أخبار

اميركا لا تنوي ادخال تغييرات كبيرة على برامج المراقبة لوكالة الامن القومي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: لا تنوي الرئاسة الاميركية ادخال اي تغيير هام في برنامج المراقبة المثير للجدل الذي تتولاه وكالة الامن القومي الاميركية، بحسب الصحافة الاميركية، كما سيستمر مدير الوكالة في الاشراف على رصد الاتصالات والدفاع عن الفضاء الالكتروني.

وقرر البيت الابيض عدم تقسيم وكالة الامن القومي الاستخباراتية المكلفة من جهة برصد الاتصالات ومن جهة اخرى الدفاع عن الفضاء الالكتروني، بحسب ما اكدت الجمعة متحدثة باسم الرئاسة.وكان التفكير في احتمال الفصل بين المهمتين اثر ما كشفه المستشار السابق في وكالة الامن القومي ادوراد سنودن بشان مدى اتساع برامج المراقبة التي تتولاها الوكالة وذلك مع تقاعد رئيسها الجنرال كيث الكسندر.وقالت كايتلن هايدن المتحدثة باسم البيت الابيض في بيان "قررت الادارة ابقاء منصبي مدير وكالة الامن القومي ومدير قيادة الفضاء الالكتروني مدمجين. وهذه القيادة المزدوجة تشكل المقاربة الانجع لانجاز مهام الوكالتين".ويندرج هذا القرار في سياق التفكير في وسائل تحسين تاطير برامج المراقبة التابعة لوكالة الامن القومي من خلال ادخال مزيد من الشفافية مع الحفاظ على النجاعة.ومن المقرر ان يتم تسليم نتائج الدراسة هذه الى البيت الابيض بحلول الاحد والمحت الصحافة الاميركية الجمعة الى ان الرئاسة لا تنوي القيام بتغييرات كبيرة في التصور الحالي.واوردت نيويورك تايمز ان احدى التوصيات تتمثل في نشر اجراءات حماية جديدة للحياة الخاصة للاجانب حين تجمع وكالة الامن القومي محادثاتهم الهاتفية او على الانترنت.ودعت توصية اخرى الى ان يشرف البيت الابيض مباشرة على لائحة القادة الاجانب الذين تتم مراقبة اتصالاتهم وذلك بعد الفضيحة التي اثارها التصنت على الهاتف الجوال للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.وقالت صحيفة وول ستريت جورنال من جانبها ان الدراسة اوصت بان يحتفظ مسدو الخدمات الهاتفية بالمعطيات التي يتم جمعها من المراقبة المكثفة للمعطيات الهاتفية (مدة المكالمة ، الارقام المطلوبة..)، بدلا من وكالة الامن القومي.ورفضت هايدن التعليق معللة بان الدراسة لم تسلم بعد للبيت الابيض.والاجراءات التي كشفتها الصحف لن ترضي منظمات الدفاع عن الحريات الفردية التي تعارض برامج المراقبة التي تتولاها الوكالة.وقال الاتحاد الاميركي للدفاع عن الحريات المدنية في بيان "كل ما لا يضع حدا للمراقبة الواسعة دون شبهة (مسبقة) للاميركيين، ليس مقبولا" داعيا الكونغرس الى التحرك.وحول الفصل بين وكالة الامن القومي وقيادة الفضاء الالكتروني، اثارت هذه الفرضية رفضا خصوصا من وزارة الدفاع التي اكدت على التقشف في النفقات الناجم عن القيادة الموحدة للادارتين.وفي حين تتمثل مهمة وكالة الامن القومي بالتجسس على الاتصالات التي يزداد اتساعها عبر الانترنت، فان قيادة الفضاء الالكتروني التي استحدثت في 2009 تتمثل مهمتها في حماية الشبكات العسكرية من الهجمات المعلوماتية والقيام بهذه الهجمات ايضا.وبحسب المتحدثة هايدن فان وكالة الامن القومي تقوم ب "دور فريد" في دعم قيادة الفضاء الالكتروني خصوصا من خلال وسائلها في مجال التشفير واللغات وبنيتها التحتية التقنية. وهذا "يتيح ردا اشد تنسيقا وسرعة في التصدي للتهديدات في الفضاء الالكتروني".وبدون القيادة المشتركة التي يتولاها مدير الوكالة فانه سيتعين استحداث اجراءات جديدة ووسائل خاصة بكل منظمة، بحسب المتحدثة.وسيسند منصب مدير وكالة الامن القومي الى عسكري بعد تقاعد الجنرال الكسندر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2005، بحسب مسؤول كبير في الادارة الاميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف