وصول جثمان الصحافي العراقي الذي أعدم في سوريا الى الفلوجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: وصل جثمان الصحافي العراقي ياسر فيصل الجميلي الذي تم إعدامه على يد عناصر دولة العراق والشام الإسلامية في مدينة ادلب بشمال سوريا قبل أيام، وصل إلى مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار اليوم. ووصل جثمان الجميلي الى مسقط رأسه في الفلوجة من تركيا عبر مطار بغداد حيث سيوارى الثرى اليوم وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن امس تحمل الحكومة نفقات تجهيز ونقل واعادة الجثمان.
كما طالبت نقابة الصحفايين العراقيين السلطات المعنية في كل من سوريا وتركيا والعراق بالتحرك السريع لاعادة جثمانه الى العراق. ودعت الى كشف ملابسات الحادث والجهات التي تقف وراء اعدامه حيث كان يؤدي واجباً مهنيا وليس طرفاً في الصراع المسلح الذي تشهده سوريا.
وقد اعدم هذا المصور الصحافي الحر في سوريا على أيدي مليشيات تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" احدى فروع تنظيم القاعدة الاربعاء الماضي عندما كان موجودا في المناطق الخاضعة لسيطرة للمعارضة السورية في شمال البلاد. وعلمت "ايلاف" ان داعش قد نفذت الاعدام بالجميلي اثر اكتشافهم اجرائه مقابلات مع منشقين عن المجموعة تحدثوا فيها عن ممارسات غير انسانية لافرادها.
وعمل الجميلي المولود في مدينة الفلوجة مصوراً صحافياً حراً منذ عام 2003 لصالح وكالات وقنوات تلفزونية أبرزها وكالة رويترز للانباء وقناة الجزيرة القطرية ويبلغ من العمر 35 عاماً وهو متزوج ولديه 3 اطفال.
والجميلي ثالث صحافي عراقي يقتل في سوريا حيث قتل صحافيان اخران في تموز (يوليو) من العام الماضي صحافيين عراقيان في حادثين منفصلين، حيث قتل الصحافي علي جبوري عبد الكعبي رئيس تحرير جريدة الرواء الأسبوعية من قبل مجموعة مسلحة بمنطقة جرمانة شمال العاصمة السورية دمشق، فيما قتل الصحافي فلاح طه ويعمل بصفة صحافي حر وكان يغطي الإشتباكات بين الجيشين السوري النظامي والحر المعارض.
والخميس اعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية مقتل الصحافي الجميلي وأعربت عن "ألمها العميق وحزنها الشديد" لاعدامه وقالت أنه أول صحافي أجنبي يلقى حتفه على يد مجموعة مسلحة، في المناطق "المحررة" بشمال سوريا.
وأكدت المنظمة في بيان أن "هذا الاغتيال يشدد على أهمية تعبئة المجتمع الدولي والمنظمات السورية والدولية المدافعة عن حرية الصحافة، وكافة الفاعلين في الحقل الإعلامي، لمحاربة كل أولئك الذين يعتزمون تكميم أفواه وسائل الإعلام، وإسكات المتعاونين معها." واوضحت المنظمة ان الجميلي أمضى 10 أيام في شمال سوريا، حيث كان ينجز تحقيقاً لوسيلة إعلام إسبانية وتشير وقالت أن "الظروف الدقيقة لهذه الجريمة تبقى مجهولة".
وأضافت ان الجميلي يُعد الصحفي المحترف رقم 27، والإعلامي الأجنبي الثامن الذي يُقتل في سوريا منذ بداية الصراع، ولفتت إلى أن 91 صحافياً مواطناً سورياً على الأقل، لقوا مصرعهم أثناء تأدية مهامهم في سوريا منذ آذار (مارس) عام 2011 حين اندلعت ثورة شعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد سرعات ماتحولت الى مسلحة بسبب مواجهة النظام لها بالعنف.
وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن سوريا تُعتبر البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيينحيث "تشكل الدولة الإسلامية في العراق والشام، مصدر التهديد الرئيسي للفاعلين في الحقل الإعلامي سواء كانوا سوريين أو أجانب" بحسب ما قالت.