حكم قضائي يلزم سامسونغ بدفع 290 مليون دولار كتعويض لأبل

قضت محكمة في وادي السيليكون بإلزام شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية بدفع تعويض مالي قدره 290 مليون دولار إلى شركة أبل الأميركية، على خلفية استنساخها السمات والمواصفات الخاصة بجهازي آيفون وآيباد.

شمل هذا الحكم القضائي 13 جهازًا من أجهزة سامسونغ القديمة، التي وجدت محكمة سابقة أنها من بين 26 جهازًا تابعة لسامسونغ، انتهكت براءات اختراع أبل.

وكانت المحكمة السابقة قد عوّضت أبل بـ 1.05 مليار دولار. لكن لوسي كوه، قاضي المحكمة الجزائية الأميركية، أمرت بإعادة المحاكمة من جديد، وأقرّت بخصم مبلغ قدره 450 مليون دولار من إجمالي قيمة الغرامة المفروضة على سامسونغ، وذلك بعدما تبيّن لها أن المحكمة السابقة أخطأت بالفعل في تقدير المبلغ المستحق عليها.

سامسونغ تستنسخ
وقد استأنفت سامسونغ ذلك الحكم، ومن المتوقع أن تستأنف أيضًا الحكم الجديد. وستقام محاكمة ثالثة في آذار/ مارس المقبل، للنظر في المزاعم التي تدّعي من خلالها أبل بأن أحدث أجهزة سامسونغ مستنسخة أيضًا من التقنيات الخاصة بها.

وبينما تعتبر أبل وسامسونغ أكبر شركتين لإنتاج الهواتف الذكية في العالم، فقد أدت المنافسة بينهما إلى حدوث صراع للاستحواذ على سوق عالمية قيمتها 300 مليار دولار.

وكان مسؤولو أبل قد خاضوا جولة من السجالات القضائية في المحاكم العادية، المحاكم الحكومية والهيئات التنظيمية حول العالم ليظهروا أن هواتف سامسونغ المبنية على نظام أندرويد تقلِّد السمات والمواصفات الأساسية الخاصة بهواتف الآيفون.

...وأبل تحرّف
فيما أكد محامي سامسونغ، ويليام برايس، أن أبل تُحَرِّف نطاق براءات الاختراع الخاص بها، ليشمل أشياء كتلك، مثل الشكل المستطيل الأساسي لمعظم الهواتف الذكية اليوم. وأضاف برايس أمام المحكمة "لا تمتلك شركة أبل أمورًي مثيرة وجمالية".

أما محامي أبل، ويليام لي، فقال أمام المحكمة إن سامسونغ تستخدم تقنيات شركة أبل منذ أن كانت مجرد طرف في سوق الهواتف الذكية قبل 3 أعوام، حتى باتت أكبر جهة تبيع تلك الهواتف في العالم اليوم. ولا يمكن أبدًا لأبل أن تعود إلى ما كانت عليه عام 2010.