الائتلاف السوري يحصيها في تقريره بالسكين
مجازر الأسد وشركائه... عشرون والآتي أعظم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"بالسكين"، تقرير مفصل صادر عن الائتلاف السوري المعارض، يعرض فيه تفاصيل 20 مجزرة نفذها النظام السوري وشركاؤه في الجريمة بحق الشعب السوري.
بيروت: وإن يعدّ الشعب السوري مجازر آل الأسد فلا يمكن أن يحصيها، منذ حماه في العام 1981، وحتى الساعة، وإلى الغد وما بعده، في غياب الردع الدولي، وفي ظل التسليم بما يروجه النظام السوري من أنه يحارب الارهاب والارهابيين. فها هو يحاربهم من خلال 20 مجزرة حبت بفضله بالمدنيين الآمنين، في طول سوريا وعرضها، منذ بداية الثورة.
ناجون!
يقول التقرير إنه "يستند إلى معلومات مأخوذة من مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات لناجين، بالإضافة إلى شهادات النشطاء، وجميع معلومات هذا التقرير موثقة ومتاحة على الإنترنت، كما أن معظمها موثق بالصور والفيديوهات على اليوتيوب".
ويضيف: "ما يجمع هذه المجازر أنه قبيل ارتكابها تعرضت مناطقها للقصف المدفعي العنيف، وأنها ارتكبت من قبل فرقة وحيدة مدربة، تنقّلت بين كلّ المدن السوريّة الثائرة مثل حمص ودرعا ودمشق وحلب، والتي عُرفت باسم فرقة الموت، وقامت بارتكاب مجازر مروّعة بحقّ المدنييّن العزّل، وبأعمال وحشية جدًا من ضرب وتعذيب وسحل وحرق وقتل في النهاية بالرصاص والسكاكين، على مرأى من أهاليهم، أو من أهالي الحيّ الذي نشأوا فيه!".
فرق إبادة
عشرون مجزرة، لمّها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في تقرير مفصل، عنوانه "بالسكين"، موجهًا أصابع الاتهام لفرق إبادة تنضوي فيها عناصر من جيش النظام وأمنه وشبيحته، وعناصر من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني ولواء أبو فضل العباس العراقي، بارتكاب أفظع المجازر بالسلاح الأبيض ضد السوريين العزل، من النساء والاطفال والعجّز.
وسم التقرير مجازر النظام السوري وشركائه بحق الشعب السوري بسمة "الممنهجة"، حصلت في غضون سنتين ونصف من عمر الثورة، وقضى خلالها 2885 سوريًا ذبحًا، بينهم أكثر من 200 طفل و120 امرأة، ونفذتها فرق الموت التي يقول بيان الائتلاف السوري المعارض إنها تتألف من عناصر إيرانية تابعة للحرس الثوري، ولبنانية تابعة لحزب الله.
تعداد مستمر
وليس بالكيميائي وحده يموت السوريون، فآلاف قضوا ذبحًا في مجازر استخدم فيها السلاح الأبيض. من هذه المجازر، مجزرة كرم الزيتون في حمص التي وقعت في آذار (مارس) 2012، وراح ضحيتها 100 قتيل، منهم 45 قتلوا ذبحًا بالسكاكين، ومجزرة الحولة بريف حمص في أيار (مايو) 2012، التي اودت بحياة 110 سوريين، ومجزرة القبير في حزيران (يونيو) التي سقط فيها 92 قتيلًا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، قتلهم الشبيحة الموالون للنظام، ومجزرة التريمسة بريف حماة في تموز (يوليو) التي سقط فيها 220 قتيلًا، أُعدم عدد كبير منهم جماعيًا، ومجزرة داريا التي سقط فيها أكثر من 300 قتيل، بينهم 132 أعدموا ميدانيًا إثر اقتحام جيش النظام لداريا في آب (أغسطس) من العام الماضي، ومجزرة جديدة الفضل بريف دمشق في نيسان (أبريل) الماضي، التي سقط فيها أكثر من 483 قتيلًا، بينهم أطفال ونساء قتلوا حرقًا أو ذبحًا بالسكاكين، وفي بانياس حيث سقط أكثر من 500 قتيل مدني في أيار (مايو) الماضي.
عن البيضا
في ما يأتي مقتطف من التقرير، يتناول مجزرة البيضا الفظيعة.
في الثاني من أيار سنة 2013 ، اقتحم شبيحة النظام قرية البيضا ببانياس على الساحل السوري، بعد 6 ساعات من القصف العنيف والهمجي من البحر والبر. وقتلوا كل ما ينبض بالحياة فيها، ذبحوا النساء والأطفال بالسكاكين، وأعدموا الشبان داخل مساجد القرية، ورجموا الرجال في ساحتها بالحجارة حتى الموت، وجمعوا عائلات بأكملها في زوايا المنازل، ثم أحرقوهم. وكانت الحصيلة أكثر من 500 قتيل وقتيلة؛ قتلوا بأبشع ما تعرفه البشرية من وجوه الوحشية والإجرام والحقد.
وتحدث ناشطون من بانياس عن مجزرة في رأس النبع ورأس الريفا في بانياس بجميع أنواع الأسلحة ومنها السواطير والسكاكين، حيث أشار الناشط الإعلامي محمد البانياسي إلى أن عناصر النظام ارتكبت مجزرة بالذبح وبتهشيم الرؤوس بالحجارة، وقد قتل العشرات بالإعدام الميداني، فيما قتل آخرون ذبحًا وحرقًا، مشيرين إلى وجود العشرات من الجثث في الشوارع وفي المنازل التي جرى اقتحامها.
وبث ناشطون عدة مقاطع فيديو مصورة لما قالوا إنهم ضحايا المجزرة، ومن ضمن ما بثوا فيديو لقوات النظام قتلت فيه 20 شخصًا من عائلة واحدة، من بينهم تسعة أطفال قضوا ذبحًا بالسكاكين.