لا يعطي إيران حق التخصيب ويجعل المنطقة أكثر أمنًا
واشنطن تسعى الى طمأنة إسرائيل بعد الاتفاق التاريخي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فور التوصل الى الاتفاق التاريخي بشأن برنامج إيران النووي، سارعت واشنطن للتأكيد أن الاتفاق يحمي أمن دول الإقليم بما فيه إسرائيل، وانه لا يعطي ايران حق تخصيب اليورانيوم.
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول تعليق له على الاتفاقية إنها خطوة أولى مهمة باتجاه حل أشمل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. ومن جهتها، دانت إسرائيل الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين إيران و 5+1 وقالت إنه "صفقة سيئة" مؤكدة أنها لن تتقيد فيه. وقال نافتالي بينيت، وهو عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لاذاعة الجيش الاسرائيلي، إن "اسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها." وأضاف أن الاتفاقية لن تتيح لإيران استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وستفرض قيودًا أساسية على برنامجها النووي وستقطع الطريق على إمكانية إنتاج اسلحة نووية. وقال بينيت إنه يرغب بحل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي بالطرق السلمية. وقالت الولايات المتحدة إن الاتفاقية سوف تسمح بالإصلاحات التي تكفل السلامة والتفتيش داخل إيران. وعلى الفور، قال مسؤول اميركي كبير إن الرئيس باراك اوباما يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد بشأن مخاوف نتنياهو من الاتفاق النووي الايراني . وأكد البيت الأبيض أنه وفقًا للاتفاقية التي ستكون نافذة المفعول على مدى ستة اشهر ستخفف العقوبات المفروضة على إيران بما قيمته 7 مليارات دولار، ولن تفرض عقوبات جديدة. وقالت فرنسا من جانبها، إن الاتفاقية التي جرى التوصل إليها هي خطوة مهمة في الطريق لتحقيق السلام والأمن، لكن يجب مراقبة تنفيذها عن قرب. وأكدت الاتفاقية على حق إيران في برنامج نووي لأغراض سلمية. وقالت كاترين اشتون مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الاتفاقية ستتيح الوقت والفسحة من أجل التوصل الى اتفاق شامل. وتصر إيران على الاستمرار في التخصيب، وقال وزير خارجيتها عقب التوصل إلى الاتفاقية إن التخصيب من حق بلاده وإنها ستستمر فيه. وينظر إلى الاتفاقية على أنها موقتة لكنها ستمهد الطريق لاتفاقية أشمل. أكثر أمناً إلى ذلك، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوم الاحد إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى سيجعل من الصعب على ايران الاندفاع نحو صنع سلاح نووي وسيجعل اسرائيل وحلفاء اميركا الآخرين اكثر امنًا. وقال كيري بعد توقيع الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى الست ايضًا إنه على الرغم من أن الرئيس الاميركي باراك اوباما لا يستبعد استخدام التهديد بالقوة كخيار في المواجهة النووية الايرانية الا أنه يرى أنه يجب اولاً استنفاد السبل الدبلوماسية. وقال كيري متحدثاً عن واحدة من اكثر القضايا اثارة للجدل في الازمة النووية المستمرة منذ عشر سنوات إن الاتفاق لا يتضمن أي اعتراف "بحق" ايران في تخصيب اليورانيوم. وكشف وزير الخارجية الأميركي، تفاصيل الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى، مؤكداً أنه سيتيح وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة دون الاعتراف بامتلاك إيران حق التخصيب أساسًا، كما سيضمن أمن إسرائيل وسائر حلفاء أميركا بالمنطقة، مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية. وقال كيري، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "الاتفاق مع طهران سيمنع سير البرنامج الإيراني باتجاه خطوات تهدد أصدقاءَنا وحلفاءَنا في المنطقة والتوصل إليه كان صعبًا والخطوة التالية ستكون أصعب... العقوبات هي التي مكنتنا من التوصل إلى هذا الاتفاق. مدنية برنامج ايران ونوّه كيري الى أن هدف العقوبات على الدوام كان الدفع باتجاه المفاوضات، وهذا ما يحصل الآن، وهدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يضمن مدنية برنامج إيران النووي." وقال كيري بالإشارة إلى أن الاتفاق ينص على خطوات تستمر لستة أشهر، وهو كفيل بوقف "العمليات الأكثر إثارة للجدل ما يعني إعادة برنامج إيران النووي الى الوراء وتخفيف كميات اليورانيوم المخصب" على حد تعبيره. وتابع كيري بالقول إن إيران ستسمح بعمليات تفتيش وقد وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 في المئة، ولن تزيد التخصيب عن 3.5 في المئة خلال ستة أشهر، كما ستوقف العمل بمفاعل آراك ولن تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية جديدة، باستثناء ما يُنتج لاستبدال أجهزة قائمة. لا حق بالتخصيب وشدد كيري على أن الاتفاق "لا ينص على حق إيران بتخصيب اليورانيوم بل يشير إلى أن حق إيران ببرنامج نووي سيتقرر بعد مفاوضات" وستحصل طهران بالمقابل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيميائيات بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار. وأقر كيري بوجود أصوات دولية مشككة في جدوى الاتفاق، إذ قال: "البعض سينتقد الاتفاق ونحن نسأل، ما هو البديل؟ البعض يقول إن علينا مواصلة فرض العقوبات، وهذا سيدفع إيران للانهيار، ولكن هذا غير صحيح لأن إيران ستواصل برنامجها النووي وسيصبح أكثر خطرًا على إسرائيل والإمارات وسائر الحلفاء." وفي الختام، أكد الوزير الأميركي أن الخيار العسكري "سيبقى على الطاولة"، ولكن بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وردًا على سؤال حول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرافض للاتفاق قال كيري: "نتنياهو صديق لي وأحترمه وناقشت معه هذه القضية عدة مرات، وواقع أننا قد نختلف حول التكتيك لا يعني مطلقًا أننا نختلف حول الاستراتيجية المتعلقة بعدم قبول إيران قنبلة نووية."التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف