أخبار

فقدان الاتصال بأستاذ جامعي عراقي في مدينة درنة شرق ليبيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: اعلن مسؤول محلي في مدينة درنة (شرق ليبيا) فقدان الاتصال ظهر السبت بمواطن عراقي يعمل أستاذًا في المعهد العالي للمهن الشاملة في المدينة، في عملية قال لوكالة فرانس برس انها بدت وكانها اختطاف.

واكد المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، ان "عائلة المواطن العراقي الدكتور خلف حميد حيدر الاستاذ في المعهد العالي للمهن الشاملة في مدينة درنة فقدت الاتصال به ظهر السبت".

واوضح المصدر ان "فقدان الاتصال بالاستاذ العراقي المغترب للتدريس في ليبيا ومعه بعض افراد عائلته بدا وكانه عملية اختطاف". وقال ان "معظم الاساتذة العراقيين غادروا المدينة بعد الحادثة خوفًا من المصير نفسه".

يذكر انه قبل اسبوع اعدمت السلطات العراقية المواطن الليبي عادل عمر الزوي المعتقل في السجون العراقية على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب. ويعتقل حاليا في السجون العراقية تسعة مواطنين ليبيين، بينهم شخص ينتظر تنفيذ حكم الاعدام فيه، وهو من مدينة درنة، ويدعى عادل الشعلاني.

لكن رئيس لجنة متابعة السجناء الليبيين في الخارج سليمان فورتية نفى في تصريح لفرانس برس ان "تكون هناك اية علاقة بين اختفاء الاستاذ الجامعي العراقي في مدينة درنة خلف حميد حيدر وقضية السجناء الليبيين في العراق".

وقال فورتية، وهو عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق، انني "على اتصال دائم باسر السجناء الليبيين في العراق، وخاصة عائلة الشعلاني"، مشيرا الى انهم "على اعلى درجات ضبط النفس، وانهم ينتظرون تدخل السلطات الليبية للدخل لدى العراق وانهاء الملف ايجابا".

واضاف ان "الحكومة الليبية المؤقتة قصرت جدا حيال هذا الملف، ما نجم من هذا التقصير عبر عدم الاتصال بالسلطات العراقية اعدام المواطن الليبي عادل الزوي من دون علم الليبيين".

واوضح ان "من بين السجناء التسعة في العراق سجينان محكوم عليهما بالافراج منذ اكثر من سنة، لكن السلطات الليبية لم تتصل بالسلطات العراقية لاستجلابهم هم وبقية المحكومين ليقضوا فترة محكوميتهم في ليبيا وفقا لاتفاقية تبادل السجناء بين البلدين".

وطالب سلطات البلدين بالعمل على تمكين لجنته واسر السجناء من زيارة ذويهم في السجون العراقية، اضافة الى الغاء حكم الاعدام في حق السجين عادل الشعلاني وتخفيف الحكم عليه، الى ان يتم تبادل السجناء بين البلدين ويقضوا احكامهم في بلدانهم.

وكشف فورتية انه سيعقد صباح الاحد اجتماعا مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري بوسهمين العائد لتوه من القمة العربية الافريقية الثالثة من دولة الكويت، لافتا الى انه قد يكون محملًا باخبار ايجابية حيال الملف بعد لقاءاته بالوفد العراقي على هامش القمة.

من جهته اكد احد افراد عائلة السجين عادل الشعلاني ان لا صلة للعائلة باختطاف المواطن العراقي خلف حيدر. وقال عمر الشعلاني، وهو ابن عم السجين عادل، لفرانس برس " ليست لنا علاقة بعملية الخطف (...) هناك اطراف تستغل قضية عادل لاحداث الفتنة بين ليبيا والعراق، وتريد ان توجّه التهم إلى التيار الاسلامي".

واضاف ان "الاساتذة العراقيون الذين يدرسون في الجامعات الليبية لهم فضل على اهل مدينة درنة، ولا يمكن ان نجازيهم بالخطف فهم ليس لهم ذنب"، وهو ما اكده فورتية بالقول "علينا محاسبة حكومتنا على تقصيرها، وليس محاسبة العراقيين".

وتعاني مدينة درنة من انفلات امني واسع النطاق وانعدام شبه تام للمؤسسات العسكرية والامنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين تصفيات جسدية لكل من ينتمي إلى هذه المؤسسات، اضافة الى شخصيات سياسية واعلامية وقضائية وناشطة في مؤسسات المجتمع المدني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف