قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قرر الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، دعوة المصريين للإستفتاء على الدستور الجديد يومي 14 و15 كانون الثاني (يناير) المقبل.القاهرة: قال الرئيس المصري الموقت عدلي منصور في كلمة وجّهها للشعب المصري، من قصر الإتحادية بحضور أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور: "الشعب قال كلمة مدوية فـي 30 يونيو، وأقول لكم لا عودة للوراء، فخارطة مستقبل هذا الوطن الأبي ومصر المستقبل مستقلة القرار ماضية في استحقاقاتها، من خلال دولة حريصة على إنفاذ القانون واستعادة هيبتها وتلبية احتياجات شعبها، الذي ضحى كثيرًا من أجلها، وآن الأوان لأن تتحقق له طموحاته وتطلعاته". وأضاف: "علينا أن نتذكر دائما أن مشروع دستورنا هذا، هو حصاد لدماء الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم على درب النضال، من أجل الحرية للوطن وللشعب، في ثورات متتابعة، منذ وقفة أحمد عرابي الشجاعة في وجه الاستبداد والطغيان، ثم ثورة 1919 التي وحدت مطلب استقلال الوطن بمطلب الحرية والديمقراطية"، وتابع: "ثم ثورة 23 يوليو عام 1952 .. ثورة التحرر الوطني، والنهضة الشاملة، والعدالــة الاجتماعية، وصولا إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو، اللتين جسدتا إصرار الشعب على بناء دولة تستأصل الفساد وتغلق أبواب الاستبداد، وترسخ حقوق الإنسان، تبني دولة عصرية عزيزة قادرة، تعلي من قيم الوطن والمواطنـــة". واستطرد منصور: "وها نحن اليوم، نقدم لشعبنا هذه الخطوة الكبرى على طريق تحقـيق أهدافه، لكن أقول لهذا الشعب العظيم، مقتبسا ما قاله الصحابي العبقري عمر بن الخطاب لقاضيه (واعلم أنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له) أقول إن هذه الوثيقة الهامة التي كانت نتاج عمل لجنة الخمسين، لا نفاذ لها إلا بأصواتكم المؤيدة، فأنتم مصدر السلطات، وأنتم من سيجعلها ترسي أسس دولة المستقبل، وتنشئ البناء التشريعي الذي سيبلور الحقوق والحريات التي تضمنتها هذه الوثيقة على أرض الواقع، حقوق وحريات ثورتي 25 يناير و30 يونيو". واختتم منصور كلمته بدعوة المصريين للإستفتاء على الدستور، وقال: "لقد اتخذت قراري بدعوتكم للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المعطل الصادر سنة 2012، وذلك يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014. فلنمض على بركة اللـه، عشتم وعاشت مصر، وطناً لنا متلاحماً شعباً وحكومة وجيشاً وشرطة، بمسلميه وأقباطه، بشبابه وشيوخــه، بنسائـه ورجاله، عزيزة أبية قادرة على مواجهة أي تهديدات أو تحديات". فيما قال رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى في كلمته: "لقد قدمنا نصا دستوريا يؤسس لمجتمع مزدهر متلاحم يفتح الآفاق نحو مستقبل أفضل لمصر والمصريين"، مشيراً إلى أن الدستور الجديد: "ينص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية مبادئ الشريعة الرسمية المصدر الأساسي للتشريع ويتعامل أيضا مع غير المسلمين وهو دستور يمنع بل يجرم التمييز في الحقوق والالتزامات على أي نحو ولأي سبب كان ويصون الوحدة الوطنية ويقرر مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص". وأضاف موسى: "الدستور يلقي بثقله على مبدأ المواطنة إثراء للعمل الوطني وللحياة التي يتوق المواطن إليها، كما أنه يعمل على تنفيذ مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو".