العاهل الأردني قاد عمليات مواجهة آثار العاصفة أليكسا

في شكل لافت وخاطف للجميع، قاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني منذ الجمعة غالبية عمليات الإغاثة والإنقاذ داخل العاصمة وخارجها في مواجهة عاصفة "أليكسا".

كان العاهل الأردني وجه أوامره للقوات المسلحة بالتدخل في عمليات الانقاذ والطوارئ في مختلف مناطق المملكة، حيث أدت هذه القوات مهمتها بأداء غير مسبوق خطف انتباه جميع الأردنيين. ودعا الملك عبدالله الثاني، بصفته القائد الأعلى للجيش، إلى وضع جميع إمكانات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لدعم القدرات الحكومية والبلدية في التعامل مع آثار الحالة الجوية وإيصال الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق الأردن. وزار الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات الأردنية المسلحة أعلى نقطة في شمال المملكة، وهي رأس منيف في محافظة عجلون مشاركًا في فك الحصار الذي فرضته العاصفة الثلجية. وكان العاهل الأردني زار قبل ظهر الأحد قيادة المنطقة العسكرية الشمالية في عجلون، حيث وجه خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد المنطقة ومحافظي إربد وجرش وعجلون ومدراء الأجهزة الأمنية، بتقديم جميع أشكال المساعدة للمواطنين، خصوصًا في المناطق الأكثر تأثرًا بالعاصفة الثلجية والأكثر انعزالاً. وأمر العاهل الهاشمي خلال الزيارة بتوزيع المساعدات والمعونات وطرود المواد التموينية على المواطنين المتأثرين والمتضررين في جميع أنحاء المملكة بسبب تداعيات الأحوال الجوية التي سادت خلال الأيام الماضية. تكامل عمل الأجهزة وشدد عبدالله الثاني خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف جهود جميع الجهات المعنية وبتشاركية وتكاملية للتعامل مع تداعيات الظروف الجوية. وكان العاهل الهاشمي جال أمس السبت على مختلف مناطق العاصمة عمان وشارك بمساعدة مواطنين بدفع سياراتهم العالقة في الشوارع بسبب الثلوج. كما زار في شكل مفاجىء غرفة العمليات في وزارة الداخلية، واستمع هناك إلى إيجاز من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ووزير الداخلية حسين المجالي، والجهات المعنية للحالة الجوية السائدة، والجهود المبذولة للتعامل معها وتقديم جميع الخدمات وأشكال العون والمساعدة للمواطنين في مثل هذه الظروف. الى ذلك، قرر رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور تأخير بداية الدوام الرسمي ليوم غد الاثنين الى الساعة الحادية عشرة صباحًا لجميع الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة بما في ذلك الجامعات والمدارس العامة والخاصة، وذلك بسبب حالة الانجماد المتوقعة صباح غد. وكانت العاصفة الثلجية أدت الى تعطيل الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات طوال الأيام الأربعة الأخيرة.