الامم المتحدة تعدل انتشار مهمتها في جنوب السودان

نيويورك: اعلنت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان الاحد انها بدأت اجلاء "موظفيها غير الاساسيين" من العاصمة جوبا وسترسل تعزيزات عسكرية الى بور وبنتيو.

واعلنت البعثة في بيان ان اعادة الانتشار هذه هي "اجراء احترازي" لتجنب استنزاف مواردها في جوبا حيث وضع حوالى 20 الف مدني انفسهم تحت حماية الامم المتحدة. ولا يحدد البيان عدد الاشخاص المعنيين. وتابع البيان ان الموظفين المدنيين في قاعدة بور (على بعد 200 كلم شمالي جوبا) نقلوا الى جوبا فيما ستقوم البعثة "بتعزيز وجودها العسكري" في بور وباريانغ (الف كلم شمال جوبا) "لمواصلة تنفيذ تفويضها بحماية المدنيين في جنوب السودان". كما يجري الاستعداد لاجلاء الموظفين غير الرئيسيين من قاعدة الامم المتحدة في بنتيو (على بعد الف كلم شمال جوبا) وارسال تعزيزات عسكرية اليها. وصرحت الممثلة الخاصة للامم المتحدة في البلاد هيلدي جونسن في البيان "لن نتخلى عن جنوب السودان". وتابعت "اننا نقول بوضوح لكل من يهددنا او يهاجمنا اننا لن نخضع للترهيب". وتعرضت قاعدة للامم المتحدة الخميس في اكوبو في ولاية جونغلي لهجوم شباب من اتنية النوير قتلوا حوالى عشرة مدنيين من اتنية دينكا وعنصرين هنديين من القبعات الزرق. ويدور منذ 15 كانون الاول/ديسمبر نزاع مسلح بين قوات نائب الرئيس السابق رياك مشار والرئيس سالفا كير. واسفرت المعارك في جوبا عن مقتل 500 شخص على الاقل فيما سجل نزوح عشرات الالاف عبر البلاد في حصيلة جزئية جدا. ويستعين الرجلان المتخاصمان وهما من قدامى حرب الاستقلال الطويلة (1983-2005) بمقاتلين من اتنيتيهما الدينكا لكير والنوير لمشار.