أخبار

بعد إصابة جنود أميركيين

أوباما: سنتحرّك في جنوب السودان إذا اقتضى الأمر

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد أن الولايات المتحدة سوف تتخذ اجراءات جديدة "اذا اقتضى الامر"، بعد الهجوم على جنودها في جنوب السودان.

وقال في رسالة الى الكونغرس: "أتابع الوضع في جنوب السودان وبامكاني أن اتخذ اجراءات جديدة لتأمين امن مواطنين وطواقم ومصالح اميركية من بينها سفارتنا في جنوب السودان"، مضيفًا أنه يعول على دعم الكونغرس في هذا المجال.

وجرح السبت اربعة جنود اميركيين باطلاق نار على طائرتهم بالقرب من مطار بور.

واوضح الرئيس الاميركي أن هؤلاء الجنود كانوا ضمن مجموعة من "حوالى 46" عسكريًا وصلوا على متن طائرات من طراز سي في-22 اوسبراي للمشاركة في عملية اجلاء اميركيين من جنوب السودان في وقت تنزلق فيه البلاد نحو الحرب الاهلية.

وقد الغيت المهمة السبت لأسباب امنية وعادت الطائرات الى اوغندا.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاحد أن اميركيين واجانب آخرين اجلوا من بور الى جوبا على متن طائرات تابعة للامم المتحدة ومروحيات مدنية اميركية.

وقالت حكومة جنوب السودان يوم الأحد إن المتمردين سيطروا على بنتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط مع تزايد المخاوف من تحول الصراع الى حرب أهلية قبلية شاملة في أحدث دولة في العالم.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تحاول ارسال مزيد من قوات حفظ السلام الى جنوب السودان، في حين حثت القوى الدولية الجانبين على وقف القتال خشية تقويض الاستقرار الهش بالفعل في هذه المنطقة من أفريقيا.

وقالت حكومة جنوب السودان عبر حسابها على تويتر إنها لم تعد تسيطر على بنتيو. واضافت: "لا نسيطر على بنتيو في الوقت الحالي. إنها في أيدي قائد عسكري أعلن دعمه لمشار"، في إشارة الى ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير.

وقال وزير الاعلام ميشيل ماكوي يوم السبت إن جون كوانج وهو قائد فرقة بالجيش في ولاية الوحدة انشق وانضم الى مشار الذي عيّنه حاكمًا للولاية.

لكن الحكومة في جوبا قالت انها مازالت تسيطر على حقول النفط المهمة لاقتصاد البلد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في مانيلا إن المنظمة الدولية تخطط لارسال أفراد وعتاد من بعثات أخرى لحفظ السلام في المنطقة الى جنوب السودان.

وأضاف: "نحاول الآن بسرعة نقل أفراد وعتاد من بعثات أخرى لحفظ السلام مثل بعثة حفظ السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية ... وبعض المناطق الأخرى."

ومضى يقول: "ونسعى ايضًا لطلب الدعم من دول أخرى يمكنها توفير ما يلزم من الأفراد والعتاد."

واندلعت الاشتباكات بين المجموعات المتنافسة من الجنود في العاصمة جوبا قبل اسبوع وامتدت الآن في انحاء الدولة الفقيرة التي انفصلت عن السودان عام 2011 بدعم من الولايات المتحدة.

واتهم كير وهو من قبيلة الدنكا مشار المنتمي الى قبيلة النوير، والذي كان قد اقاله في يوليو تموز بمحاولة القيام بانقلاب. وبين الرجلين تنافس سياسي قديم.

ورفض مشار الاتهام لكنه يقول منذ ذلك الحين إنه يقود القوات التي تقاتل الحكومة.

وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن جنودًا حكوميين رصدوا مشار مع مجموعة من المقاتلين في بور.

وأضاف: "ريك تمكن من الهرب ..استخدم زورقه وعبر النيل الى قريته أدو وذهب الى بنتيو (العاصمة الادارية لولاية الوحدة) ..في الليلة السابقة هاجم مؤسسات حكومية."

وكان وسطاء أفارقة قد التقوا يوم الجمعة مع سلفا كير في جوبا وأجروا محادثات وصفوها بأنها "مثمرة". وقالت حكومته إنها ترغب في إجراء حوار مع أي جماعة متمردة.

وقال اللفتنانت جنرال الكيني لازاروس سومبيو يوم الأحد إن الوسطاء لم يتمكنوا حتى الآن من الاتصال بمشار لسماع وجهة نظره في الأحداث.

وقال سومبيو لرويترز: "سنجد وسيلة أخرى للوصول الى مشار. ليس من خلال جوبا."

واقر الجيش بفقد السيطرة على بور في ولاية جونقلي بشمال البلاد يوم الاربعاء الماضي بعد يوم من اعلان الامم المتحدة أن عمال النفط لجأوا الى قواعدها في ولاية الوحدة المجاورة.

وأرسلت الحكومة تعزيزات يوم السبت الى بور التي كانت مسرحاً لمذبحة عرقية عام 1991 نفذها مقاتلو النوير الموالون لمشار.

وقال بنجامين إن مشار لا يسيطر على حقول النفط في ولاية الوحدة.

وقال: "بالطبع هناك تهديد. لكنه.. لا يحتل حقول النفط. النفط يتدفق."

وقال سفير جنوب السودان في الخرطوم ماين دوت وول إن النفط يتدفق بشكل طبيعي. ويصل انتاج جنوب السودان من النفط الى 245 الف برميل يوميًا تزود الحكومة بمعظم ايراداتها المالية وبالعملة الصعبة التي تحتاجها لشراء الطعام والواردات الحيوية الاخرى.

وقالت الامم المتحدة إن مئات قتلوا في الصراع في حين اضطر نحو 62 الف شخص للفرار من منازلهم في خمس من ولايات جنوب السودان العشر. واضافت أن 42 الفًا منهم يسعون للجوء الى قواعد الامم المتحدة.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير "جرى الابلاغ عن نهب المقار الانسانية في جونقلي (في اكوبو وبور) والوحدة. وردت انباء عن تعرض العديد من مقار الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في بلدة بور لعملية نهب كامل بما في ذلك سرقة المركبات."

وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنهم يقومون بجلب مزيد من الطائرات من قاعدة الامداد والتموين الخاصة بهم في عنتيبي في أوغندا الى جنوب السودان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف