قال إن مراسلها لم يُجرِ مقابلة حصرية مع الأمير سلمان
ديوان ولي عهد البحرين ينفي ما نسبته له (ديلي تلغراف)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نفى ديوان ولي العهد البحريني، صحة ما نُسب إليه من مواقف منتقدة للسياسة الأميركية في الخليج أو إشارته إلى توجه العرب باتجاه موسكو بسبب توجهات واشنطن.
نفى ديوان ولي العهد البحريني أن يكون الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أجرى مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية حصريًا أو بأي شكل آخر، وقال إن أحد صحافيي الجريدة المذكورة "كان ضمن وفد بريطاني اجتمع مع ولي العهد على هامش حوار المنامة".
وأوضح بيان ديوان ولي عهد البحرين أن اللقاء شهد "التأكيد على الخطورة المتنامية في المنطقة وانعكاساتها عالميًا مع تزايد الحركات المتطرفة، وتم كذلك تناول المخاوف المتزايدة حول الأوضاع الاقليمية بسبب الفهم الموجود للسياسة الغربية بالمنطقة".
وأضاف: "بناء على ذلك نؤكد أن ما نسب من تصريحات لولي العهد... من قبل الصحيفة المذكورة غير دقيق ولا يعكس بصورة صحيحة ما تم تناوله خلال اللقاء، وأن ما ورد بعيد عن فحوى ما دار مع الوفد البريطاني".
وكانت صحيفة (ديلي تلغراف) قالت إنها حصلت على مقابلة حصرية مع ولي العهد البحريني، حذر فيها من "انفصام الشخصية" الذي تعانيه السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، معتبرًا أن تلك السياسات حيال إيران وسوريا تدفع الدول العربية نحو التوجه إلى موسكو وتضعف النفوذ الأميركي في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الأمير سلمان قوله إن بعض الدول "تراجع بشكل جدي" علاقاتها مع أميركا، كما أوردت أنه قال بأن الروس أثبتوا بأنهم "أصدقاء يعتمد عليهم". كما نسبت إلى الأمير سلمان قوله إن "حكومة باراك أوباما ستخسر نفوذها في الشرق الأوسط إذا أصرت على اتباع سياستها الخارجية الحالية".
وأوضح مراسل الصحيفة كون كفلين الذي أجرى المقابلة مع الأمير سلمان (44 عامًا) أن العلاقات بين واشنطن والعديد من الدول العربية بدأت تعانيالكثير من التوتر مؤخراً، لاسيما بعد التوصل للاتفاق النووي الموقت بين ايران والدول الست الكبرى.
إعادة نظر
وحسب ديلي تلغراف، فقد أضاف ولي عهد البحرين أن "العديد من الدول العربية يعملون على إعادة النظر في علاقاتهم مع الولايات المتحدة خاصة بعد تعاطيها مع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التقدم بمبادرة لاحتواء الأزمة".
وأشار الأمير سلمان إلى أن "الروس أثبتوا أنهم أصدقاء أوفياء، وذلك لما قاموا به لتجنب ضربة عسكرية غربية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفع العديد من الدول العربية في المنطقة الى البحث عن حلفاء آخرينبدلاً من الاعتماد على واشنطن التي تبدو وكأنها تعاني من داء الانفصام في الشخصية تجاه سياستها المعتمدة في الدول العربية".
وقال ولي عهد البحرين الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ايضاً إن "البحرين تعتبر من الدول التي أغضبتها قرارات الإدارة الأميركية ومنها مطالبتها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتنحي عن منصبه". وختم قائلاً إن الدول العربية لا تطلب التطمينات من الغرب ، بل "نريد أن يستمع لنا الغرب أيضًا، لأننا نعرف إيران جيدًا".