قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أكّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضرورة تجاوز آثار الماضي في العلاقات العراقية الكويتية، مشددًا على قدرتهما في بناء علاقات متطورة مهما كانت العقبات .جاء ذلك خلال استقبال المالكي في بغداد اليوم سفير دولة الكويت الجديد غسان الزواوي، حيث شدد على ضرورة العمل على تجاوز مرحلة إزالة آثار الماضي، وتطبيع العلاقات بين البلدين والانطلاق إلى مرحلة التنمية والبناء في المشاريع المشتركة. وأضاف ان نجاح البلدين في تجاوز الماضي وبناء علاقات متينة مع توفر الإرادة الصادقة، دليل على قدرتهما على بناء علاقات متطورة مهما كانت العقبات. ورحب رئيس الوزراء برغبة دولة الكويت، ببناء علاقات شراكة استراتيجية مع العراق وقال "ان هذه العلاقات ستعزز فكرة الاعتدال التي ينتهجها كل من العراق والكويت ودول اخرى في المنطقة".من جانبه اكد السفير الكويتي تطلع بلاده حكومة وشعبًا الى تنمية العلاقات مع العراق الى أوسع مدى واضاف "ان الإرادة السياسية في الكويت عازمة على ذلك مشيرا الى وجود مجالات واسعة جداً للتعاون بين البلدين الشقيقين" كما نقل عنه بيان صحافي عراقي رسمي. ويوم السبت الماضي، أعرب خالد أحمد المضف رئيس مجلس ادارة الهيئة الكويتية العامة لتقدير التعويضات عن خسائر الغزو العراقي في كلمة امام الدورة 76 للجنة الأمم المتحدة للتعويضات المنعقدة بجنيف عن امتنان بلاده لجهود الامم المتحدة التي تواصل عملها لتوزيع مبالغ التعويض المقتطعة من الأموال العراقية بموجب القرارات الأممية التي أعقبت غزو الجيش العراقي للكويت في آب (اغسطس) عام 1990. وتسلمت الكويت بين شهري تموز (يوليو) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين دفعتين من أموال التعويض قدرتا بنحو 2.31 مليار دولار وفقا لما ذكره المسؤول الكويتي، الذي أوضح أن العراق لايزال مدينا للكويت بمبلغ 8.899 مليار دولار، وأنها تتطلع الى مواصلة استلامها على دفعات ربع سنوية.ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1956، فإن نسبة خمسة بالمئة من الإيرادات المتأتية من جميع مبيعات صادرات العراق من النفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي، فضلا عن نسبة خمسة بالمئة من قيمة أي مدفوعات غير نقدية للنفط والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي يتم إيداعها في صندوق تعويضات للكويت تشرف عليه الأمم المتحدة. ودعا المسؤول الكويتي لجنة الأمم المتحدة للتعويضات إلى الاستمرار في الحفاظ على آلية شفافة تضمن التدقيق في المبالغ المحولة إلى صندوق التعويضات كما اثنى على التزام العراق المستمر بالوفاء بالتزاماته". واكد "أن استمرار إيداع هذه المبالغ في صندوق التعويضات سيقربنا جميعا من الإنجاز النهائي لمهمة مجلس الإدارة بخصوص دفع كامل التعويض لدولة الكويت الذي أقره المجلس بأنه حق شعب دولة الكويت".