يوم ثالث من الغارات الجوية الدامية على أحياء المعارضة في حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قتل 20 شخصا على الاقل الثلاثاء في قصف بالطيران على احياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق مدينة حلب في شمال سوريا، في اليوم الثالث من حملة قصف جوي مركز ودام تتعرض لها حلب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في لبنان، وفي اطار تداعيات الحرب في سوريا على الوضع في لبنان، استهدف مركز لحزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب القوات النظامية بانفجار سيارة مفخخة اوقع قتلى وجرحى في سهل البقاع، في حين سقطت في المنطقة نفسها صواريخ مصدرها الاراضي السورية على مدينة الهرمل ما ادى الى وقوع جرحى.
واشارت منظمة "اطباء بلا حدود" الى سقوط مئة قتيل خلال الايام الماضية في حملة القصف على حلب، مشيرة الى اكتظاظ في المستشفيات التي تفتقر الى تجهيزات وادوية.
وافاد المرصد بعد ظهر الثلاثاء عن سقوط قتيلين أحدهما في الـ18 من عمره، "جراء قصف بالبراميل المتفجرة من الطائرات في حي طريق الباب" في حلب، ما يرفع حصيلة القصف الجوي على المدينة الثلاثاء الى عشرين.
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 15 شخصا بينهم طفلان وفتى وسيدة في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار، ومقتل ثلاثة اشخاص في قصف مماثل على حي المعادي.
وطال القصف الجوي ايضا حيي القاطرجي وضهرة عواد.
وقتل الثلاثاء عشرون شخصا في قصف جوي على حيي الانذارات والانصاري.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الثلاثاء ان القصف طال الاثنين مدرسة للتعليم الأساسي.
واعتبر ان "الغارات الممنهجة" على حلب تكشف "عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من جنيف2 ومن أي حل سياسي"، مشيرا الى ان المجتمع الدولي يبدو "غير مهتم أو معني بالقيام بأي جهد من شأنه إنجاح المؤتمر، وعاجزاً عن اتخاذ موقف جاد يضمن وقف شلال الدم".
وكان قتل الاحد 76 شخصا بينهم 28 طفلا في قصف "بالبراميل المتفجرة" نفذته القوات النظامية على ستة احياء في حلب على الاقل، في حصيلة هي من الاكثر دموية منذ لجوء النظام الى سلاح الطيران في مواجهته مع المقاتلين المعارضين قبل 18 شهرا، بحسب المرصد.
وتقع كل هذه الاحياء المستهدفة في الجزء الشرقي من المدينة وهي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بينما يسيطر النظام اجمالا على الاحياء الغربية.
ونقلت منظمة "اطباء بلا حدود" في بيان مساء عن مصادر طبية محلية "ان موجة الغارات الجوية خلال الايام الاخيرة على مدينة حلب اوقعت حوالى مئة قتيل والعديد من الجرحى"، وان المنظمة "تقدم الدعم بالمعدات لمستشفيات المنطقة لكي تتمكن من التعامل مع الحالة الطارئة".
وتابع البيان ان "المروحيات السورية بدأت بالقاء براميل من المتفجرات في 15 كانون الاول/ديسمبر على مناطق عديدة في شرق حلب. وعلى الرغم من انتشار المعاناة، لا تزال هذه الاعتداءات مستمرة اليوم وتسببت باضرار كبيرة في مناطق ماهولة".
واكدت اصابة مدرسة في القصف ودوار ينتظر عليه الناس سيارات النقل العام.
في دمشق، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان شخصين قتلا في حي المهاجرين في شمال غرب العاصمة نتيجة سقوط قذيفة هاون.
وقالت الوكالة ان أحد القتيلين طفل، مشيرة الى الاعتداء نفذه "ارهابيون". كما اصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح.
من جهة اخرى، اورد المرصد السوري ان الدولة الإسلامية في العراق والشام أفرجت عن 71 مواطنا كرديا كانت خطفتهم في 13 كانون الاول/ديسمبر في شمال البلاد، ولا تزال تحتجز اثنين.
