أخبار

قُبيل زيارة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الى موسكو

أوكرانيا تغوص أكثر فأكثر في أزمتها السياسية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كييف: غاصت اوكرانيا أكثر فأكثر في أزماتها السياسية عشية زيارة رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش الى موسكو، وطالب نواب الحزب الحاكم باجراء تعديل وزاري نتيجة الضغوط التي تمارسها المعارضة على السلطات.

وطالب حزب المناطق بهذا التعديل غداة تظاهرة جديدة حاشدة للمعارضة في كييف، ومع تصاعد اتهامات المعارضة للرئيس بالعمل على "بيع" البلاد الى روسيا.

وقال فيتالي كليتشكو احد ابرز قادة المعارضة مساء الاثنين: "تلقينا معلومات تفيد بأن الرئيس قد يحصل على حسم على سعر الغاز الروسي مقابل انابيب الغاز الاوكرانية التي تعتبر استراتيجية للاقتصاد الاوكراني".

واضاف: "لا نريد التفريط بالمصالح الوطنية".

كما يرى اوليغ تياغنيبوك، احد قادة المعارضة ايضاً، أن الرئيس الاوكراني سيسعى للحصول من موسكو على قرض بخمسة مليارات دولار، وعلى خفض لسعر الغاز الى ما بين 200 و300 دولار مقابل اكثر من 400 دولار حاليًا.

واعتبرت صحيفة كومرسانت الروسية الاثنين أن الوضع "وصل الى الحائط المسدود" بالنسبة الى يانوكوفيتش، فهو بات عالقًا بين سندان المعارضة المدعومة من الغرب والمطرقة الروسية لأن موسكو قد لا تكون راغبة بالمراهنة على رئيس بات مستقبله السياسي مهددًا.

وطالب نواب حزب المناطق خلال لقاء مع رئيس الوزراء ميكولا ازاروف بتعديلات وزارية كبيرة في الحكومة بسبب الازمة السياسية الخطيرة التي تشهدها البلاد منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.

وقالت النائبة انا غيرمان الاثنين في ختام لقاء بين عدد من النواب ورئيس الوزراء: "طلبنا من ازاروف تعديلاً يشمل 90% من الحكومة"، مضيفة أن "ازاروف قال إنه سيبلغ الرئيس اليوم بموقف الكتلة البرلمانية وسيتم استخلاص العبر"، مشيرة الى أن النواب لم يطلبوا استقالة رئيس الوزراء.

وقال ممثل الرئيس في البرلمان يوري ميروشنيشنكو للصحافيين إنه يجب اتخاذ "خطوات حاسمة" لحل المشكلة.

وكانت الازمة السياسية الحالية في اوكرانيا اندلعت عندما رفض الرئيس في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي مع أنه كان هناك اتفاق على توقيعه منذ زمن طويل.

واعتبر رئيس اوكرانيا أن هذا الاتفاق ستكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد المصاب اصلاً بانكماش، وعلى شفير الافلاس ويبقى مرتبطًا بالجار الاقوى روسيا.

وخلال لقاء عقد في بروكسل الاثنين حاول وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي طمأنة نظيرهم الروسي سيرغي لافروف مؤكدين أن أي تقارب محتمل بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي لن تكون له "أي آثار سلبية" على روسيا.

واكد الوزراء للافروف أن توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي "لن تكون له أي آثار سلبية على روسيا"، على ما صرحت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون في اعقاب الاجتماع.

واعتبر الوزير الفرنسي لوران فابيوس أنه "ليس هناك من تناقض بين امكانية قبول اتفاق الشراكة واقامة علاقات جيدة مع روسيا".

ودفع رفض يانوكوفيتش التوقيع على الشراكة مع الاتحاد الاوروبي مئات آلاف الاوكرانيين المعارضين على النزول الى الشارع.

وهم يطالبون باستقالة رئيس الحكومة واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

الا أن السلطات الاوكرانية اعلنت مرارًا أنها لم تتخلَّ نهائيًا عن الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي.

وفي اسبوعهم الرابع من التظاهرات كان بضعة آلاف متظاهر لا يزالون مخيمين الاثنين في ساحة الاستقلال في كييف غداة تظاهرة ضخمة للمعارضة جمعت نحو 300 الف شخص.

ويستعد المعارضون لتجمع جديد الثلاثاء تزامنًا مع لقاء يانوكوفيتش المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

ومن المتوقع أن يتم التوقيع على عدة اتفاقات بين البلدين خلال الزيارة، الا أن الطرفين اكدا أن انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الجمركي برئاسة روسيا لن يكون على طاولة البحث في موسكو الثلاثاء.

بالمقابل، اعلن وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليوكاييف الاثنين أن خريطة طريق حول الغاء الحدود التجارية بين البلدين ستناقش.

واعلن المستشار الاقتصادي للكرملين اندريي بيلوسوف أن موسكو يمكن ان تقدم قرضًا لاوكرانيا يساعدها على الخروج من ازمتها الاقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف