قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار الخميس الجيش الى اطاحة رئيس الدولة سالفا كير، مؤكدا في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) انه لا يريد ان يناقش الا "شروط رحيل" منافسه بعد معارك اسفرت عن اكثر من 500 قتيل.
وقال مشار "ادعو الحركة الشعبية لتحرير السودان، (الحزب السياسي الحاكم) وجناحها العسكري (الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة في البلاد) الى اطاحة سالفا كير من منصبه على رأس البلاد".
واضاف "اذا ما اراد ان يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة فنحن موافقون. لكن عليه ان يرحل، لانه لا يستطيع ان يحافظ على وحدة شعبنا خصوصا عندما يعمد الى قتل الناس كالذباب ويحاول اشعال حرب اتنية". وقد رد بذلك على عرض التفاوض الذي قدمه سالفا كير الاربعاء. وشدد رياك مشار الذي استبعده سالفا كير من منصب نائب الرئيس في تموز/يوليو، على القول "نريد ان يرحل، هذا كل شيء. لقد اخفق في الحفاظ على وحدة شعب جنوب السودان، التي توصلنا اليها بعد صراع طويل وصعب". وقال "لست مضطرا لقتال سالفا كير، فقواته التي اغضبها تصرفه ستنقلب عليه". واسفرت معارك كثيفة بين فصائل الجيش وصفتها السلطات بأنها محاولة انقلاب قام بها رياك مشار عن حوالى 500 قتيلا و800 جريح، كما ذكرت الامم المتحدة. وقد كشفت هذه المواجهات عن المنافسات السياسية العميقة والاتنية احيانا في اطار النظام، مردها الى عقود من التمرد الجنوبي ضد الخرطوم (1983-2005) التي ادت في تموز/يوليو 2011 الى استقلال جنوب السودان. واعلن جيش جنوب السودان الخميس ان بور عاصمة ولاية جنقلي الشاسعة (شرق) سقطت في ايدي القوات الموالية لرياك مشار. وما زالت بور في ذاكرة جنوب السودان رمزا داميا للمنافسة بين كير ومشار. ففي 1991، قتلت القوات التي تشكل اتنية النوير اكثريتها بقيادة رياك مشار وانشقت عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، التمرد الجنوبي التاريخي، حوالى الفي مدني من الدينكا اتنية سالفا كير.