الجربا يكثف الاتصالات الدبلوماسية مع هيغ وفابيوس

خلال اتصالين هاتفين مع وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أنه "من المعيب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات تجاه السلاح الكيميائي، ويسمح للنظام بقتل أبناء الشعب السوري بالأسلحة التقليدية وبشكل ممنهج ويومي".

بهية مارديني: أكد الجربا لـ"إيلاف" تكثيف الاتصالات الدبلوماسية للائتلاف لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية، وتوجيه رسائل بهذه الخصوص إلى المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية.

ووضع الجربا الوزيرين في صورة الاعتداءات اليومية التي يقوم بها نظام الأسد عبر استخدامه البراميل المتفجرة والطيران الحربي مخلفًا وراءه مئات الضحايا. وطالب الجربا باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف عدوان النظام المستمر وإلزامه باحترام وتطبيق التزاماته الدولية والإنسانية، كما التزم بتسليم سلاحه الكيميائي.

هذا وأبدى الوزيران هيغ وفابيوس، بحسب تصريحاتهما الرسمية، دعمهما "للائتلاف السوري المعارض، وللعملية السياسية في مؤتمر جنيف 2"، وعبّرا عن إدانتهما "الشديدة للأعمال الشنيعة التي ارتكبها النظام في الأيام الأخيرة".

تهديد بمقاطعة جنيف
من جانبه لوّح بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري برفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2. وقال إنه "في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السوري، فإن الائتلاف لن يذهب إلى مؤتمر جنيف".

وأوضح جاموس أن الهيئة العامة للائتلاف ستتخذ قرارًا تجاه المشاركة في جنيف 2 خلال اجتماعها في الرابع من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل".

وقال لـ"إيلاف": "إنه لا يمكن أن يثق الشعب السوري بالمجتمع الدولي اليوم، وهو لا يستطيع الضغط على النظام لإيقاف إجرامه وقتله اليومي"، متسائلًا "كيف يمكن للدول أن تضغط في جنيف 2 على النظام للاتجاه نحو الحل السياسي وتطبيق بنود جنيف 1، إن كانت لا تستطيع إيقاف قتله المدنيين؟".

خطوط حمراء
وأكد جاموس أن الاتصالات الدبلوماسية تجري على قدم وساق "للضغط على الأسد الذي يقتل الشعب السوري بصواريخ روسية لإفشال عملية التفاوض". وشدد على أنه لا يمكن أن ننظر إلى جنيف كتجربة ندخل إليها، لأن من يدفع الثمن هو الشعب السوري. ولفت إلى أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن التنازل عن مبادئ الثورة.

من جهته، أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة في تقرير بثه موقع الائتلاف أن "الهيئة العامة للائتلاف ستدرس تطورات الأحداث بشكل كامل وإعادة تقويم الموقف تجاه المشاركة في جنيف 2"، مضيفًا أنه بالتأكيد "سيكون قرار الائتلاف متناسبًا مع مصلحة الثورة والشعب السوري".

وأوضح البحرة أن "تصعيد نظام الأسد لجرائمه بغرض إحداث أضرار بشرية هائلة، هدفه الرئيس توليد ضغوط شعبية من أجل التأثير على الائتلاف، من أجل عدم الذهاب لحضور مؤتمر جنيف 2".

وقال "هذا الإجرام المستمر يشير إلى عدم جدية النظام بالتصرف إيجابًا تجاه حل سلمي وسياسي لانتقال السلطة الكامل، وإنه محاولة منه للهرب من الاستحقاقات القانونية والسياسية، والتنصل من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي يلزمه بحضور جنيف 2".