أخبار

مصوتًا ضد استخدام طائرات دون طيار

البرلمان اليمني فقد مصداقيته وقراره لا يؤثر في مكافحة القاعدة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يصوت البرلمان اليمني ضد استخدام طائرات من دون طيار، بسبب الضحايا من المدنيين الذين يسقطون في هجماتها، لكن تصويته من دون تأثير لأنه فقد مصداقيته.

لن يكون لتصويت البرلمان اليمني، الذي يفتقر للمصداقية والذي انتخب إبان عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ضد ضربات الطائرات الاميركية من دون طيار أي تاثير حقيقي، على السياسة الحازمة التي تنتهجها الادارة اليمنية ضد تنظيم القاعدة، الذي يهدد البلاد أكثر من أي وقت مضى. واقترع البرلمان، الذي يهيمن عليه المؤيدون للرئيس السابق والاسلاميون، ضد استخدام الطائرات من دون طيار في اليمن بعد غارة أسفرت عن مقتل 17 شخصًا، بينهم مدنيون.

فقد مصداقيته

قال المحلل السياسي عبد الباري طاهر إن البرلمان يتصرف كأنه يعطي الاوامر للسلطة، في الوقت الذي فقد فيه كل مصداقية منذ فترة طويلة. وقد انتخب البرلمان الحالي في العام 2003، ومددت ولايتة لسنتين بموجب اتفاق سياسي، الا أن أي برلمان جديد لم ينتخب بعد الاحتجاجات التي أدت إلى تنحي صالح.

وقال طاهر أن البرلمان عفا عليه الزمن. كما قال مسؤول يمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن تصويت البرلمان يبدو محاولة من جماعة الرئيس السابق للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي، "وكأنهم يقومون بعمل تشريعي حقيقي".

اضاف: "يبدو هذا التصويت كانه تحد للرئيس هادي، الذي بات يقيم شراكة صلبة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، وبوسع السلطة أن تغض النظر عن هذا التصويت من دون أي عواقب".

الحفاظ على المواطنين

غالبًا ما يتهم صالح بعرقلة عملية الانتقال السياسي في اليمن، التي يفترض بها أن تؤدي إلى وضع دستور جديد للبلاد وانتخاب برلمان جديد.

وقالت وكالة سبأ اليمنية الرسمية الاحد إن نواب الشعب صوتوا بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الاجواء اليمنية. واضافت الوكالة أن نواب الشعب شددوا على أهمية الحفاظ على المواطنين الابرياء من أي اعتداء عليهم، وكذلك الحفاظ على سيادة الاجواء اليمنية.

واتى تصويت البرلمان بعد احتجاجات شعبية اعقبت الغارة التي استهدفت وسط اليمن الخميس، فيما قام أقرباء الضحايا بقطع الطرقات وهددوا بالانتفاض ضد السلطات، إلا أن السلطات اليمنية أصرت على أن بين قتلى الغارة التي استهدفت موكبًا فيه عناصر من تنظيم القاعدة، الذي نفذ في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) هجومًا كبيرًا ضد مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، اسفر عن مقتل 56 شخصًا.

اليمن يريد طائرات

أكدت صنعاء أن الغارة استهدفت سيارة تابعة لأحد قادة القاعدة، وذكرت أن قياديين في القاعدة كانوا على متن السيارة يتحملون مسؤولية هجمات أدت إلى مقتل مدنيين ومسؤولين امنيين وعسكريين، وإلى تدمير بنى تحتية.

والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة المتواجدة في المنطقة، التي تملك هذا النوع من الطائرات من دون طيار. وخلافًا لباكستان، لا يخفي اليمن أو يهاجم وجود هذه الطائرات في أجوائه، حتى أن الرئيس اليمني طلب في آب (اغسطس) من واشنطن تزويد بلاده بهذه الطائرات.

وتنفذ طائرات اميركية من دون طيار منذ العام 2004 غارات تستهدف المناطق القبلية في باكستان، وهي غارات تدينها اسلام اباد وتعتبرها انتهاكا لسيادتها. ونددت منظمات حقوقية مرارا بالاخطاء الناجمة عن الغارات التي تستهدف القاعدة في اليمن والتي ادت في بعض الحالات إلى سقوط ضحايا مدنيين.

الاعلان بصدق

وقالت منظمة العفو الدولية: "حتى ولو تبين أن المدنيين قتلوا جراء خطأ في تحديد هوية الهدف أو بسبب معلومات استخباراتية غير دقيقة، فإن المسؤولين عن هذا العمل يجب أن يعترفوا بالخطأ، وأن يقولوا بكل صدق ما حصل".

وينشط في اليمن، وهو الوطن الاصلي لعائلة اسامة بن لادن، تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن الفرع الانشط في شبكة القاعدة. وتبنى هذا التنظيم الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، الذي اطلق العنان لموجة من الهلع في اليمن والشائعات حول السيارات المفخخة.

وفي شريط مصور نشر عبر الانترنت ليل الاحد الاثنين، اكد القائد العسكري للتنظيم قاسم الريمي، المطلوب منذ العام 2009 والذي سبق أن أعلن مقتله في غارة في العام 2010، أن القاعدة قادرة على استهداف كل وزارة بشاحنة مفخخة بأطنان من المتفجرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف