معارضون: رد نظام الأسد كان قاسيًا ولكن ضد الشعب
علي فرزات ردًا على الغارة الإسرائيلية: قصف الحبيب زبيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شككت المعارضة السورية في البيان الصادر عن النظام السوري والذي أكد أن غارة اسرائيلية استهدفت مركزًا بحثيًا، وبحسب معارضين فإن ما تم قصفه هو قافلة أسلحة غير تقليدية.
لندن: أثار البيان السريع الصادر عن القيادة العامة للجيش السوري والذي بثته وكالة الانباء الرسمية حول اختراق" طائرات حربية اسرائيلية المجال السوري الجوي ، وقصفها "أحد مراكز البحث العلمي" في منطقة جمرايا في ريف دمشق ، الكثير من ردود الفعل المشككة بصحة ما جاء في البيان، وأخرى تسأل الطبيعة الحقيقية للهدف.
وبين مشكك ومؤكد للبيان استمرت النقاشات خاصة أن الخسائر البشرية حسب ما جاء في البيان "انحصرت في مقتل حارسين واصابة خمسة، اما الخسائر المادية فتمثلت في تدمير مبنى المركز وآخر مجاور لتطوير الآليات".
وبررت دمشق عدم تمكن أجهزة الرادار لديها من اكتشاف الطائرات ومنعها من الوصول إلى هدفها، هو أن الطيران كان على ارتفاع منخفض".
وشكك معارضون في صحة الهدف الذي أعلنته دمشق ورجحوا ان تكون الضربة لإحدى القوافل العسكرية المتجهة من سوريا إلى لبنان وخاصة مع بداية تخلخل وتفكك البنيان السياسي والعسكري لنظام الأسد.
إسرائيل قامت بمنارة نيابة عن نظام المقاومة والممانعة
وحول القصف الاسرائيلي بأسلوب رسوماته الكاريكاتيرية الساخرة علّق الرسام المعروف علي فرزات على ما جرى وقال لـ"إيلاف" "قصف الحبيب زبيب".
وسخر فرزات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" من النظام وقال "نظرًا لانشغال نظام الممانعة والمقاومة والصمود والتصدي بالوضع الداخلي وعدم قدرته على حمل أعباء تحرير الجولان، فقد ارتأت القيادة الاسرائيلية باجراء مناورات استعدادًا للقيام بتلك المهمة بالانابة ".
الدكتور محمد ضو الناشط السوري في المجال الانساني قال لـ"ايلاف" "لا يمكن لسوري حر ان يكون الا ضد اسرائيل وضد اعتدائها على أية بقعة في سوريا". ولكنه أكد "ان هذا النظام حليف اسرائيل وسيظل كذلك ".
واعتبر "أن ما حدث يحتمل أكثر من أمر، ومن بين هذه الأمور ان نظام الاسد فعلا ينهار وبدأ يتجاوز خطوطه الحمراء ويهرب اسلحة متطورة لحزب الله الامر الذي أدى باسرائيل الى قصف القافلة ". وأشار الى أنه "أيّا كان السبب فاسرائيل كانت وستظل عدوا والنظام ينهار ".
سقوط النظام اقترب
من جانبه قال الناشط السياسي ثائر الناشف لـ"إيلاف" " ليست المرة الأولى التي يخترق بها سلاح الطيران الإسرائيلي الأجواء السورية، كما أنها ليست المرة الأولى التي يقصف بها الطيران الإسرائيلي مواقع ومنشآت عسكرية داخل الأراضي السورية ".
واعتبر "انه من الواضح أن إسرائيل وخلال أشهر الثورة السورية الممتدة على مدار عامين تتابع عن كثب ما يجري داخل سوريا وخاصة على مستوى ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها نظام الأسد "، موضحا "من يقرأ التصريحات المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين يستطيع أن يفهم حالة التأهب القصوى التي تعشيها إسرائيل هذه الأيام مع بداية اقتراب سقوط نظام الاسد ".
ورأى الناشف أنه" مع بداية تخلخل وتفكك البنيان السياسي والعسكري لنظام الأسد نتيجة الانشقاقات المستمرة ، وجدت إسرائيل الفرصة السانحة لتنفيذ ضربتها الجوية لإحدى القوافل العسكرية المتجهة من سوريا إلى لبنان ".
وقال "من الطبيعي أن هذه القافلة وما تحتويه من أسلحة لن تكون بأي حال من الاحوال أسلحة تقليدية يرسلها نظام الأسد لحليفه الإقليمي حزب الله "، ورجح أن تكون "قافلة الأسلحة غير تقليدية".
وأضاف "بإمكان إسرائيل ان تقصف هذه القافلة لحظة دخولها الأراضي اللبنانية ، لكنها لم تفعل لأنها لا تريد أن تفتح لنفسها جبهة جديدة ، لهذا بدت الجغرافيا السياسية لسوريا أسهل بكثير بالنسبة لإسرائيل مما هي عليه في لبنان ولأن إسرائيل تعلم ان رد نظام الأسد لن يكون إلا شفهيا كما في كل مرة والمستغرب أن الأخير لم يرد هذه المرة حتى شفاهيا بل رد عسكريا باتجاه الشعب السوري في المدن والمحافظات في شمال البلاد وشرقها ".