أخبار

موسكو تنتقد مسعى الاتحاد الأوروبي لإطاحة يانوكوفيتش

السيناتور الأميركي ماكين يقتحم ساحات أوكرانيا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اقتحم السيناتور الأميركي جون ماكين، ساحة الأزمة الأوكرانية، بينما اعتبرت موسكو ان الاتحاد الأوروبي قرر إطاحة يانوكوفيتش لأجل فرض الشراكة على كييف.

خاطب السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين، الأحد، جموعا من المعارضة الأوكرانية، مؤكدا لهم بأنهم المستقبل الذي ينشدونه هو بالانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. ويشار إلى أن المعارضة الأوكرانية نزلت إلى الشوارع في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي احتجاجا على رفض الحكومة التوقيع على اتفاقية تجارية مع الاتحاد الاوروبي الأمر الذي اثار حفيظة العديد من النشطاء والقوى السياسية المعارضة والتي طالبت بتنحي الحكومة. واضاف ماكين لجموع المعارضة التي احتشدت بإحدى ساحات العاصمة الأوكرانية، كييف: "يا شعب أوكرانيا، هذا هو وقتكم، وهذا الأمر يخصكم أنتم وحدكم وليس أي أحد آخر، وهو يتعلق بالمستقبل الذي تنشدونه لبلادكم، والمستقبل الذي تستحقونه." ووجه ماكين في كلمته إلى عناصر الشرطة المتواجدة بالقرب من المعتصمين، حيث قال: "فلتكن مسؤوليتكم بحماية مواطنيكم هي دافعكم الأساسي." موقف موسكو وفي موسكو، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن الاتحاد الأوروبي حسم أمره لجهة الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من خلال "الميدان البرتقالي" وذلك للعودة لاحقا لفرض اتفاقية الشراكة التي يريدها على هذا البلد. ونقلت (أنباء موسكو) عن بوشكوف وقله: "النهج الصارم بات على الأغلب الأرجح في تعامل الاتحاد الأوروبي مع يانوكوفيتش والحكومة الأوكرانية. فحتى اللحظة كان هناك نهجهان يتصارعان في التعاطي مع أوكرانيا، الأول يقول بأن الاتحاد الأوروبي لن يغير اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا.. وإذا ما أرادت الأخيرة أن تنضم إليها فعليها أن تقبل بها كما هي الآن دون تغيير". أما النهج الثاني، الذي يعبر عنه كذلك ألكسندر كفاسنيفسكي، الرئيس البولندي السابق فيقول بضرورة تقديم حزمة مساعدات مالية طارئة لأوكرانيا بقيمة 20 مليار دولار، لكن أصحاب هذا النهج هم الأقلية". حسب بشكوف. شراكة أوكرانيا وأكد النائب الروسي أن " امتناع الاتحاد الأوروبي عن الشراكة مع أوكرانيا لايعني أن أوروبا ستمتنع عن فرض الاتفاقية بصورتها الحالية على أوكرانيا، والتي رفضها يانوكوفيتش وآزاروف لأسباب وجيهة." وقال:" من الواضح تماما أن هذه الحزمة الهزيلة التي اقترحها الاتحاد الأوروبي على أوكرانيا في إطار اتفاقية الشراكة لا يمكن أن ترضي أي دولة تفكر بصواب.. إنها محاولة لاحتلال أوكرانيا مقابل 660 مليون يورو" ويرى أوشاكوف أن "الاتحاد الأوروبي بات اليوم يتعامل مع يانوكوفيتش كخصم سياسي صريح يتعين الضغط عليه إلى أبعد الحدود للخروج بانتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا .. ومن خلال ههذ الاتخابات سيحاول الساسة الأوروبيون إيصال شخصيات صغيرة إلى كرسي الرئاسة مثل المعارض فيتالي كليتشكو(زعيم حزب "أوارد") تكون مطيعة وتنفذ دور الدمية الغربية، التي طالما افتقدها الاتحاد الأوروبي في شخص الرئيس الأوكراني". الاتحاد الجمركي وتقول كييف بأن قرار التعليق جاء من منطلق الأولوية في تطوير التعاون مع الجارة روسيا ودول الاتحاد الجمركي(روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا) بينما تصر الأوساط الأوروبية على أن قرار أوكرانيا جاء بضغط من موسكو التي كانت هددت في وقت سابق بفرض إجراءات حماية لسوقها من إمكانية تدفق البضائع الأوروبية عبر أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن روسيا غير مستعدة لمواجهة أي قرار تتخذه أوكرانيا في الوقت الحالي، عارضا بالمقابل على الأوروبيين "عدم تسييس" المسألة والقبول باقتراح الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عقد مشاورات ثلاثية أوروبية-أوكرانية- روسية لدراسة مخاطر انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا، خاصة وأن أوكرانيا ترتبط مع الجارة روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة باتفاقية مماثلة. ويشار إلى أن المفوضية الأوروبية رفضت رسميا إمكانية عقد مشاورات ثلاثية بهذا الشأن معتبرة هذا الأمر مسألة ثنائية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف