إسدال الستار على قضية طلاق عملاق الصحافة
الوداع الأخير بين الكهل ميردوخ والحسناء ويندي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يسدل الستار الأربعاء على قضية طلاق عملاق الصحافة روبرت ميردوخ وزوجته الصينية الحسناء ويندي دينغ بعد أن توصلا إلى تسوية.
يمثل روبرت ميردوخ، رئيس مجلس ادارة شركتي نيوز كورب وسينشري فوكس، وزوجته ويندي دينغ ميردوك، أمام محكمة ولاية نيويورك العليا في مانهاتن بعد أن توصلا إلى تسوية في قضية الطلاق. وأكد موظف في المحكمة لرويترز أنه من المقرر اقامة جلسة اجرائية للزوجين يوم الأربعاء.
وكان ميردوخ تقدم بطلب طلاق من دينغ في حزيران (يونيو) لإنهاء زيجة انهارت ولا يمكن اصلاحها، كما قال في بيان آنذاك. وابرم ميردوخ ودينغ اتفاقًا قبل الزواج ونقلت نيويورك تايمز عن اشخاص مقربين من ميردوك وصفوا مفاوضات التسوية بأنها ودية.
أول لقاء
ويشار إلى أن ميردوخ (82 عامًا) كان قابل زوجته صينية المولد عام 1997 في حفل كوكتيل في هونغ كونغ، وتزوجا بعد ذلك بعامين بعيد طلاقه من زوجته الثانية. وتصغر دينغ (44 عاماً)، ميردوخ بـ 38 عامًا. وتقدر فوربس ثروة ميردوخ بنحو 9.4 مليارات دولار.
وكانت شهرة ويندي (من بين أشياء أخرى عرفت بها) بحادثة محاولة إلقاء صحن ممتلئ برغوة معجون الحلاقة في وجه ميردوخ، إذ صفعت رجلاً كان يحاول رمي الرغوة عليه اثناء جلسة استماع في البرلمان البريطاني بشأن فضيحة التنصت على الهواتف في صحيفة إنترناشنال نيوز.
ولدت دينغ، التي يعتقد أنها ابنة مدير مصنع، عام 1968 وترعرعت في مدينة جوزو شرقي الصين قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة وهي في التاسعة عشرة.
انطلاقة من مطعم
وعملت دينغ في مطعم صيني في كاليفورنيا قبل أن تتخرج من جامعة ييل المرموقة عام 1996. كما عملت بعد ذلك في تلفزيون ستار، وهي قناة فضائية تابعة لنيوز كورب في هونغ كونغ، حيث التقت بميردوخ في احدى زياراته.
والتحقت ويندي بجامعة ولاية كاليفورنيا وتخرجت في برنامج الأعمال لطلاب الدراسات العليا بجامعة (ييل) قبل انضمامها إلى (نيوز كوربوريشين انترناشينال). وقالت مصادر إعلامية إن هناك"عقد ما قبل الزواج" موقعاً بينهما ينظم الاتفاق في حالة الطلاق، وألحق هذا بعقدين عامي 2002 و2004.
وكانت (نيوز كوربوريشن انترناشينال) قالت إن الطلاق لن يؤثر على أداء الشركة ووضعها في السوق، لأن زوجته وابنتيه منها غريس (11 عاماً)، وكلوي (تسعة أعوام)، لن تكون لهما أي قوة تصويتية داخل الشركة.
وتملك عائلة ميردوخ 38.4 في المئة من أسهم الشركة التصويتية، وذلك من خلال ائتمان "تراست" مسجل باسم العائلة وموزع على أبناء ميردوخ الستة. وفقط أربعة من أبنائه من زواجه الأول والثاني لهم حق التصويت أو تخويل من ينوب عنهم.
وهذا يعني أن هؤلاء الأبناء سيتحكمون بالتصويت في حالة وفاة الأب روبرت ميردوخ، أما نصيب غريس وكلوي من الأسهم (من دون حق التصويت) فقدر بـ269 مليون دولار.
ثورة ثقافية
ويشار إلى أن طليقة ميردوخ كانت حملت اسم دينغ وينغ عند ولادتها، ويعني حرفيًا "ثورة ثقافية" دينغ، وقد غيّرته في سنوات مراهقتها إلى ويندي. كان والدها مدير مصنع، وفي بداية حياتها كانت تحلم بأن تصبح طبيبة، وقد ذهبت إلى المدرسة الطبية في غوانجو.
بيد أن خططها تغيّرت في عمر 18 عامًا بعد لقائها مع زوجين أميركيين هما جاك وجويس تشيري. وبدأت جويس بتعليمها الإنجليزية. وفي عام 1988 كفل الزوجان دينغ للحصول على سمة دخول إلى الولايات المتحدة للدراسة في كاليفورنيا.
وفي عام 1990 طلق جاك شيري زوجته ليتزوج دينغ، بيد أنهما سرعان ما انفصلا بعد أقل من ثلاث سنوات. وبعد أن عملت بإجور يومية في مطعم بكاليفورنيا، قبلت دينغ في جامعة ييل لنيل شهادة الماجستير في إدارة الأعمال.
وبدأ ارتباطها مع مؤسسة نيوز غروب لروبرت ميردوخ عندما أعطيت موقعًا موقتًا في قناة "ستار تلفيشن" التي تبث من هونغ كونغ، وهي جزء من امبراطورية ميردوخ الإعلامية الواسعة.
والتقت دينغ بميردوخ في حفلة كوكتيل، ليتزوجا بعد سنتين، بعد أسابيع من طلاقه من زوجته السابقة آنا ماريا تورف. وكان طلاقه حينها واحدًا من أكثر الطلاقات تكلفة في التاريخ، إذ حصلت السيدة توروف على مبلغ 1.7 مليون دولار كتسوية في قضية الطلاق.
تعويض منتظر
وليس من المرجح أن تحصل دينغ على مثل هذا المبلغ، لأنها قد وقعت على عقد سابق للزواج يحدد التفاصيل المالية عند الطلاق. وسارع مساعدو ميردوخ في نيوز غروب إلى القول إن الطلاق لن يكون له تأثير كبير على إمبراطورية ميردوخ التي تقدرها تقارير بـ 9.4 مليارات دولار.
ومع ذلك، ما زال مرجحًا أن تحصل دينغ على ثروة كبيرة من هذا الطلاق، فضلاً عن أنها موظفة بارزة في نيوز غروب، وتلعب دوراً مهماً في نمو المؤسسة في الصين، وكذلك المسؤولة عن رسم الاستراتيجيات لموقع "ماي سبيس" في الصين.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، إحدى الصحف التابعة لإمبراطورية ميردوخ الإعلامية، وصفت ويندي دينغ بأنها "الدبلوماسية التي ترعى مصالح نيوز غروب" في الصين. وختامًا، يُذكر أن دينغ كانت انتجتفيلمًا بعنوان "زهرة الثلج والمعجب السري" عن تقليد ربط أقدام الأطفال في الصين بشكل وثيق كي تظل أقدام الفتيات صغيرة.