أخبار

ثمانية قتلى في "هجوم" على مركز للشرطة في مدينة شينجيانغ الصينية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين:قتل ثمانية اشخاص الاثنين بنيران قوات الامن الصينية واعتقل آخر لدى "مهاجمتهم" مركزا للشرطة في اقليم شينجيانغ الصيني، وفق ما اعلنت السلطات التي تنسب الى "ارهابيين" سلسلة من الهجمات الدامية وقعت في المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين.

وافاد الموقع الرسمي لحكومة شينجيانغ ان تسعة اشخاص يحملون سكاكين "القوا عبوات ناسفة" واحرقوا ما لا يقل عن آلية للشرطة قبل ان تفتح قوات الامن النار عليهم.

وذكر الموقع ان "الشرطة تصرفت بشكل حاسم وقتلت ثمانية من المهاجمين واعتقلت آخر".

ولم يتحدث البيان المقتضب عن أي اصابة في صفوف الشرطيين، مشيرا الى أن التحقيق ما زال جاريا.

ووقع الهجوم في وقت مبكر من صباح الاثنين في منطقة شاشي مقاطعة -- او ياركند كما يسميها الاويغور -- على بعد حوالى 200 كلم جنوب شرق مدينة كشغار، بحسب السلطات.

وقالت السلطات انه "هجوم ارهابي" وهو مصطلح يستخدم بانتظام من قبل بكين لوصف اعمال العنف المتكررة في شينجيانغ، وهي منطقة شبه صحراوية شاسعة.

وتسجل اضطرابات بانتظام في اقليم شينجيانغ على خلفية التوتر الشديد بين اتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين عموما والاويغور المسلمين الذين يشكلون غالبية السكان في شينجيانغ.

وقال تشين غانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان "الهجوم العنيف" ضد الشرطة في مقاطعة ياركند "يعكس مرة اخرى الطبيعة المعادية للمجتمع وللبشرية ل+قوى الشر الثلاث+"، مشيرا الى اللغة المستعملة في بكين ازاء "الانفصالية العرقية" والتطرف الديني والارهاب، الذي يصيب المنطقة.

وقال دلشات ريكسيت المتحدث باسم المؤتمر العالمي للاويغور وهي منظمة تدافع عن حقوق الاقلية الاويغورية ان "قتل المحتجين هو ببساطة ما يطلق عليه اسم الارهاب الذي اصبح وسيلة لقمع الاويغوريين". واضاف ان "الاويغوريين يعانون من التمييز والاذلال ولا يزالون يواجهون ازمة للبقاء على قيد الحياة والحفاظ على ديانتهم".

وكانت موجة غير مسبوقة من اعمال العنف هزت اورومتشي عاصمة الاقليم عام 2009 واوقعت حوالى مئتي قتيل و1600 جريح. وتتهم السلطات "ارهابيين" بشن سلسلة من الهجمات المماثلة التي وقعت هذه السنة في الاقليم الغني بالنفط والغاز الطبيعي.

وتصاعدت الحوادث ايضا هذا العام ما اسفر عن وقوع عشرات القتلى منها 35 شخصا قتلوا في حزيران/يونيو الماضي في مواجهات في مقاطعة توربان.

وكانت السلطات اعلنت في منتصف كانون الاول/ديسمبر ان "لصوصا" هاجموا شرطيين بالمتفجرات والسكاكين وانه تم قتل 14 من المهاجمين بالرصاص.

غير ان المؤتمر العالمي للاويغور في المنفى نفى هذه الرواية مؤكدا ان الشرطيين نفذوا "مجزرة" حين اقتحموا منزلا كان يقام فيه حفل عائلي قبل زفاف.

وفي 28 تشرين الاول/اكتوبر شهدت بكين اعتداء نسبته الشرطة الى متطرفين قادمين من شينجيانغ.

ويشكو الاويغور من انهم ضحايا سياسة قمعية تمارس ضد ديانتهم ولغتهم وثقافتهم.

وتتهم السلطات الصينية من جهتها الناشطين الاويغور بانهم "ارهابيون".

ووقع ما يزيد عن 190 هجوما "ارهابيا" في شينجيانغ في العام 2012 بزيادة "كبيرة" عن العام 2011، وفق ما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الشهر الماضي. وافادت السلطات عن اعتقال مجموع 139 شخصا خلال الاشهر الماضية بتهمة نشر العقيدة "الجهادية".

وبحسب الرواية الرسمية فان ثلاثة اويغور من عائلة واحدة قتلوا حين اندفعوا بسيارتهم المحملة بصفائح بنزين لاقتحام مدخل المدينة المحرمة في هجوم انتحاري اسفر ايضا عن سقوط قتيلين اخرين و40 جريحا من الحشد المتجمع هناك.

وقال الباحث نيكولاس دينون من جامعة ماكواري في سيدني، انه من الصعب تحليل أسباب العنف المتوطن في شينجيانغ بسبب صعوبات الحصول على معلومات مستقلة وموثوق بها في المنطقة.

واضاف انه مع زيادة مستويات العنف التي شهدتها شينجيانغ اخيرا فأن تغطية وسائل الاعلام الرسمية الصينية لهذه الحوادث قد زادت بشكل ملحوظ هذا العام.

وبالنسبة لدينون فان هناك "علاقة مباشرة" ما بين التغطية الاعلامية وحملات القمع السياسي والاجتماعي المختلفة التي تشنها الحكومة المركزية، والتي تستهدف كذلك مكافحة الفساد لإسكات الأصوات المعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف