الإخوان يتظاهرون في مصر رغم برودة الطقس وهطول الأمطار
قتيلان وعشرات الجرحى خلال مواجهات بين الشرطة وأنصار مرسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قتل شخصان وأصيب العشرات في مواجهات بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مساء الجمعة.
ووفقاً لمصدر طبي، فإن شاباً قتل في مواجهات بين الشرطة وأنصار مرسي، في محافظة الفيوم، وقال المصدر لـ"إيلاف" إن الشاب أصيب عصر اليوم أثناء الإشتباكات، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى مساء.
وقتل الشاب أثناء خروج مسيرة من مسجد في مدينة الفيوم، عقب صلاة الجمعة، وتسببت المسيرة التي كانت تضم المئات من أنصار مرسي بتعطيل حركة المرور، فضلاً عن أنها خرجت دون تصريح وفقاً لقانون التظاهر الجديد.
ولفت المصدر ذاته إلى أنّ قوات الشرطة تدخلت لفض التظاهرة، ووقع تبادل لإطلاق النار والخرطوش، وأصيب الشاب بطلقات في الصدر والبطن، منوهاً بأنه نقل للمستشفى في حالة خطرة، وهناك توفي متأثراً بجراحه، كما أصيب نحو 13 آخرين.
وأضاف المصدر أن شاباً آخر قتل في مدينة السويس في مواجهات أخرى بين قوات الشرطة ومؤيدين لها من جانب، وأنصار مرسي من جانب آخر، مشيرا إلى أن الشاب قتل برصاصة، وأصيب نحو عشرة أشخاص آخرين.
ورغم أحوال الطقس شديدة البرودة وهطول الأمطار والثلوج في مصر، إلا أن أنصار مرسي خرجوا للتظاهر، كما هي العادة، متحدين قانون التظاهر الجديد، الذي يجبر المتظاهرين على التقدم بالطلبات للشرطة من أجل تنظيم التظاهرات أو المسيرات.
ووقعت مواجهات بين أنصار مرسي وقوات الشرطة اليوم في عدة محافظات، وأصيب فيها عدة أشخاص،وألقت الشرطة القبض على نحو 23 شخصاً من أنصار مرسي.
وتأتي تظاهرات أنصار مرسي تلبية لدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، بقيادة جماعة الإخوان، لاسيما البيان رقم 148، الذي وجهه إلى الشباب، لاسيما شباب الجامعات، وجاء فيه: "ربحت الثورة المتصاعدة أمثالكم، والكلمات لا تفي قدر صمودكم في هذه الأجواء القارسة ، فرسالتكم قوية وصلت لمن له عقل، وإصراركم مبهر، وعزيمتكم تحت الأمطار والبرد والثلج محل فخر، وهذا هو ظن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب فيكم، أنتم في المقدمة والتحالف من خلفكم".
ودعا التحالف الشباب إلى الاستمرار في التظاهر، وقال: "فلتواصلوا الزحف الثوري تحت عنوان "الطلاب يشعلون الثورة" تحية لنضال الحركة الطلابية ودعما لإجراءات التصعيد الثوري على الأرض".
واعتمد التحالف الهتافات التي يجب على المتظاهرين رفعها، وهي: "مهما تتلج مهما تمطر.. يسقط يسقط حكم العسكر"، و"رغم البرد ورغم التلج رابعة هتفضل جوه القلب".
موقف واشنطن
في السياق نفسه، قالت الولايات المتحدة الأميركية إن إعادة إستئناف المساعدات لمصر، مرتبط بطريقة تعامل الحكومة الإنتقالية مع المتظاهرين السلميين.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن "ما حدث بالقرب من وزارة الدفاع لا يتماشى مع التزام الحكومة المصرية بحماية الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري".
يأتي ذلك تعليقاً على إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة ضد متظاهرين سلميين، قرب مقر وزارة الدفاع المصرية، في القاهرة. وأعلنت عن مشاركة أميركا المجتمع المدني المصري القلق بسبب قانون التظاهر.
وقال هارف في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال بشأن مصير المساعدات الأميركية لمصر: "بكل أمانة، كل هذه القضايا بما في ذلك الإجراءات التي تتخذها الحكومة الانتقالية، والتعامل مع المتظاهرين السلميين ستكون عاملاً في تحديد قرار الإدارة الأميركية بشأن استئناف المساعدات لمصر، كما حدث من قبل".
القرضاوي يحرّض
وفي الشأن ذاته، واصل الشيخ يوسف القرضاوي هجومه على الحكومة الإنتقالية في مصر، وقال "أيها الحكام المصريون، والله أنا أحلف أنكم ظالمون ومعي من يحلف أنكم ظالمون قتلة، قتلتم الناس بغير حق، ناس لم يقتلوا أحدًا ولم يكن معهم عصا، ولم يكن معهم حجر".
وأضاف خلال خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، قائلاً: "قتلتم الناس الأبرياء وسيأخذكم الله أخذ عزيز مقتدر، اتركوا الميدان لغيركم فالميدان ليس ميدانكم بل ميدان الأحرار المخلصين المقسطين والله معهم".
ووصف القرضاوي تظاهرات الإخوان ب"الثورة" وقال: "الثورة لم تعد ثورة الإخوان، أصبحت ثورة مصر، مصر كلها تثور الآن، والذين يقفون ضد الثورة محدودون وهم يقلون يومًا بعد يوم، لأنهم وجدوا أن كل شىء يؤكل".
واعتبر أن شعار رابعة العدوية، صار رمزاً عالمياً، وقال: "شعار رابعة أصبح رمزا عالميًا يعتز الناس به في جميع أنحاء العالم، وأنه أصبح رمز المجاهدين والمكافحين، الذين يقفون ضد الظالمين والمتجبرين في الأرض".
ودعا المصريين إلى عدم المشاركة في الإستفتاء على الدستور أو الإنتخابات، وقال: "ليس هناك انتخابات، ولن ينتخب أحد من الأحرار لأن الأمر واضح، عودوا إلى الأمر الصحيح، مرسي هو الحاكم يأتي ويتفق مع إخوانه ومع الشعب كله والبلد كله على ما ينبغي عمله".