وكانت الدولة الإسلامية اقتحمت فجر ذلك اليوم قرية احرص في ريف مدينة إعزاز في محافظة حلب، وخطفت ما لا يقل عن 120 كرديا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وافرجت في اليوم التالي عن 48 منهم وبقي 73 تم اطلاق 71 منهم اليوم.
ومع استمرار النزاع الذي اودى بأكثر من 126 الف شخص، اكدت الامم المتحدة رسميا اليوم ان المؤتمر الدولي الهادف للتوصل الى حل للنزاع، والذي اصطلح على تسميته "جنيف 2"، سيعقد في مدينة مونترو السويسرية.
وقالت خولة مطر الناطقة باسم الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان المؤتمر "سيعقد في مونترو لاسباب لوجستية"، وذلك بسبب اشغال الفنادق في جنيف خلال فترة عقد المؤتمر المحدد في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
واضافت ان اعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت بعد ذلك "على ان تستأنف في 24 كانون الثاني/يناير في قصر الامم (مقر الامم المتحدة) في جنيف"، حيث سيعقد وفدا النظام السوري والمعارضة لقاء ثنائيا لبدء مفاوضات السلام في حضور الابراهيمي.
وفي سياق التحضير للمؤتمر، تشهد مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق اجتماعات للاطراف الكردية السورية تبحث مسالة توحيد الخطاب خلال مؤتمر جنيف-2، وذلك باشراف رئيس الاقليم مسعود بارزاني.
ووقعت مؤخرا خلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري الذي يشكل جزءا من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومجلس الشعب لغربي كردستان، وصلت الى حد القطيعة بعد اعلان حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يمثل التيار الرئيسي في مجلس الشعب لغربي كردستان، تاسيس ادارة محلية بشكل منفرد في شمال سوريا.
وفي تداعيات النزاع على لبنان المجاور، استهدف انفجار ناتج عن سيارة مفخخة فجر الثلاثاء مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا شمال مدينة بعلبك (شرق) ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، بحسب مصدر امني.
وذكرت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله ان الانفجار وقع قرب "مركز تبديل" للحزب الذي يشارك الى جانب القوات النظامية السورية في المعارك ضد مقاتلي المعارضة.
واوضح سكان في المنطقة ان "مركز التبديل" هو عبارة عن مكان بعيد عن السكن يتم فيه تبديل المقاتلين من الحزب الذين يتجمعون للتوجه الى سوريا، او يكونون عائدين منها، وللعناصر الذين يقومون بمهام اخرى في مراكز معينة للحزب ذي الترسانة العسكرية الضخمة.
وعصر الثلاثاء سقطت ستة صواريخ مصدرها الاراضي السورية على مدينة الهرمل في شرق لبنان اصاب احدها ثكنة عسكرية، بحسب ما افادت قيادة الجيش اللبناني، وتسببت الصواريخ باصابة اربعة اشخاص بينهم عسكريان بجروح.
وتبنت "سرايا مروان حديد"، وهي مجموعة من المعارضة السورية المسلحة، باسمها وباسم "جبهة النصرة في لبنان"، الهجوم الصاروخي، قائلة انه رد على مشاركة حزب الله الذي تعد منطقة الهرمل احد معاقله، في القتال الى جانب النظام السوري.
وافادت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان "اعتبارا من الساعة 16,30 من بعد ظهر اليوم (14,30 تغ)، سقطت ستة صواريخ مصدرها الجانب السوري في مدينة الهرمل، احدها داخل ثكنة تابعة للجيش في حي الدورة، ما ادى الى اصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة، بالاضافة الى حصول اضرار في الممتلكات".
ونفى وزير الدفاع التركي الثلاثاء المعلومات التي تحدثت عن قيام بلاده بتسليم المعارضة السورية اسلحة قتالية، مؤكدا ان المعدات المذكورة هي بالاساس "بنادق صيد".
وقال عصمت يلماظ خلال جلسة البرلمان التركي لمناقشة ميزانية عام 2014 "لم تسلم اية اسلحة عسكرية من قبل تركيا لسوريا في عام 2013".