أخبار

الكويت تؤكد حرصها على نشر ثقافة السلام ومؤازرة جهود الأمم المتحدة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: أكدت الكويت أمام الأمم المتحدة حرصها على تعزيز ونشر ثقافة السلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان ومؤازرة ما تبذله الأمم المتحدة من جهود للتقريب بين الشعوب والثقافات والنهوض بحقوق الإنسان.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن فرح توفيق الغربللي الملحقة الدبلوماسية الكويتية قالت في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة في دورتها الـ 68 خلال مناقشتها بند "ثقافة السلام" الليلة الماضية... "إن السلام ثقافة متأصلة في تاريخ المجتمع الكويتي قبل نشوء الدولة الحديثة ونبع منها روح التسامح وتقبل الآخر والحوار مع مختلف الثقافات والأديان حيث سطر تاريخ الأجداد القديم أمثلة عديدة عن التقارب والانفتاح مع مختلف الحضارات والشعوب".

وأضافت أن دستور الكويت في العصر الحديث كفل حرية الرأي والتعبير والاعتقاد والسماح بممارسة الشعائر الدينية بكل حرية وأمان. وأكدت أن الكويت تعتبر رغم صغر مساحتها ملتقى الشعوب الآمنة فهي تحتضن فوق أرضها حوالي 120جنسية مختلفة تشكل غالبية الأديان والثقافات على وجه الأرض وينعم أصحابها بوافر الأمن والاستقرار في ظل الاحترام المتبادل والعيش الكريم.

وأوضحت أن الكويت تولي أهمية عظمى لمسألة تعزيز ثقافة السلام وتشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان وخاصة في الوقت الراهن الذي تزايدت فيه موجات التطرف والتعصب والكراهية بين الشعوب وتفاقمت قضايا انتهاكات حقوق الانسان والتمييز العنصري وازدراء الأديان والمساس برموزها.

وأشارت إلى أن حوار الحضارات أو تحالفها لا يعني انصهار الأديان والمعتقدات أو حتى الثقافات بل أن الحضارة هي القبة التي تحوي ديانات وثقافات الشعوب .. موضحة أن الهدف من الحوار بين الحضارات دراسة جذور الاختلاف ومعالجتها وتعلم أخلاق الاختلاف وأن نقف أمامها بتواضع.

وأكدت الغربللي حرص الكويت على تكثيف الجهود الرامية لتعزيز ثقافة السلام وتفعيل الحوار بين الحضارات ونشر قيم الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل ونبذ التطرف والكراهية والعنف بصوره وأشكاله كافة..مشددة على أنها مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع الدولي.

وأضافت أن الكويت تحرص على دعم جهود الأمم المتحدة إيمانا منها بالمبادئ السامية التي نص عليها ميثاقها وتتطلع إلى القيام بدور دولي أكثر فاعلية في إطار مبادرة تحالف الحضارات.

وثمنت دور المنظمة الدولية لتشجيعها للحوار وللتفاهم وللتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام وعلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على الدور المحوري الذي تلعبه في مجال تعزيز وترسيخ "ثقافة السلام" وعلى الممثل السامي لتحالف الحضارات ناصر عبدالعزيز النصر على كل جهوده في هذا المجال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف