أخبار

الولايات المتحدة ساهمت بأكثر من ملياري دولار في 90 بلداً

تحذير أميركي: الألغام والذخائر أهم تحدّيات العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حذرت وزارة الخارجية الأميركية من أن يواجه العراق تحديًا هائلاً بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة الناتجة عن الحروب المختلفة التي يعود تاريخ بعضها إلى أربعينيات القرن الماضي. قال مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان حقائق إنه لا تزال حوالى 1430 مدينة، وبلدة، وقرية عراقية ترزح تحت أخطار المتفجرات.وأشار الى أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تلوث مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، مما يجعل إزالتها ضرورة اقتصادية للمجتمعات الأهلية لكي تستعيد سبل عيشها، كما أنها تشكل أولوية أمنية لمستقبل العراق.وقال إن الحكومة الأميركية خصصت للسنة المالية 2013 تمويلاً لتدمير الأسلحة التقليدية في العراق بلغ 23.75 مليون دولار. يستخدم مكتب الشؤون السياسية والعسكرية هذا التمويل لمواصلة برامج أعمال إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وسوف تستمر هذه الجهود في السنة المالية 2014.وأكد البيان أنه سوف تُحدد عمليات المسح الإضافية المدى الكامل للتحدي الذي يواجه العراق في هذا المجال خلال السنوات القادمة.وأضاف بيان الحقائق أن الولايات المتحدة هي أكبر داعم مالي منفرد في العالم لجهود إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في العالم. مساهمة عالميةونوّه إلى أنه منذ العام 1993، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 2.1 مليار دولار إلى أكثر من 90 بلدًا في جميع أنحاء العالم للحد من التأثيرات المضرة عبر أنحاء العالم للأسلحة التقليدية المنشورة بصورة غير مشروعة، والمستخدمة بشكل عشوائي.وحول الوضع في العراق بشكل خاص، فقد قال البيان إنه في العام 2013، كانت الذكرى العاشرة لبدء تقديم الحكومة الأميركية المساعدة للعراق من أجل تدمير الأسلحة التقليدية، بما في ذلك الجهود الإنسانية العائدة لإزالة الألغام الأرضية.وأعرب البيان عن اعتزاز الولايات المتحدة ببرامجها وشراكاتها التي "باتت تمكّن أعدادًا لا تحصى من المواطنين العراقيين من العيش والعمل في مجتمعاتهم الأهلية بدرجة أكثر أمانًا".وقال إن الولايات المتحدة استثمرت ما يزيد على 235 مليون دولار في العراق منذ عام 2003 في مجال إزالة الألغام الأرضية والتخلص الآمن منها؛ وينطبق هذا الأمر أيضًا على الذخائر غير المنفجرة، والأسلحة والذخائر الأخرى التقليدية الفائضة. منظمات عراقية ودوليةإن هذه المساعدات التي أشرفت على إدارتها عدة منظمات عراقية ودولية غير حكومية، قد أحرزت تقدمًا كبيرًا لناحية حماية المجتمعات الأهلية من مخاطرها المحتملة، ولإتاحة الوصول إلى العديد من الأراضي ومواقع البنية التحتية، كما أفضت إلى تطوير القدرات العراقية في إدارة برامج الحد من الأسلحة بصورة مستقلة على المدى الطويل.وقال بيان الحقائق إن العراق يواجه تحديًا هائلاً بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة الناتجة عن الحروب المختلفة التي يعود تاريخ بعضها إلى أربعينات القرن العشرين.ويضاف إلى ذلك أن هناك كميات كبيرة من الأسلحة المهجورة، ومخزونات الذخائر غير المستقرة، وغير المحمية بشكل كافٍ والتيما زالت تشكل تهديدًا للمجتمعات الأهلية عبر مختلف أنحاء البلاد.وأشار البيان الى أنه في السنة المالية 2009، استثمر مكتب إزالة وتقليص الأسلحة، التابع لمكتب الشؤون العسكرية والسياسية في وزارة الخارجية الأميركية، مبلغ 4.3 ملايين دولار لمنظمة إخلاء العراق من الألغام الأرضية/ الذخائر غير المنفجرة (IMCO) في سبيل تنفيذ برنامج تدمير الأسلحة التقليدية (CWD)، وقد شمل ذلك تدمير 37939 قطعة سلاح، بدءًا من المسدسات ووصولاً إلى قذائف الهاون من عيار 120 ملم.وقال انه لا تزال هناك قذائف مدفعية غير منفجرة من مخلّفات الحروب، مثل قذائف مدافع الهاون، ومدافع الهاون، وغيرها من الذخائر التي تشكل أخطارًا يومية على المواطنين العراقيين في جميع أنحاء البلاد.وفي هذا المجال أجرت برامج إدارة المعلومات والعمل على إزالة الألغام الأرضية (IMMAP) عمليتي مسح حول تأثيرات الألغام في كل من العام 2006 والعام 2011 أفضتا إلى التقدير بأن هناك 1,513 مليون متر مربع (585 ميلاً مربعاً) من الأراضي في العراق تحتوي على ما يصل إلى 20 مليون لغم أرضي وملايين أخرى من قطع الذخائر غير المنفجرة.
