ردًا على تصريحات اتهم فيها السعودية بتفجير السفارة الإيرانية
الحريري: نصر الله حاقد ومغرور نسي جرائم حزبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: ردّ رئيس تيار "المستقبل" اللبناني سعد الحريري على تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والتي اتهم فيها السعودية بالوقوف خلف التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت الشهر الماضي وتبنته جماعة مرتبطة بالقاعدة.
واعتبر الحريري في بلاغ له أن نصرالله "خطا مرة أخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، في واحدة من أعلى تجليات الاستقواء وأوهام الانتصار المزيف".
جريمة العصر
اعتبر الحريري أن "حزب الله" متهمٌ بارتكاب جريمة العصر في 14 شباط 2005، وقال: "لعل السيد حسن قد نسي أن حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونسي أن حزبه هو المسؤول عن تفجير الحياة المشتركة بين اللبنانيين عمومًا وبين السنة والشيعة خصوصاً".
وأشار إلى أن نصرالله استطاع "أن يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها إلى السعودية وقيادتها، وأن يسقط في وحول لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية وصولاً إلى اتهام السعودية بخوض وتنظيم كل الحروب الإقليمية والعربية من الباكستان إلى العراق وسوريا والبحرين ولبنان، وانتهاء باتهامها بتفجير السفارة الإيرانية".
إرهاب حزب الله
وأضاف أن نصرالله "نسي أنه هو من أرسل جماعات إرهابية إلى الخبر في السعودية وإلى الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا والبحرين واليمن ومصر، وتناسى إلى ذلك كله أن تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافاً لتاريخ حليفه النظام السوري الملطّخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق".
وختم الحريري بالقول: "هناك عناوين كثيرة في حديث السيد حسن ستكون محل تعليق الكثيرين في الأيام المقبلة. لكن الانطباع الأول الذي يتكوّن لكل عاقل ومسؤول، هو أن السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس".
نصرالله والسعودية
وكان أمين عام حزب الله قد اتهم الثلاثاء المملكة العربية السعودية بالوقوف خلف التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت.
وفي الملف السوري، قال نصرالله إن قرار المشاركة في القتال الى جانب القوات النظامية اتخذه الحزب بنفسه، ولم يكن بطلب من ايران حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، وأن منتقدي هذا التدخل "سيشكروننا" في وقت لاحق.
وقال نصرالله إن "كتائب عبدالله عزام" التي تبنت العملية ليست "اسماً وهميًا. هذه الجهة موجودة بالفعل، ولها اميرها وهو سعودي، وقناعتي أنها مرتبطة بالمخابرات السعودية التي تدير مثل هذه الجماعات في اكثر من مكان في العالم"، وذلك في حديث الى قناة "او تي في" اللبنانية.
واعتبر نصرالله الذي يعد من أوثق الحلفاء لطهران، أن "تفجير السفارة له علاقة بالغضب السعودي من ايران"، لأن المملكة "تحمل ايران تبعات فشل مشاريعها في المنطقة"، لا سيما في سوريا حيث يقاتل حزب الله الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد المدعوم من ايران، في حين تدعم السعودية المعارضة المطالبة باسقاطه.
واضاف نصرالله أن التفجير المزدوج له علاقة كذلك "بالهجوم على ايران واستهدافها من قبل من يعلن العداء لها، ويثقف في العالم العربي والاسلامي منذ العام 1979 (تاريخ قيام الجمهورية الاسلامية) على أنها عدو"، في اشارة الى الرياض.
ورأى الامين العام للحزب الشيعي أن القاعدة "اسستها المخابرات الاميركية والسعودية والباكستانية"، وأن المجموعات المرتبطة بالقاعدة التي يقودها سعوديون هي "على صلة بالمخابرات السعودية".
وكان انتحاريان نفذا تفجيرين امام السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما اوقع 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وتبنت الهجوم "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بالقاعدة، قائلة إنه رد على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية السورية في النزاع المستمر منذ 33 شهرًا.
والهجوم هو الاول الذي يستهدف المصالح الايرانية منذ بدء النزاع السوري.
وتعرفت السلطات اللبنانية الى هوية الانتحاريين، وهما لبناني وفلسطيني مقيم في لبنان، مقربان من رجل الدين السني السلفي أحمد الاسير المناهض لايران وسوريا.
ودانت السعودية في حينه "التفجيرات الارهابية الجبانة" التي وقعت في بيروت، بحسب تصريحات لمصدر سعودي مسؤول نقلتها وكالة رسمية.