أخبار

مفاعل المياه الثقيلة في آراك "خط احمر" لإيران

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: ذكرت الصحف الإيرانية الاحد ان طهران اكدت ان مفاعل المياه الثقيلة في اراك الذي يثير قلق الغربيين هو من "الخطوط الحمر" في مفاوضاتها مع الدول الكبرى. وفي اطار اتفاق جنيف المبرم مع دول مجموعة 5+1، وافقت إيران على عدم احراز تقدم في اعمال مفاعل اراك الذي قد يعطيها نظريا مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها بعد معالجتها لانتاج القنبلة الذرية.

ونقل التلفزيون الإيراني عن مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قوله "ان تصريحات (الغربيين) توحي بانهم لا يريدون ان تملك إيران مفاعل المياه الثقيلة في اراك. هذا يعني انهم يريدون ان يحرموننا من حقنا لكن عليهم ان يعلموا انه خطنا الاحمر تماما كعملية تخصيب اليورانيوم".

وقال صالحي "ان مفاعل اراك لا ينتج مادة البلوتونيوم التي يمكن استخدامها لصناعة القنبلة" الذرية مضيفا ان إيران تعتزم بناء "مفاعلات اخرى بالمياه الثقيلة" مستقبلا. من جهته قال عباس عرقجي كبير المفاوضين النووين الإيرانيين ان "مفاعل اراك يجب ان يكون (فقط) مفاعل مياه ثقيلة" حسب ما نقلت وكالة الانباء الإيرانية.

وكان مفاعل اراك الواقع على بعد 240 كلم جنوب غرب طهران حجر عثرة في المفاوضات حول ملف إيران النووي. وتؤكد طهران ان هذا المفاعل (40 ميغاوات) يستخدم لابحاث طبية في حين يؤكد الغرب واسرائيل ان إيران يمكنها ان تستخدم البلوتونيوم الذي ينتجه المفاعل لصناعة السلاح الذري.

وفي نص اتفاق جنيف تشدد طهران على "انها لن تمتلك او تطور في اي حال من الاحوال السلاح النووي" ولن تشيد "مصنعا للمعالجة" لتكرير البلوتونيوم ليستخدم في بناء سلاح ذري. وبحسب واشنطن احدى النقاط الرئيسية لاتفاق جنيف ينص على تعهد إيران "بعدم تشييد مصنع لانجاز عملية المعاجلة التي من دونها لا يمكن لإيران فصل البلوتونيوم عن الوقود".

إيران تريد بناء محطة نووية جديدة في بوشهر اعتبارا من 2014

إلى ذلك، اعلن مسؤول إيراني كبير الاحد عزم بلاده بناء محطة نووية مدنية ثانية في بوشهر اعتبارا من العام 2014 بمساعدة روسيا. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الإيراني "سنشهد السنة المقبلة بداية اعمال لبناء محطة نووية جديدة في بوشهر" على ساحل الخليج.

وهدف المحطة النووية في بوشهر انتاج الكهرباء ولا تثير قلق الدول الغربية التي اعلنت ان إيران بامكانها القيام ببرنامج نووي مدني. وتقول طهران انها تريد انتاج 20 الف ميغاواط من الكهرباء النووية على المدى الطويل. وسبق ان بنت روسيا محطة اولى بقوة الف ميغاواط في بوشهر وسلمت رسميا الى المهندسين الإيرانيين في ايلول/سبتمبر.

واضاف صالحي "نحن نجري مفاوضات مع الروس لبناء (محطات نووية) بقدرة اجمالية تبلغ اربعة الاف ميغاواط وهم مستعدون لبنائها لنا". واوضح انه في مرحلة ثانية، تريد إيران اضافة قدرة اجمالية بخمسة الاف ميغاواط على محطاتها النووية. وقال صالحي ان إيران بحاجة لتطوير برنامجها النووي وخصوصا تخصيب اليورانيوم لتزويد "الوقود اللازم لمحطاتها".

وبموجب اتفاق جنيف الذي ابرم في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الى جانب المانيا)، وافقت طهران على الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم باقل من 5% خلال فترة ستة اشهر في انتظار اتفاق نهائي مع القوى الكبرى.

ومقابل تعليق جزئي للعقوبات الدولية التي تضر باقتصادها، تعهدت طهران ايضا بتعليق بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة في اراك ويمكنه ان ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنبلة نووية- والسماح بزيارات اكثر للمفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة.

واسرائيل التي تطالب بتفكيك قدرات إيران النووية، نددت باتفاق جنيف. وإيران متهمة من الغرب واسرائيل بالسعي لامتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه وتؤكد ان برنامجها غايته سلمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف