أخبار

وجّه رسالة إلى الفاتيكان عبر وفد زار روما

الأسد للبابا فرنسيس: الحوار وتجفيف منابع الإرهاب هما الحل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت تسريبات لمضمون الرسالة التي وجّهها الرئيس السوري لبابا الفاتيكان عبر وفد سوري زار روما أن حل الأزمة يكمن من خلال الحوار ورفض أي تدخلات خارجية ووقف الإرهاب عبر كفّ الدول التي تموله عن دعمها المادي والعسكري.

روما: بعث الرئيس السوري بشار الأسد السبت رسالة إلى البابا فرنسيس، عبر وفد سوري استقبله في روما الأسقف بيترو بارولين، الرجل الثاني في حاضرة الفاتيكان، حسب ما أفاد بيان للفاتيكان.

وقال البيان "صباح اليوم استقبل أمين سر الكرسي الرسولي المونسنيور بيترو بارولين وأمين السر للعلاقات مع الدول الأسقف دومينيك مامبرتي وفدًا من الحكومة السورية".

أضاف إن "الوفد حمل رسالة من الرئيس الأسد إلى قداسة البابا تعكس موقف الحكومة السورية". وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس حول مضمون الرسالة، قال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إنه لن يعطي المزيد من التفاصيل.

الحوار وردع الإرهاب
إلا أن وكالة الأنباء السورية (سانا) أوردت مساء السبت أن الرسالة تضمنت "التأكيد على حل الأزمة في سوريا من خلال الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية من دون تدخلات خارجية".

وأكدت الرسالة "استعداد سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2) مع التأكيد على أن مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين هو أمر حاسم لنجاح أي حل سلمي للأزمة في سوريا".

وأضاف الرئيس السوري في رسالته إن "وقف الإرهاب يتطلب امتناع الدول المتورطة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم العسكري والمادي واللوجستي والإيواء والتدريب الذي توفره بعض دول الجوار ودول أخرى معروفة في المنطقة وخارجها".

وكان البابا فرنسيس ندد الأربعاء بقوة في رسالته الأولى "إلى مدينة (روما) والعالم" لمناسبة عيد الميلاد، بالوضع المأساوي الذي يعيشه المدنيون - من أطفال ونساء ومرضى ومسنين - في الحرب الدائرة في سوريا.

ولد الحقد
وقال البابا أمام 70 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس، "إن النزاع في سوريا حطّم حياة كثيرين في الآونة الأخيرة وحرك مشاعر الحقد والانتقام. سنواصل تضرعنا للرب ليحفظ الشعب السوري الحبيب من أي معاناة جديدة، وأن يضع أطراف النزاع حدًا لأي عنف، ويضمنون وصول المساعدات الإنسانية".

وفي مطلع الشهر الحالي وجّه البابا نداء من أجل الراهبات الأورثوذكسيات الـ12 اللواتي قام مسلحون سلفيون متشددون بخطفهن في بلدة معلولا شمال سوريا، ومن أجل "كل الأشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع" في هذا البلد. ومنذ انتخابه في آذار/مارس الماضي، دعا البابا أكثر من مرة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في سوريا.

وأطلق البابا في الثاني من أيلول/سبتمبر تغريدة بتسع لغات، قال فيها "لا للحرب أبدًا! لا للحرب أبدًا!"، مجددًا على شبكة التواصل الاجتماعي نداءه الملحّ، ومعارضته أي حل مسلح للنزاع في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف