أخبار

جيش المختار يعلن مسؤوليته عن الهجوم بالصواريخ

مقتل 3 واصابة 50 بقصف مخيم ليبرتي لمجاهدي خلق ببغداد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي: أعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تعرض مخيم ليبرتي لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة لعشرات الصواريخ في رابع هجوم من نوعه خلال العام الحالي مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص من سكانه واصابة 50 بجروح.

وقال المجلس في بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه انه "في الساعة 21:15 مساء اليوم حسب التوقيت المحلي لبغداد (18.15 غ) تعرض مخيم ليبرتي بعشرات صواريخ من مختلف الانواع. وسيعلن عدد الشهداء والجرحى لاحقا".

واشار الى ان هذا هو رابع هجوم صاروخي يتعرض له مخيم ليبرتي خلال عام 2013.

وقد اعلنت مليشيا "جيش المختار" بقيادة رجل الدين الشيعي العراقي المرتبط بعلاقات مع السلطات الايرانية واثق البطاط مسؤوليتها عن هذا الهجوم وقال الليلة انه تم امطار المخيم بعشرين صاروخ كاتيوشا.

وجيش المختار ميليشيا شيعية جديدة تقول ان إيران تدعمها وتمولها وكان زعيمها البطاط يقود في السابق ميليشيا كتائب حزب الله الأكثر شهرة.

ويبلغ عدد سكان المخيم حوالي 3 الاف فرد وكانوا تعرضوا لهجومات بالصواريخ في اوقات متفاوتة من العام الحالي اعلنت ميليشيا "جيش المختار" العراقي ايضا مسؤوليتها عن هذه الهجومات فيما لم تتخذ السلطات العراقية اي اجراءات ضد قائدها البطاط لحد الان بالرغم من ادعائها انها اصدرت امرا باعتقاله حيث شوهد يوم الثلاثاء الماضي في مدينة كربلاء جنوب بغداد مشاركا في مراسم اربعينية الامام الحسين.

واعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه مقتل ثلاثة من سكان مخيم ليبرتي وجرح 50 اخرين اضافة الى اضافة إلى هدم عديد من المرافق حيث تعرض عدد من الكرفانات والعجلات للحريق وتهدمت من جراء سقوط الصواريخ والتفجيرات الناتجة عنها.

وقال ان القتلى الثلاثة هم: المجاهدون عباس نامور ومحمد جواد صالح طهراني ومحمود برنافر.

واضاف المجلس الوطني "ان هذا الهجوم جاء بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لطهران حيث قدم هذا الهجوم هدية للفاشية الدينية الحاكمة في ايران حتي يقوم نظام الملالي بتأييده لدورة ثالثة في منصب رئاسة الوزراء" بحسب قول المجلس.

ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي لم تسلم السلطات العراقية جثامين ضحايا الهجوم على مخيم أشرف لمنظمة مجاهدي خلق بشمال شرق بغداد والذي ادى الى مصرع 52 شخصا واصابة عشرات اخرين في الاول من إيلول (سبتمبر) الماضي3 من قبل الحكومة العراقية إلى السكان ليواروا الثرى.

وقد بلغ عدد ضحايا الهجوم على مخيم اشرف في ايلول الماضي الى 52 قتيلا بينهم 6 نساء ويمثل عدد القتلى هذا اكثر من نصف سكان المخيم البالع عددهم مائة فرد بعد نقل حوالي 3 الاف منهم الى مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدولي اواخر العام الماضي 2012 على امل نقلهم الى بلدان ثالثة في اميركا واوربا.

ودعت المقاومة الإيرانية الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإطلاق سراح 7 رهائن فورا كانوا اختُطفوا كرهائن في الهجوم الذي شنته القوات العراقية واشارت الى ان هؤلاء يعتبرون أشخاصا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وهم طالبي اللجوء على ما أقرت به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى اجراء تحقيق شامل ونزيه في أعمال العنف بمخيم أشرف وقالت إن سكان المخيم ينهمون قوات الأمن العراقية بمهاجمة مخيمهم وقتل العديد من السكان وإلقاء القبض على آخرين وتكبيلهم قبل قتلهم بالرصاص.

واضافت أن 100 منفي ايراني يقيمون في أشرف بعد أن تم نقل معظم سكانه إلى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي والذي يقيم فيه حالياً أكثر من 3000 منفي ايراني وتعرض بدوره لهجمات فتاكة مطلع العام الحالي.

وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن السلطات العراقية فشلت في مناسبات سابقة باجراء تحقيقات فعّالة في الهجمات على مخيمات تأوي منفيين ايرانيين، وهذا يعني أنها لم تحاسب أحداً على هذه الهجمات فيما يعيش سكانها في خوف دائم على سلامتهم".

واضافت: "يتعين على السلطات العراقية أن تضمن اجراء تحقيق مستقل وشفاف يتفق تماماً مع المعايير الدولية في أعمال العنف بمعسكر أشرف" محذرة من أن فشلها في القيام بذلك "سيعرّض حياة الآخرين للخطر ولن يكون مقبولاً".

وحمّلت صحراوي حكومة العراق المسؤولية عن سلامة وأمن جميع سكان مخيمي ليبرتي وأشرف ودعتها لاتخاذ تدابير فورية لضمان حمايتهم.

وجرى الانتقال من اشرف الى ليبرتي بموجب اتفاق بين بغداد والامم المتحدة كمحطة مؤقتة قبل مغادرة العراق.

وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في مخيم اشرف (80 كلم شمال بغداد) لكنه جرد من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة عام 2009.

قد تأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي الذي حاربها ونفذ الاعدام باكثر من 30 الفا من عناصرها عام 1989.

ورفعت وزارة الخارجية الأميركية اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الارهابية العام الماضي حيث تسعى المنظمة حاليا الى الاطاحة بالزعماء الدينيين في إيران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف