4000 شاب لبناني يساعدون بصمت
بسام اليوسف: وضع السوريين مأسوي في عرسال وهناك تعاطف لبناني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:ناداه طفل سوري يتيم بات من ذوي الاحتياجات الخاصة اثر تفجير منزله في القلمون: "عمو، إنتو بتقدروا ترجعوا لي رجلي؟". بكى بسام اليوسف، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، وهو يحكي لـ"ايلاف" ما شاهده في عرسال الجبلية في البقاع اللبناني من مآسٍ، حيث العائلات بلا معيل، والأطفال أيتام بلا مأوى، والخيم غرقت في مياه أمطار ووحل العواصف. ويشكر اليوسف المصادفة التي قادته إلى هناك، ما جعله يطلب من الائتلاف تشكيل لجنة الطوارئ للنظر في وضع اللاجئين السوريين في لبنان، فحمّلوه 200 ألف دولار لمساعدة عاجلة. لحلول جذريةقال اليوسف لـ"إيلاف": "الوضع مأسوي في عرسال بكل معنى الكلمة، تجاوزنا العاصفة لكن ما العمل بعد هدوء هذه العاصفة، فنحن بحاجة إلى حل جذري".أضاف: "طريقة معالجة الائتلاف ووحدة الدعم طريقة غير كافية، وهي قائمة على الارتجال، ولا بد من تداركها سريعًا، وجئت من عرسال إلى اسطنبول لمناقشة هذا الأمر، فلا بد من أن تكون هناك حلول جذرية، ونحن قمنا بحل الأزمة أثناء هذه العاصفة، وماذا بعد؟، يجب أن نخاطب المجتمع الدولي ونضعه أمام مسؤولياته، اذ ليس من المعقول أن نضع الناس في اماكن غير مؤهلة وغير قابلة للسكن".ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية اقامت بعض المخيمات واهتمت ببعضها مخيمات مركزية ثابتة صالحة للعيش ويمكن أن نؤهلها وندخل كرفانات جديدة ونضغط على الحكومة اللبنانية "، مشيرا إلى انه المهم أيضا "هو كيف يمكن ايصال المساعدات إلى المناطق التي على الطريق وللناس الذين تراموا على أطراف الطرقات ما قبل عرسال ". يعملون بصمتوقال إن المخيمات غارقة بالمياه، ويحتاج النازحون إلى ٢٠٠ ألف بطانية كحد أدنى، "فقمنا بأعمال مع المنظمات الانسانية والمنظمات اللبنانية، وكان هناك تعاطف لبناني شعبي وتطوع الالاف من الشبان من أجلنا، وكانت مواقفهم مشرفة".أضاف: "رفعنا بحص أرضية المخيمات الغارقة بالمياه، ورفعنا بالبلوك أرضية الخيم، وكل العائلات التي لا تعطيها الامم المتحدة مادة المازوت وزعنا لها هذه المادة".وأردف قائلًا: "هناك حوالى ٣٠٠ عائلة تعيش في الطريق إلى عرسال، وبالاتفاق مع بلدية عرسال حاولنا مساعدة الناس، فجهزنا مدرسة في منطقة لالا، ووزعنا كتبًا للمدرسة، وجهزنا عيادات طبية، وأكرر أن هناك تعاطفًا لبنانيا، فنحو ٤٠٠٠ شاب ساهموا في حملة التبرعات، وهناك لبنانيون يعملون بصمت ولم يتركونا في عرسال".وقال إن ما تردد حول حادثة اغتصاب معاق من قبل سوريين ليست صحيحة، حرقوا الخيم وتم تهجيرهم وكان هناك حملة اعلامية مضادة واهتمام اعلامي للاجئين السوريين في عرسال. شكرًا تركياوعبّر اليوسف عن أسفه، لأن هناك أزمة حقيقية بل مأساة يجب الانتباه اليها، "وهناك هجمة علينا قبل أن نبدأ، هجمة على اللجنة سببه أن هناك فسادًا في بعض مفاصل الاغاثة، وليس من مصلحة الفاسدين مأسسة العمل وتنظيمه".وحول دور الجوار وما قدموه للسوريين قال: "يجب أن نشكر كل من يساعد اللاجئين السوريين من دول الجوار وفي العالم، ويجب أن نشكر الحكومة التركية لأن هناك ٣٢ مخيمًا بتركيا، ١٢ مخيمًا داخل الاراضي التركية والباقي على الحدود تحت الادارة التركية وفي حالة مراقبة صحية ومنظمة".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف