رئيس افريقيا الوسطى مُستعدّ للتفاوض مع الميليشيات المسيحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعلن الرئيس الانتقالي في افريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا السبت استعداده "لمد اليد" الى الميليشيات المسيحية ومناقشة" احتمال العفو عنهم وتمثيلهم في الحكومة.
وفي مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية اعلن ميشال دجوتوديا ان عناصر هذه الميليشيات الذين حملوا السلاح ضد المتمردين السابقين المسلمين في غالبيتهم الذين اوصلوه الى السلطة "ليسوا اعداء بل هم اخوتنا".
واضاف "انا مستعد للتفاوض ليس فقط مع +المناهضين للسواطير+ (الاسم الذي يطلق على هذه الميليشيات المسيحية) بل ايضا مع كل الذين يسعون الى السلام والعدالة".
وكان دجوتوديا استفاد من تمرد حركة سيليكا للوصول الى سدة الرئاسة وليكون اول رئيس مسلم لافريقيا الوسطى التي يشكل المسيحيون الغالبية الساحقة فيها.
واعلن رئيس افريقيا الوسطى التزامه "اتخاذ الاجراءات التي تتيح اطلاق سراح بعض" المعتقلين من هذه الميليشيات.
واوضح ان عناصر هذه الميليشيات المسيحية يريدون ضمانات "امنية وعفوا" عنهم.
وشنت الميليشيات المسيحية في الخامس من كانون الاول/ديسمبر هجوما على العاصمة بانغي مستهدفة مواقع لحركة سيليكا للمتمردين السابقين واحياء مسلمة، ما دفع مقاتلي سيليكا الى الانتقام من السكان المسيحيين.
وادت اعمال العنف هذه الى تسريع التدخل الفرنسي في افريقيا الوسطى بعد الحصول على ضوء اخضر من الامم المتحدة، وبلغ عدد الجنود الفرنسيين في هذا البلد 1600 رجل.
واعلنت الامم المتحدة ان اعمال القتل بين المسلمين والمسيحيين ادت الى مقتل "اكثر من 600 شخص" خلال اسبوع والى تشرد نحو 160 الف شخص في بانغي وحدها.