أخبار

السيستاني يدعو للدفع بوجوه جديدة إلى الانتخابات العامة

خطباء جمعة العراق يتهمون إيران بقيادة عمليات قتل على الهوية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهم خطباء ساحات الإعتصام في محافظات عراقية، إيران بقيادة عمليات قتل طائفية على الهوية في بلادهم، وانتقدوا ما قالوا إنه تواطؤ من الحكومة العراقية في السكوت عن هذه الجرائم... بينما دعا المرجع الشيعي الاعلى السيستاني إلى ترشيح وجوه جديدة كفؤة في الانتخابات المقبلة، وتشكيل قوة مسلحة تحمي سكان قضاء طوزخرماتو الشمالي من عمليات القتل اليومي التي يتعرضون لها.

وجددت المحافظات العراقية الغربية والشمالية الست الانبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك ومناطق في بغداد حراكها الشعبي اليوم الجمعة، تحت شعار: "ماضون رغم ارهابكم"، في ساحات الاعتصام التي شهدت صلوات موحدة وخطب الجمعة التي أكدت المضي في الاحتجاجات حتى تنفيذ مطالب المعتصمين الذين دخلوا يومهم الـ 342 في حراكهم.

وفي خطبة الجمعة بمدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية، اتهم الخطيب الشيخ احمد عدوان الدليمي إيران بقيادة عمليات القتل على الهوية في العراق، وهتف قائلاً: "اللهم دمر إيران.. اللهم دمر إيران".. وحذر من أنها تسعى إلى تخريب الاوضاع في العراق ليبقى ضعيفاً تسهل السيطرة عليه.

وشدد على أن البلد يعاني من مشكلة كبيرة هي غياب الامن وانعدام الخدمات والاغتيالات المنظمة في ظل العجز الحكومي وسيطرة إيران على الشارع العراقي وخضوع بعض المسؤولين لسياستها في العراق. وقالإن الحكومة الحالية عاجزة عن الدفاع عن شعبها فهي تلتزم الصمت، وكأن ما يحدث لا يعنيها.

ورفض الخطيب اتهامات رئيس الوزراء نوري المالكي للحراك الشعبي ووصفها بأنها ارهاصات، وخاطبه قائلاً: "إننا ماضون رغم ارهابكم وقتلكم واختطافكم وتهجيركم لأهل السنة".. وشدد على أن قضية قتل اهل السنة وعلمائهم لن تموت أبدًا، مشيرًا إلى أنّ ساحات الاعتصام امانة برقبة كل عراقي للمحافظة عليها، وعلى سلميتها ومطالب المحتجين فيها، وهاجم قوات "سوات" الخاصة المرتبطة بمكتب المالكي لقيادتها عمليات القتل والترهيب في الانبار ووصفها بالقذرة.

ودعا إلى الثبات في ساحة الاعتصام وعدم التخلي عنها مؤكدًا بالقول: "انها ساحات للجهاد". ورفض بشدة اتهامات مسؤولين لهذه الساحات بأنها للارهاب، وقال إن هذه محاولة لتبرير عدم الاستجابة لمطالب المحتجين فيها.

وفي جامع الامام الاعظم ابو حنيفة بمنطقة الاعظمية في بغداد، فقد طالب خطيب الجمعة بتوفير الأمن والاستقرار ومحاسبة من يقتلون المدنيين الأبرياء، ومن يسعون إلى اثارة الفتن والنعرات الطائفية بين مكونات الشعب العراقي. ودعا المواطنين إلى انّتخاب من يعتقدون أن فيه خيرًا لشعبه، ومن له شرف ودين وقادر على مواجهة عمليات الفساد والتجاوز على حقوق الناس.

وفي مدينة الفلوجة أعرب إمام وخطيب اعتصام الفلوجة الشيخ عبد السلام المشهداني عن رفض أبناء الأنبار لإنشاء مطار ومصفى للنفط في المحافظة، وذلك بعد أيام من موافقة رئيس الحكومة نوري المالكي على إنشائهما متهماً الحكومة بالازدواجية. وقال إن هذه الازدواجية تظهر من خلال تصريحات مسؤولي الحكومة بالادعاء "أن سجونهم ليست فيها معتقلات، وبعد أيام نجدهم يطلقون تصريحًا جديدًا بأنهم سيطلقون سراح أكثر من 60 امرأة".

ودعا المشهداني "أهل السنة والجماعة في خطبته إلى الثبات حتى تحقيق المطالب وعدم الالتفات إلى من وصفهم بالمغرضين والمفرقين.. وقال إن "أهل الفلوجة يطالبون الإدارة المحلية للمحافظة باختيار قائمقام الفلوجة الجديد من أهل الفلوجة حصرًا حتى يعيش الظرف والحالة ويحدد المشاكل وينفذ الحلول".

