أخبار

ومضات في قمة الكويت العربية الأفريقية

الغائبون والحاضرون: حيث تتسع الجيوب وتستدير القبعات- بالصور

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يكثر ضيوف الكويت في القمة العربية الأفريقية، وتختلف سماتهم. لكن الغالب هو الحضور الأفريقي بقبعات مستديرة وأثواب فضفاضة وتمائم غريبة، تعوّض غرابة القذافي التي يفتقدها الجميع.

عبدالله العلوي - خاص إيلاف من الكويت:‬‬ قضى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم في استقبال ضيوفه من الرؤساء الأفارقة، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا عكس الحضور العربي في القمة العربية الافريقية الثالثة.

كان أول الواصلين رئيس جنوب السودان سيلفاكير بقبعة الكاوبوي وببذة سوداء غامقة. ففي الكويت، سيظهر السودان منفصلًا لأول مرة فوق أرض عربية، بعدما نال جنوب السودان استقلاله عن الخرطوم، لكن السودانين سيتجاوران في الكويت كل بعلمه الخاص، وربما تكون المناسبة لحل الإشكالات المتجددة بين الجارين الجديدين في لقاء مبرمج بين البشير وسيلفا كير.

أمير الكويت مستقبلا رئيس جنوب السودان سيلفا كير

تمائم غامبيا
‬الدولة الأخرى التي تصنع الحدث هي الحبشة، القلقة من تداعيات تهجير عمالتها المخالفة والمهجرة من السعودية .‬الا أن قلق أثيوبيا الذي ترجمه غياب وزير خارجيتها عن اجتماعات الوزراء الممهدة للقمة تم تلافيه اليوم بحضور رئيسوزراء اثيوبياالذي لم تغب الابتسامة عن وجهه، وهو يحتضن أمير الكويت، متوقعًا أن تجد الدول العربية بعض الحلول لمشاكل الهجرة الأفريقية وتداعياتها.

مع رئيس وزراء أثيوبيا

الحضور الأكثر طرافة، والذي يعوّض بعض إطلالات العقيد المقتول معمّر القذافي الغرائبية، يسجل للرئيس الغامبي يحيى جامع بثوبه الفضفاض، الذي يحتل الجيب نصفه بالتمام، وعصاه ذات الرأس المدبب، وتمائمه التي يعتقد أنها تحميه من الفأل السيئ. ‬

الرئيس الغامبي عوّض إطلالات العقيد معمر القذافي

ولم يجد أمير الكويت، بابتسامته ولباقته المعهودة، حرجًا في التعامل مع ضيفه المكبل بالعصي والتمائم. فهو معتاد على زيارة رئيس غامبيا، الذي تربطه علاقات خاصة مع عائلة الخرافي، التي تستثمر في الفنادق والزراعة في الدولة الصغيرة، التي حشرها الإنكليز في خاصرة السنغال.

شطارة الأفارقة
‬يأتي جامع إلى القمة بعدما قطع علاقاته بتايوان، مستفيدًا من الدعم الصيني، مسجلًا بذلك قدرة فائقة للانتقال بين الأعداء والأصدقاء. يعتقد أحد الصحافيين الأفارقة أن الرئيس جامع سيوظف شطارته في الحصول على مساعدات جديدة في أكبر تجمع تتاح له فرصة حضوره، وهو الذي يقاطع القمم الكبيرة عادة.

‬بعيدًا عن غامبيا ورئيسها وعالمها العجيب، ظهر أن معظم القادة العرب لن يحضروا بسبب ظروف مختلفة. ففي العراق الجار القريب، لن يستطيع جلال الطالباني الحضور بسبب مرضه، وأناب النائب الأول خضير الخزاعي. ومن المغرب، لن يحضر العاهل المغربي لالتزامات مهمة رسمية بأميركا. ومن الجزائر، لا يستطيع بوتفليقة مبارحة قصر المرادية، فكيف بالسفر سبع ساعات إلى المشرق البعيد، كما يعلق صحافي جزائري.

مع نائب الرئيس العراقي خضر الخزاعي

هذا حقهم
ينتظر أن تمثل معظم البلدان الخليجية على مستوى جيد ومقبول، بحسب تعبير أحد المسؤولين الكويتيين. وقتها، سيتم تقويم الحصاد، الذي يأمل معظم الأفارقة أن يكون وفيرًا وفي مصلحة الطرفين، لأن العمليات الجيدة تترك أصدقاء دائمين، كما كتبت صحيفة لوجودي البوركينية، معلقة الآمال العريضة على قمة الكويت.

أمير الكويت مستقبلًاحاكم دبيالشيخ محمد بن راشد على هامش القمة العربية الافريقية

ثمة مثل أفريقي يقول: "عندما تتسع الجيوب انتظروا عطاءً وفيرًا". كأنهم شاهدوا ثوب الرئيس الغامبي وأثواب عدد من نظرائه الأفارقة، ويحلمون. ذلك حقهم، كما يعلق زميل على الحماسة الزائدة في القمة.‬

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف