قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: قدمت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجمعة اعتذارها عن غارة جوية، قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي انها ادت الى مقتل طفل عمره عامين، مهددًا بعدم توقيع الاتفاق بشان بقاء جنود اميركيين في البلاد بعد 2014 في حال تكررت هذه "الفظائع". وقال مسؤول من قوة الحلف الاطلسي (ايساف) ان قائد القوة الجنرال جوزيف دانفورد "اتصل بالرئيس كرزاي بسرعة، واعرب له عن اسفه العميق على الحادث". واضاف "لم نستهدف او نضرب منزلًا. المعلومات التي لدينا تظهر ان الغارة الجوية استهدفت الطريق .. وللاسف فقد كان الضحايا المدنيون في منطقة قريبة من الغارة". ودان كرزاي الغارة الجوية الخميس، والتي اسفرت "عن مقتل طفل" عمره عامان، و"اصابة امراتين"، متوعدا بعدم توقيع الاتفاق الامني الثنائي في شان بقاء قوة اميركية مع انتهاء المهمة القتالية لقوة التحالف. وقال الرئيس الافغاني في بيان "يظهر هذا الهجوم ان القوات الاميركية لا تحترم حياة الافغان (...) ما دامت هذه العمليات الاحادية الجانب وهذه الفظائع التي ترتكبها القوات الاميركية ضد شعبنا مستمرة، فلن نوقع الاتفاق الامني الثنائي". كما صرح ايمال فيضي المتحدث باسم كرزاي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يف بوعد قطعه أخيرًا بـ"احترام حرمة وكرامة" المدنيين الافغان. وقال "هل هذه هي الطريقة التي تحترم فيها واشنطن كرامة وحرمة المنازل في الولايات المتحدة بقصف مسكن؟، ان هذا هو مثال اخر على عدم الوفاء بالالتزامات". وقال مسؤول الحلف ان الجنرال دانفورد ابلغ كرزاي انه ملتزم بالتحقيق المشترك في الهجوم، الذي قالت ايساف انه استهدف قائدًا من طالبان شارك في عمليات ضد قوات الامن الافغانية في ولاية هلمند الجنوبية. وتظل قضية سقوط ضحايا مدنيين جراء عملية قوة الاطلسي (ايساف) احد الموضوعات الاكثر حساسية في افغانستان بعد 12 عاما من بدء التدخل العسكري الغربي. واكد الاطلسي انه استهدف مقاتلًا يستقل دراجة نارية، ولم يؤكد ان الغارة شنتها طائرة مسلحة من دون طيار وفق ما يقول المسؤولون الافغان. واكد المتحدث باسم ولاية هلمند عمر زواك لفرانس برس ان الطفل، واسمه رفيع الله، قتل في ضربة استهدفت قياديا في طالبان، موضحا ان هذا القيادي قتل في غارة اخرى لطائرة من دون طيار. وكان مجلس اللويا جيرغا التقليدي الافغاني وافق في الاسبوع الفائت على الاتفاق الامني الثنائي، لكن كرزاي ارجأ توقيعه الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في نيسان/ابريل المقبل، والتي لن تكون في استطاعته المشاركة فيها بحسب الدستور. وهذا الاسبوع، قال السفير الاميركي في كابول جيمس كانينغهام "نرحّب بما توصل اليه (مجلس) اللويا جيرغا (...) انه اتفاق يوضح الرؤية للاميركيين لان علينا اتخاذ قرارات مهمة". من جهة أخرى قالت مصادر امنية ان قصفا لطائرة اميركية بدون طيار لموقع يعتقد انه معسكر جهاديين اسفر عن سقوط قتيلين اليوم الجمعة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي تعد معقلا لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.وصرح هؤلاء المسؤولون ان الهجوم وقع في انغار القرية التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان معقل الجهاديين على تخوم افغانستان المجاورة. وقال مصدر باكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "طائرة اميركية بدون طيار اطلقت صاروخين على معسكر للمتمردين وقتلت مقاتلين اثنين".واكد مسؤول امني آخر في شمال غرب البلاد هذه الحصيلة. وقال ان القتيلين يتحدران من آسيا الوسطى التي يأتي منها الجهاديون الذين يتدربون على الاراضي الباكستانية.