منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تتسلم الثلاثاء جائزة نوبل للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اوسلو: تتسلم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء في اوسلو جائزة نوبل للسلام بينما يستعد موظفوها لتدمير ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية.
وعندما اعلنت لجنة جائزة نوبل في تشرين الاول/اكتوبر فوز منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بجائزة نوبل للسلام لعام 2013، كان ذلك تكريما للمنظمة ولنجاحها النادر في التخلص من الاسلحة الكيميائية في العالم.
ورسميا منحت المنظمة الجائزة لجهودها حول العالم، ولكن الجائزة جاءت في وقت تسلط في الاضواء على سوريا بعد الهجوم بغاز الاعصاب الذي ادى الى مقتل المئات على مشارف دمشق في 21 اب/اغسطس الماضي.
وسيتسلم الجائزة مدير المنظمة احمد اوزومكو قبل اسابيع من البدء في خطة تدمير ترسانة دمشق الكيميائية.
وطبقا للاتفاق الاميركي الروسي الذي حال دون شن ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، فمن المقرر ان تتخلص سوريا من ترسانتها المؤلفة من 1290 طنا من الاسلحة الكيميائية بمنتصف 2014.
وسيتم اخراج اخطر تلك الاسلحة من سوريا قبل 31 كانون الاول/ديسمبر على ان يتم تدميرها على متن السفينة "ام في كيب راي" التابعة للبحرية الاميركية والمزودة بنظامين لتحليل المواد الكيميائية باستخدام الماء.
وتتم عملية التحليل بتكسير العناصر الكيميائية القاتلة مثل غاز الخردل باستخدام الماء الحار وغير ذلك من المواد، ما سينتج عنه مخلفات مماثلة للمخلفات الصناعية.
الا ان الخطة الدولية لا تزال تواجه العديد من الصعوبات، بحسب ما افاد مسؤول بارز من اللجنة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
ورغم تحقيق "خطوات كبيرة" من قبل الفريق المتواجد في سوريا منذ تشرين الاول/اكتوبر الا ان الكثير من التحديات لا تزال ماثلة، بحسب ما قالت سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للجنة المشتركة.
ويشكل الوضع الامني في سوريا العقبة الاكبر التي تواجه المنظمة، بحسب كاغ.
وادى النزاع المستمر منذ 33 شهرا في سوريا الى مقتل نحو 126 الف شخص وتشريد الملايين، بحسب اخر ارقام الناشطين.
ويتطلب اخراج نحو 150 حاوية من الاسلحة الكيميائية الى خارج سوريا مرورها بمناطق الحرب حتى تصل الى ميناء اللاذقية شمال البلاد.
ويتوقع البدء في تدمير الاسلحة الكيميائية المتبقية مطلع العام المقبل.
وتعتبر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية منظمة ناجحة. ويبلغ عدد اعضائها من الدول 190 عضوا من بينهم جميع الدول المتقدمة تقريبا.
ووقعت كل من اسرائيل وبورما ميثاق المنظمة بشان الاسلحة الكيميائية الا انهما لم تصادقا عليه، بينما لم توقع انغولا ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على الميثاق.
وقال كريغ ويليامز مدير مشروع الاسلحة الكيميائية في مؤسسة كنتاكي البيئية التي مقرها الولايات المتحدة ان "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقترب من اكمال القضاء على فئة كاملة من اسلحة الدمار الشامل عالميا، وبالتالي فانها تعتبر منظمة فريدة بين منظمات السلام ونزع الاسلحة".
وفي مقر المنظمة في لاهاي، يسود شعور بالاقتراب من اكمال تلك المهمة.
وقال مالك اللاهي المستشار الخاص لمدير المنظمة "لقد اصبح الجني على وشك ان يعود الى قمقمه، ولا يزال ذنبه فقط خارج القمقم. علينا ان نقوم بالجهد الاخير لادخال الذنب الى القمقم".
وعلى اية حال فان جائزة نوبل للسلام سلطت مزيدا من الاضواء على ضوء المنظمة.
وراى مايكل لوهان المتحدث باسم المنظمة ان اهم تاثير للجائزة هو انها اضافت "سلطة اخلاقية معينة" على مهمة المنظمة الحالية في سوريا".
واضاف "لم نكن معروفين خارج عالم ضبط الاسلحة والتسلح الصغير .. وفجأة اصبح عملنا أكثر تالقا".
وقال "لم يكن احد يعلم بنا في السابق".
وتشتمل جائزة نوبل على ميدالية ذهبية وشهادة ومبلغ ثمانية ملايين كرون سويدي (1,2 مليون دولار، 898 الف يورو).
وسيتم تسليم جوائز نوبل في الادب والكيمياء والفيزياء والطب والاقتصاد الثلاثاء في ستوكهولم.