عام 2012وخلال السنة المالية 2012 قدمت إدارة مكتب إزالة وتقليص الأسلحة لدى مكتب الشؤون السياسية والعسكرية الأميركية، مبلغ 25 مليون دولار إلى العراق لأجل جهود تدمير الأسلحة التقليدية أدت إلى:- إزالة آمنة للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من مساحة تربو على 687 مليون متر مربع (265 ميلاً مربعاً) من الأراضي في مختلف أنحاء العراق، وهو ما أعاد تنشيط التنمية الاقتصادية والزراعية عبر أرجاء البلاد.- تدمير أكثر من 135430 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، وذخائر مهجورة أو أنها تعرّض الناس للخطر.- نشر التوعية إلى أكثر من 40 ألف رجل، وامرأة وطفل عراقي حول المخاطر المحتملة للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في مجتمعاتهم الأهلية. المبادرات العالمية الشريكةوحسب البيان، فإن المبادرات الشريكة الممولة أميركيًا تشمل ما يلي :- مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الانسانية: بدعم وتمويل من الولايات المتحدة أنجز هذا المركز تقييمًا لقدرات العراق في مجال إزالة الألغام الأرضية وأعدّ خطة تطوير تستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات لتدريب العراقيين وتنمية قدراتهم.كما نفذ مركز جنيف الدولي دورة تدريب لموظفي وزارة الدفاع وموظفي مديرية العمل على إزالة الألغام، ضمان النوعية ومراقبة النوعية، استخدام آلات إزالة الألغام الأرضية، وذلك خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، 2012.- برامج إدارة المعلومات والعمل على إزالة الألغام الأرضية: بدعم مالي من الولايات المتحدة، يستمر المستشارون بتوفير الإدارة التنفيذية والتخطيط الاستراتيجي، وتقديم الدعم لمساعدة الضحايا. في السنة المالية 2012، نظمت برامج إدارة المعلومات والعمل على إزالة الألغام الأرضية 6 وُرش عمل، و 13 دورة تدريبية، ودرّبت 128 طالبًا في إدارة المعلومات، وجمع البيانات، ورسم الخرائط. وإلى ذلك، دربت هذه البرامج أيضًا 50 تقنيًا في مجال إعادة التأهيل اللازم لمعالجة آلاف الناجين من الألغام الأرضية/الذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.- منظمة إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من وسط وجنوب العراق: وقد دعمت هذه المنظمة عمل أربعة مستشارين تقنيين، وقدمت علاجات لإزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في وسط وجنوب العراق. ومنذ أيار (مايو) 2012، أعادت هذه المنظمة أكثر من 3.3 ملايين متر مربع (815 هكتاراً) من الأراضي إلى المجتمعات الأهلية من خلال إجراء كشوفات لمراقبة النوعية ومنهجيات لتطهير الأراضي من الألغام.وبالإضافة إلى ذلك، أجرت هذه المنظمة عمليات مسح تقنية وغير تقنية لأكثر من 1.8 مليون متر مربع (450 هكتاراً) من الأراضي، وحددت وسلمت ما يزيد عن 2000 لغم أرضي وقطع ذخائر غير منفجرة إلى وزارة الدفاع العراقية.- مجموعة الاستشارات حول الألغام لتدمير الأسلحة التقليدية في شمال ووسط العراق: نتيجة لتطهير حقول الألغام وميادين القتال في السنة المالية 2012، أعادت هذه المجموعة أكثر من مليوني متر مربع (507 هكتارات) من الأراضي إلى المجتمعات الأهلية لاستخدامها للزراعة والتطوير الاقتصادي.- معهد تراث مارشال: بالاشتراك مع منظمة إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في العراق، وسّع المعهد في السنة المالية 2012 نطاق برنامج الكلاب المتدربة على كشف الألغام في جنوب العراق وربط ثلاث مدارس أميركية مع ثلاث مدارس عراقية من خلال برنامج الأطفال ضد الألغام لتعزيز التوعية حول مخاطر الألغام في المدارس وتقديم المساعدة الطبية للناجين من الشباب.- معهد تراث مارشال ومركز بولوس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية: من خلال العمل معًا، أشرف معهد تراث مارشال ومركز بولوس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على برنامج الشراكة من أجل العراق، الذي وضع برنامجًا ذا كلفة مشتركة لإنشاء مركز التأهيل المهني والطبي لآلاف الناجين من الألغام الأرضية والحروب في البصرة والمنطقة المحيطة بها.- مساعدات الشعب النرويجي: قدمت هذه الهيئة مستشارين فنيين إلى مركز العمل على إزالة الألغام الاقليمي- الجنوبي لأجل مساعدة هذا المركز في الوفاء بدوره كهيئة تنظيمية قادرة على تنسيق ورصد أنشطة إزالة الألغام. وقد أتاح هذا المشروع للمركز تنفيذ مسح غير تقني غايته توفير صورة أدق عن وضع الألغام ومخلفات الحروب غير المنفجرة في جنوب العراق.- روح كرة القدم: وسعت مجموعة "روح كرة القدم" مشاريع تثقيف حول مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في جميع أنحاء العراق. وتنفذ هذه المجموعة مشاريع خلاقه تستخدم لعبة كرة القدم كوسيلة للتثقيف والتواصل مع الأطفال حول مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف