أخبار

تضارب الأنباء حول الصراع بين الفصائل العسكرية المعارضة

النصرة تهاجم مقرات الأركان والجبهة الإسلامية تسيطر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تواردت أنباء عن هجوم شنته جبهة النصرة على مقرات ومستودعات هيئة الأركان في الجيش السوري الحر في قريتي أطمة وباب الهوى في ريف إدلب، منتصف الليلة الماضية، فيما تدخلت الجبهة الإسلامية للسيطرة على تلك المقرات والمستودعات.

تضاربت الأنباء حول التطورات التي تلت هجوم النصرة، فقد قالت مصادر في هيئة أركان الجيش الحر إن عناصر تابعة لتنظيم جبهة النصرة قامت بمهاجمة عدد من مقراتها، واستولت على معظم ما تحتويه المستودعات من سلاح وذخيرة.

وأضافت أن عددا من الفصائل المسلحة القريبة ساندت الأركان وقامت بحماية ما تبقى من السلاح والمعدات.

أما الجبهة الإسلامية، فقد تحدث مصدر قيادي فيها عن قيام عناصر الأركان بمطالبتها بالتدخل، لكن الجبهة رفضت الاشتباك مع النصرة، وعرضت على الأركان عوضا عن ذلك رفع رايات الجبهة الإسلامية على مقرات الأركان ومستودعاتها ونقل السلاح الموجود لديهم إلى مستودعات الجبهة، ولكن هيئة الأركان التي رفعت الرايات رفضت نقل السلاح.

وأكد المصدر استيلاء جبهة النصرة على أحد المستودعات، ما أدى إلى هروب العناصر التابعة لهيئة الأركان مع بعض الأسلحة. مشيرا إلى أن أبو ياسين، مدير مكتب اللواء سليم إدريس، قام بتسليم مفاتيح مقرات هيئة الأركان كاملة إلى أبو طلحة القيادي في الجبهة الإسلامية.

ولكن في نبأ آخر، أكدت "الدولة الإسلامية في العراق الشام"، انها هاجمت مقرات "الفرقة الاولى التابعة لهيئة أركان الجيش الحر"في قرية "بابسقا" وسيطرت على قسم من مستودعات التسليح التابعة لها بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي، الأمر الذي اضطر الجبهة الاسلامية للتدخل وفض النزاع في اول اختبار من نوعه بين الطرفين أي طرف الجبهة الاسلامية والدولة الاسلامية.

كما ترددت انباء نشرها موقع" كلنا شركاء "عن مصادرة أسلحة و سيارات وذخيرة لهيئة أركان الجيش الحر و اعتقال عدد من القياديين واكثر من 200 عنصراً واقتيادهم الى جهة مجهولة .

وتعتبر الجبهة الاسلامية القوة الأكبر بريف ادلب حاليا، وأعلنت مؤخراً السيطرة على معبري باب الهوى الحدودي وأطمة الإنساني، بعد انضمام معظم ألوية الجيش الحر اليها، ولها حواجز كثيرة في قرى أدلب بعضها مدعّم بأسلحة ثقيلة ودبابات، بينما يقتصر وجود الدولة الاسلامية الرئيسي على مدينة الدانا وحواجز متفرقة حولها.

ويبدو أن الدولة الاسلامية حاولت استغلال الشرخ بين الجبهة الاسلامية والأركان وقامت بالهجوم على مقرات هيئة الأركان بشكل مباغت، إلّا أن الجبهة الاسلامية تدخلت وفضّت النزاع.

وكان بيان صادر عن مجلس شورى الجبهة الاسلامية وقع عليه رئيس مجلس الشورى أحمد عيسى الشيخ، و ئيس الهيئة العسكرية ،زهران عبد الله علوش ،أكدت فيه الجبهة الاسلامية انسحابها من هيئة الأركان .

وأرجعت "الجبهة الإسلامية" المكونة من فصائل مقاتلة معارضة شكلت حديثا، انسحابها من هيئة أركان الجيش الحر إلى إعلانه تبعيته الى الائتلاف الوطني المعارض.

وقالت الجبهة إنه "تم تأكيد انسحابنا من هيئة الأركان العسكرية منذ فترة بعيدة"، لافتة الى أنه "ما كان انتسابنا إلى الهيئة إلا في وقت كانت فيها مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما تم الإعلان عنه مؤخرا من تبعية الأركان للائتلاف".

وكانت كتائب مقاتلة معارضة أعلنت مؤخرا اندماجها لتشكل "الجبهة الإسلامية"، حيث تتكون الجبهة الجديدة من قوى رئيسية "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"جيش الإسلام" و"ألوية صقور الشام" و"لواء التوحيد" و"لواء الحق" و"كتائب أنصار الشام" و"الجبهة الإسلامية الكردية".

وأضافت الجبهة أن "هيئة الأركان لم توقع على أي تعهد لأية جهة عن شكل الدولة القادمة، وليس هذا من مهامها ولا صلاحياتها التي شكلت من أجله، وهذا ما نشهد به أمام الله بحسب علمنا، وقد بينا سابقا أن انسحابنا منها يعود لجملة من الأسباب ذكرت وقتها، وأن الأركان معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة، وأي تصريح أو غيره يصدر فلسنا معنيين بشيء فيه".

وكانت "الجبهة الإسلامية" أعلنت مؤخرا في بيان منفصل، أن مشروعها هو إسقاط النظام في سوريا وإقامة "دولة إسلامية" ونظام حكم أساسه الشورى في سوريا، متعهدة بحماية حقوق الأقليات.

ويأتي هذا في ظل وجود اختلافات في توجهات أطياف المعارضة السياسية والعسكرية وطريقة تعاطيها مع الأزمة، حيث يقاتل في سوريا كتائب تتبع لـ"الجيش الحر" وأخرى تتبع للقاعدة، مع وجود جماعات أخرى لا تتبع للطرفين، في حين أعلنت عدة دول تخوفها من تنامي قوة جماعات متطرفة وبسط نفوذها على الجماعات المقاتلة "المعتدلة".

وقللت هيئة الاركان من الخلاف مع الجبهة الاسلامية، واعتبرت ان القتال ضد بشار الاسد يوحد الجيش الحر بكل اطيافه والظلم الواقع من النظام واقع على الجميع.

هذا ويُعتبر معبر باب الهوى والمناطق المحيطة فيه النقطة الحدودية الأهم بين سوريا وتركيا، نظراً لموقعه الاستراتيجي الذي يعتبر منفذا الى عدة محافظات سورية اللاذقية وادلب وحلب و حماه"، اضافةً لاحتوائه على مستودعات ضخمة للمنظمات العالمية الناشطة في مجال الاغاثة والصحة ، ووضعت الدولة الاسلامية عينها على معبري باب السلامة و الهوى لحدوديين ، لكنها فشلت في السيطرة عليهما نظراً لتدخل لواء التوحيد في الأول ثمّ الجبهة الاسلامية في المعبر الثاني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف