قدمت عمليا اي شيء".
تأتي تصريحات نتانياهو قبل ايام من جولة جديدة من المحادثات في جنيف بين ايران ودول 5+1 للوصول الى اتفاق حول برنامج طهران النووي المثير للجدل. ولكن اسرائيل انتقدت الاتفاق، مشيرة الى انه يعرض "اتفاق القرن" على الجمهورية الاسلامية.
واضاف نتانياهو "من الواضح ان هذا الاتفاق جيد فقط بالنسبة إلى ايران وسيء للغاية لباقي العالم"، مشيرا الى ان "اتفاق الحلم بالنسبة إلى ايران هو كابوس للعالم".
وتجتمع دول مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) الاربعاء في جنيف للمرة الثالثة خلال شهر تقريبا في محاولة للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني، الذي يشتبه الغربيون في انه لاغراض عسكرية تحت ستار برنامج نووي مدني رغم نفي طهران المتكرر.
وسيتوجه نتانياهو الاربعاء الى موسكو لاجراء محادثات حول الملف الايراني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما سيلتقي الجمعة مع وزير الخارجية جون كيري في القدس.
طهران تتوقع مفاوضات "صعبة" مع القوى العظمى
هذا واعتبرت ايران الاحد ان مفاوضاتها مع القوى العظمى بشان برنامجها النووي المثير للجدل تنذر بان تكون "صعبة" وذلك قبل ثلاثة ايام من استئناف هذه المفاوضات في جنيف، وفي الوقت الذي تشن فيه اسرائيل حملة شرسة لمنع اجراء اي تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران.
وفي الايام الاخيرة الماضية اكد مسؤولون اميركيون واوروبيون وروس ان اتفاقا مؤقتا يتضمن تجميدا للانشطة النووية الايرانية في مقابل تخفيف محدود للعقوبات التي تخنق اقتصادها اصبح في متناول اليد. الا ان نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي الذي يراس فريق المفاوضين الايرانيين في جنيف حذر من ان "المفاوضات القادمة ستكون صعبة".
وقال "لا يمكن التوصل الى اي اتفاق في حال عدم احترام حقوق الامة الايرانية" في المجال النووي، وخاصة حقها في تخصيب اليورانيوم. كما اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من جديد ان "تخصيب اليورانيوم جزء لا يتجزا من حقوق ايران بموجب معاهدة حظر الانتشار" النووي.
وقال ظريف "حقنا في التخصيب غير قابل للتفاوض ... التعليق التام للتخصيب خطنا الاحمر الذي لن نتجاوزه". الا ان وزير الخارجية الايراني اعترف بان مواقف الجانبين من الملف النووي سجلت "تقاربا" وانه "من الممكن التوصل الى اتفاق مكتوب".وكانت مسالة تخصيب اليورانيوم على الاراضي الايرانية ومسالة مفاعل المياه الثقيلة الذي يجرى بناؤه في اراك قد جمدتا المفاوضات السابقة التي جرت من 7 الى 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين الماضي انه لا يوجد لاي دولة "حق ثابت في تخصيب" اليورانيوم. الا ان البيت الابيض اكد هذا الاسبوع رغبته في التوصل الى اتفاق محذرا الكونغرس الاميركي من ان التصويت على عقوبات جديدة على ايران سيعرض الجهود الدبلوماسية للخطر. ومن المقرر ايضا ان يتوجه كيري الى اسرائيل الجمعة لبحث المفاوضات الجارية في الوقت الذي تحاول فيه الدولة العبرية ممارسة الضغوط عليه من خلال اتهامه بالرغبة في التوصل باي ثمن الى "اتفاق سيء جدا".