وخاطب المشهداني المالكي قائلاً: "لن نقبل بإنشاء مطار ومصفى وحدائق خضراء ومتنزهات من قبلك، فعليك توفير الكرامة لنا أولًا وتحقيق مطالبنا، ولن نسمح بأن تستغلنا لمكاسب سياسية".

يذكر أن محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 23 كانون الأول(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.

السيستاني يدعو لترشيح وجوه جديدة قادرة على خدمة العراقيين

دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة كربلاء اليوم إلى ترشيح وجوه جديدة قادرة على خدمة المواطنين، وذلك في الانتخابات البرلمانية المقبلة في نهاية نيسان (ابريل) المقبل.

وأشار الكربلائي في خطبته إلى أنّ ضعف اقبال المواطنين على تحديث سجل الناخبين يؤشر ضعفا.. وقال "إن مع السلبيات التي حدثت في السنوات الاخيرة وولدت حالة من نفور المواطنين وعدم الرضا ولربما تتسبب في حالة من عدم الرغبة في الاشتراك في الانتخابات نقول يجب أن لا يكون هذا مدعاة للعزوف عن المشاركة في الانتخابات لأن التغيير في البلد الذي ننشده جميعاً لا يحصل الا عن طريق هذه الانتخابات ".

وأشار الكربلائي إلى أنّ الجهات السياسية يجب أن تدرس كيف تقنع المواطن في الاشتراك في الانتخابات، وهذا لا يأتي الا من خلال عدة امور، ومنها على الكتل السياسية أن تختار المرشحين الجيدين في قوائمها لأن المواطن هنا امام خيارات محددة، فإذا ما احسنت الكتل اختيارها لهذه العناصر باعتماد الكفاءة والنزاهة وحب الخدمة امكننا أن نصل إلى التغيير المطلوب في المسار للعراق، والمطلوب هو رفد الساحة بدماء جديدة.

وأكد ضرورة عدم ترشيح الوجوه القديمة أو اغلبها في الانتخابات، حيث يرى المواطن في هذه الوجوه عدم القدرة على تحقيق طموحاته، وكذلك فإن المرشح يجب أن لا ينظر إلى عمله فقط، بل إلى المبادئ التي تسير وتنضوي تحتها الكتلة التي ينتمي اليها.

وأشار إلى أنّ على الكتل أن تطرح برنامجًا واضحاً قابلاً للتطبيق ليس فقط دعاية انتخابية، وأن لا تختار من كتلتها في حال فوزها اشخاصاً لشغل الوزارات غير كفوئين وعدم حصانة المقصرين من كتلتها وتغليب المصالح العامة على المصالح الضيقة، ومع هذا كله على المواطن أن لا ينقطع امله في التغيير لأن كل الدول التي مرت بتجارب مشابهة حصلت لديها اخطاء ولسنوات حتى وصلت إلى الحالة المطلوبة.

وطالب الكربلائي في خطبته التي بثتها الوكالة الوطنية العراقية من كربلاء الحكومة المركزية إلى ايجاد حل لتكرار عمليات الاعتداءات الارهابية في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين (175 كم شمال غرب بغداد). وقال: "لاتزال معاناة اهالي قضاء طوزخورماتو مستمرة من العمليات الارهابية التي تخلف المئات من الشهداء والجرحى ضمن استهداف ممنهج ومدروس وبشع، إذ لا يمر اسبوع لا يتعرض فيه هذا القضاء إلى عملية ارهابية، والمشكلة على الرغم من الاستغاثات والمناشدات لأهالي هذا القضاء ومنذ عدة سنوات لم يحصل أي حل حتى اصاب الاهالي اليأس والاحباط من الجهات المسؤولة ".

وأضاف أن الكثير من اهالي المدينة يأتون إلى العتبة الحسينية ويطرحون فكرة لتطبيق مقترح، هذا المقترح طبق في بعض المدن وحقق نجاحاً نسبيًا، وهو تشكيل قوة امنية من اهالي القضاء تكون تابعة لتشكيلات القوى الامنية الحكومية اداريًا لأنهم يرون في هذه القوة حرصًا اكبر وبذل جهد خالص حينما يكلفون بهذه المهمة.

وامس اعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية تسجيل 276 كيانًا سياسيًا في الانتخابات البرلمانية العامة التي سيشهدها العراق في 30 نيسان المقبل. وقال نائب رئيس مجلس المفوضين كاطع الزوبعي إن مفوضية الانتخابات صادقت على 276 كياناً سياسياً لخوض الانتخابات النيابية العامة في 30 نيسان (أبريل) المقبل، وذلك بعد الانتهاء من تسجيل الكيانات السياسية.

وأكد في تصريح صحافي أن المفوضية فتحت باب التسجيل للائتلافات منذ العشرين من الشهر الحالي، وستستمر بذلك لغاية الخامس من الشهر المقبل لكنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي ائتلاف سياسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف