تأكيدًا على سيطرته بعد ظهور انقسامات في مفاصل الحكم
دكتاتور كوريا الشمالية يلقب نفسه بـ "الزعيم العزيز"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صادر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لقب "الزعيم العزيز"، الذي كان علامة مسجلة باسم والده، في وقت صعدت وسائل الاعلام الرسمية حملتها لبناء عبادة شخصية حول الدكتاتور الشاب.
بدأت وسائل الإعلام الكورية الشمالية المملوكة كلها للدولة تشحن تقاريرها عن الزعيم كيم جونغ أون ملقبة إياه بـ"الزعيم العزيز"، فيما صدرت صحيفة رودونغ سنمون الناطقة باسم الحزب الشيوعي، وعلى صفحتها الأولى شعار كبير يعلن "الزعيم العزيز كيم جونغ اون".
ويرى مراقبون أنّ رفع كيم إلى مكانة والده كيم جونغ ايل الذي توفي في كانون الأول (ديسمبر) عام 2011 بخلع لقب الأب على الابن، يهدف إلى تأكيد سيطرته على الوضع بعد ظهور انقسامات عميقة في مفاصل الحكم على أعلى المستويات.
تطهيرات علنية
وأكدت تقارير استخباراتية في كوريا الجنوبية أن التطهيرات العلنية التي طالت جانغ سونغ ثايك عم كيم بعدما كان يُعتبر القوة التي تقف وراء العرش، مستمرة بلا هوادة.
وكان أحدث الرؤوس التي تدحرجت في هذه التطهيرات ري سو يونغ حليف جانغ الذي يُقال إنه أخفى نحو 4 مليارات دولار من أرصدة كيم جونغ ايل في مصارف سويسرية حين كان سفير كوريا الشمالية في بيرن إبان الثمانينات.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر أن ري الذي عاد إلى بيونغيانغ عام 2010 وكانت مهمته استدراج رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في البلاد، أُعدم بعد اختلافه مع كيم جونغ اون على طريقة التصرف بالأرصدة المودعة في الخارج.
وتحدثت تقارير إضافية عن هروب مسؤولين كبار لهم علاقة بعم كيم المغضوب عليه خارج البلاد، بما في ذلك تقرير عن انشقاق خبير مالي هرب ومعه وثائق فيها تفاصيل واسعة عن برنامج كوريا الشمالية النووي.
الأخ غير الشقيق
كما أجبرت التطهيرات التي طالت عم كيم، اخاه غير الشقيق كيم جونغ نام، على الاختفاء خوفًا من أن ينتهز الزعيم الكوري الشمالي أجواء التطهيرات للتخلص من منافس آخر يمكن أن يهدد سلطته.
وكان كيم جونغ نام يعتبر وريث كيم جونغ ايل حتى توقيفه في طوكيو عام 2001 حين كان مسافرًا مع امرأة وفتاة بجواز سفر مزور من جمهورية الدومنيكان. وقال للسلطات في حينه إنه كان يعتزم زيارة مدينة الملاهي في ديزني لاند.
وأنهت الواقعة كل أمل كان يراود كيم جونغ نام بتسلم مقاليد السلطة واصبح منذ ذلك الوقت يتنقل بين جزيرة ماكاو الصينية وسنغافورة وبكين. واشارت تقارير إلى أنه يحظى بحماية الحكومة الصينية في حال وقوع انقلاب أو أزمة جديدة تخلق فراغًا في السلطة في بيونغيانغ.
وكان كيم جونغ نام انتقد توريث اخيه غير الشقيق استمرارًا لحكم الأسرة في كوريا الشمالية، لكنّ مراقبين يرجحون قبوله الزعامة بدعم بكين إذا سنحت له الفرصة مستقبلاً.
ويثير الغموض الذي يكتنف الوضع في كوريا الشمالية مخاوف جديدة في الغرب من تداعيات عدم الاستقرار في عموم المنطقة. وقال وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا إن ما يجري في كوريا الشمالية شبيه بالثورة الثقافية في الصين. واضاف أن كوريا الشمالية قد تزداد تطرفًا في المستقبل "وهذا هو مبعث خوفي".