الزعبي: الأسد سيقود المرحلة الانتقالية كرئيس لسوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: أعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان بشار الاسد سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في كانون الثاني/يناير في جنيف. وقال الزعبي "اذا كان احد يعتقد باننا ذاهبون الى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه"، وذلك في حديث الى قناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
اضاف "القرار للرئيس الاسد وهو قائد المرحلة الانتقالية اذا وصلنا اليها وقائد سوريا (...) وسيبقى رئيسا لسوريا". وانتقد الوزير السوري السعودية الداعمة للمعارضة السورية، رافضا مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ 33 شهرا.
وقال الزعبي انه "لا مبرر اطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية في المنطقة (...) ونتمنى الا تحضر (المؤتمر) لأنها اساءت لسوريا وأخطأت بحق السوريين كثيرا". وتابع "لم يعد هناك شيء يمكن المحافظة عليه في العلاقة مع السعودية بعد اعلانها وتدخلها المباشر في الحرب على سوريا".
وكان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي جدد الاثنين رغبته في مشاركة ايران الحليفة للنظام السوري، والسعودية في المؤتمر المزمع عقده في 22 كانون الثاني/يناير. وترفض المعارضة السورية من جهتها مشاركة ايران التي تدعم القوات النظامية من خلال خبراء عسكريين، في جنيف2.
وطرحت فكرة عقد هذا المؤتمر بمشاركة النظام والمعارضة، من قبل واشنطن وموسكو. الا ان لائحة المشاركين لم تحدد بعد، ولم ينل المؤتمر الاجماع حول عقده او البنود التي يفترض ان يبحثها. وصدر في 30 حزيران/يونيو 2012 اتفاق "جنيف 1" الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الاسد الذي تنتهي ولايته الرئاسية في العام 2014.
واضاف الزعبي في حديثه التلفزيوني "اننا ذاهبون الى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين او غيرهم، فهناك معارضات تتبع لأجهزة مخابرات مختلفة ولكل واحدة اجندتها وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري". واعتبر انه "بات هناك مصلحة مشتركة في كل من السعودية واسرائيل في ضرب دمشق والاستمرار بالحرب حتى يتمكنوا من فرض شروطهم".
واشار الزعبي الى ان "كل المعطيات تؤكد تعامل الارهابيين السعوديين مع المخابرات السعودية المتورطة في التمويل والتسليح وارسالهم للقتال في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة.
وأشار الزعبي الى ان دولا غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية والأجهزة المختصة "للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب نتيجة إحساس تلك الدول بمخاطر ما يحدث في سوريا لأن جزءا كبيرا من الإرهابيين الموجودين على الأرض السورية جاؤوا من تلك الدول".
وكان دبلوماسيون افادوا وكالة فرانس برس ان سفراء وعناصر في اجهزة استخبارات اوروبية عاودوا في شكل سري منذ اشهر زياراتهم الى العاصمة السورية للتواصل مع المسؤولين السوريين.