أخبار

السلطات الجزائرية تريد اعادة الهدوء الى جنوب البلاد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: أكد وزير الاتصال الجزائري عبد القادر مساهل السبت أن رئيس الوزاء عبد المالك سلال سيعلن قريبا عن "مبادرة" لوضع حد نهائي للاشتباكات الدائرة بين شباب بعض أحياء مدينة غرداية، جنوب البلاد، والتي اوقعت هذا الاسبوع العديد من الجرحى.وأضاف الوزير خلال ندوة صحافية دورية ان رئيس الوزراء على اتصال يومي بأعيان ولاية غرداية وأنه "سيعلن قريبا عن مبادرة" في هذا الموضوع مشيرا مع ذلك الى ان "الوضع يبدو هادئا" في المنطقة. وشهدت بعض أحياء غرداية ليلة الثلاثاء الماضي مواجهات متفرقة ومتكررة بين مجموعات من شباب حي السوق وحي المجاهدين وسط المدينة.وتدور المواجهات بين شبان من اقلية بني مزاب الاباضية المتحدرة من اصل بربري والتي تعد نحو 200 الف نسمة يقيمون خصوصا في غرداية- وشبان من قبيلة الشعانبة العربية. اوقف ثمانية اشخاص على الاقل الخميس وجرح العشرات بينهم اربعون شرطيا في هذه المواجهات وفق ما افادت صحيفة الوطني الاسبوعية الجزائرية الجمعة.وافادت الوطن ان المواجهات كانت عنيفة خصوصا في المدينة القديمة قرب الجامع الاباضي العتيق الذي يطل على ساحة السوق وفي حي حاج مسعد الشعبي، واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي. وتحدثت الصحيفة وكذلك الشهود عن ارسال تعزيزات كبيرة من قوات الامن وسقوط العديد من الجرحى من الطرفين بعضهم اصيب بجروح خطيرة. واضافت الصحيفة ان اربعين شرطيا على الاقل جرحوا.واتهم ممثل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان كمال الدين فخار الشرطة بدعم الشبان العرب بل وذهب الى حد اتهام السلطات الجزائرية بالعمل منذ استقلال البلاد قبل 52 عاما على "كسر المجتمع المزابي". ويسود التوتر بين بني مزاب والشعانبة منذ اعوام.وفي تشرين الاول/اكتوبر جرح ستة شرطيين في صدامات بين شبان من القبيلتين وفي ايار/مايو وقعت مواجهات ايضا بين الطرفين.وفي 2008 قتل شخصان في صدامات قبلية في غرداية، المدينة السياحية التي صنفتها اليونسكو ضمن التراث العالمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف