أخبار

مانديلا المثال الذي يتمنى الفلسطينيون تحقيق ما انجزه

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: يشعر الفلسطينيون بالحزن على نلسون مانديلا رفيق درب قضيتهم وزعيمهم التاريخي ياسر عرفات، لكن بطل النضال ضد الفصل العنصري شهد انتهاء الابارتايد بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون نهاية الاحتلال.وقال القيادي في حركة فتح المعتقل لدى اسرائيل مروان البرغوثي في رسالة الجمعة مخاطبا مانديلا "انتم بالتأكيد اكثر من مجرد مصدر الهام". واضاف الرجل الذي يوصف في اغلب الاحيان بانه "مانديلا الفلسطيني" ويمضي منذ احد عشر عاما حكما بالسجن 28 سنة ان نضال نلسون مانديلا منح الفلسطينيين الامل في ان تحريرهم "ممكن" ايضا.ووجه البرغوثي رسالته من الزنزانة رقم 28 في سجن هداريم في اسرائيل ونشرتها منظمة التحرير الفلسطينية. وكتب البرغوثي متوجها الى مانديلا "لقد قلت +نعلم جيدا ان حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين+". واضاف "ومن داخل زنزانتي في السجن، اقول لك ان حريتنا ممكنة لانك تمكنت من بلوغ حريتك".ولا يزال البرغوثي يحظى بتاثير كبير من داخل سجنه. وقد اعتقل في العام 2002، وصدرت بحقه خمسة احكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة العام 2000. ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين وكان امين سر حركة فتح في الضفة الغربية ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.وتابع في الرسالة "نظام الفصل العنصري لم يعم جنوب افريقيا ولن يسود في فلسطين".ومانديلا الذي قام باول زيارة له الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية عام 1999 كان من اشد مؤيدي القضية الفلسطينية وكان يدعو باستمرار الى السلام في الشرق الاوسط.وشكل نضال مانديلا ضد نظام الفصل العنصري مصدر الهام للكثير من الفلسطينيين. وكتب البرغوثي في رسالته "لقد كنت اكثر من الهام" مضيفا "لقد حملت وعدا يتجاوز حدود بلدك، وعد بان الطغيان والظلم سيهزمان ما يمهد الطريق امام الحرية والسلام".واضاف "كل التضحيات يمكن تحملها من اجل الامل الوحيد بان الشعب الفلسطيني سيتمكن في احد الايام هو ايضا من نيل الحرية".من جهته، نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مانديلا واعلن الحداد العام في الاراضي الفلسطيني وامر بتنكيس الاعلام الفلسطينية الجمعة. وقال عباس لوكالة فرانس برس "ننعي الزعيم الاممي الكبير فقيد شعوب العالم اجمعها وزعيم جنوب افريقيا وفقيد فلسطين الكبير الذي وقف معنا وكان اشجع واهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا".واضاف "جمعتنا مع الزعيم الاممي مانديلا علاقات نضالية وتاريخية ستبقى راسخة الى الابد بين الشعبين الفلسطيني والجنوب افريقي".واوضح "لقد كان مانديلا قائدا ومقاتلا من اجل حرية شعبه وكان رمزا للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكافة الشعوب من اجل حريتها". واكد الرئيس الفلسطيني "لن ننسى ولن ينسى الشعب الفلسطيني مقولته التاريخية حين قال ان ثورة جنوب افريقيا لن تكتمل اهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته".واشار الى ان مانديلا "كان رمزا للحرية والنضال والقتال من اجل الحرية والاستقلال وسيبقى رمزا لكل احرار العالم خاصة لدى الشعب الفلسطيني الذي يفتقده".وقال عباس ايضا ان "العالم باسره مني اليوم بخسارة كبيرة بوفاة مانديلا الذي كان احد اهم رجلاته ورجالات عصرنا هذا".وختم قائلا "سيبقى اسم مانديلا خالدا في فلسطين باسرها ولدى كل فلسطيني" وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا) ان "رئيس دولة فلسطين محمود عباس امر اليوم الجمعة باعلان الحداد العام في عموم الاراضي الفلسطينية وامر بتنكيس الاعلام الفلسطينية ليوم واحد حدادا على وفاة الزعيم الراحل نلسون مانديلا".من جهته، قال امين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه لوكالة فرانس برس ان "الشعب الفلسطيني خسر اليوم احد رموز النضالية الكبيرة الذي بشرنا انه بمقدور الشعوب الانتصار على العبودية والظلم والعنصرية والاحتلال".واشار الى ان مانديلا وعرفات ارتبطا "بقيم الثورة والحرية والنضال والتحرر من الاستعمار (...) وكانت الثورتان في فلسطين وجنوب اقريقيا توأمين"، مؤكدا ان "اثره سيبقى عميقا حتى تتخلص الانسانية من اخر اشكال انظمة العنصرية والاحتلال واخرها في فلسطين التي علمنا مانديلا انها حتما ستنتصر على الاحتلال".من جهة اخرى قال الناشط الحقوقي جبر وشاح ان رحيل مانديلا "خسارة كبيرة" مشيرا الى انه "عندما زار مانديلا غزة عام 1999 التقيناه زعيما ملهما برمزيته فهو من اشد المناصرين الملهمين للشعب الفلسطيني". وفي قطاع غزة، نعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نيلسون مانديلا معتبرة اياه احد رموز الحرية. وقالت الحركة التي تدير الحكومة المقالة في قطاع غزة انها "تنعي المناضل نيلسون مانديلا الذي يعتبر احد رموز الحرية في العالم".وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ان مانديلا "مناضل كبير واحد اهم رموز الحرية في العالم واحد اهم المؤيدين لقضية شعبنا الفلسطيني" وتابع "غياب هذا الرجل الكبير خسارة كبيرة وعزاؤنا لاسرته ولشعبه ولفلسطين ولكل محبي الحرية في العالم".واشار ابو مرزوق الى ان قضية مانديلا في مواجهة نظام الفصل العنصري "شبيهة بقضية فلسطين" مبينا ان مانديلا "قضى في السجن كل شبابه وتحرر من محبسه مع تحرر شعبه حينما قرأ اتفاقية اوسلو (الفلسطينية الاسرائيلية) سيئة السمعة قال عرض علي مثلها منذ ثلاثين سنه ورفضت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف