أخبار

مقاضاة وزيرة تونسية في قضية انتشار مدارس دينية متشددة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اقامت منظمة غير حكومية دعوى قضائية ضد وزيرة المراة والاسرة التونسية، سهام بادي، بتهمة "التقصير المتعمد في التصدي لتركيز مؤسسات تربوية (مدارس دينية للاطفال) دخيلة على المجتمع" التونسي على ما افادت وكالة الانباء الرسمية الجمعة.

ونقلت الوكالة عن عبد الجليل الظاهري رئيس "مرصد ايلاف لحماية المستهلك والمطالبين بالضريبة" ان "المدارس القرانية (الدينية) التي احدثت خلال الفترة المنقضية، تهدد الطفولة في تونس لعدم احترامها للاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الطفل" وان المرصد اقام دعوى قضائية ضد وزيرة المرأة والاسرة بسبب "تقصيرها المتعمد في التصدي" لها.

وتنتمي سهام بادي الى حزب "المؤتمر" (يسار وسط) حليف حركة النهضة الاسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم. والاشراف على قطاع الطفولة في تونس هو من مشمولات وزارة المرأة والاسرة التي اعلنت في وقت سابق انها لم تمنح أي تراخيص لفتح المدارس الدينية.

وكانت الوزارة طلبت من رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية غلق هذه المدارس بعد ان رفعت اليها تقارير حول "التجاوزات والاخلالات" المسجلة داخلها. وتقول وسائل اعلام محلية ان المدارس الدينية للاطفال التي يطلق عليها في تونس اسم "المدارس القرآنية"، انتشرت في البلاد بعد الاطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ووصول حركة النهضة الى الحكم.

وتعمل هذه المدارس التي تتبع في الغالب جمعيات اسلامية تأسست بدورها بعد الاطاحة ببن علي، خارج رقابة الدولة على عكس بقية المؤسسات التعليمة في البلاد. ولا توجد احصائيات حول عدد المدارس الدينية في تونس. وحذرت وسائل اعلام من ان عددا من هذه المدارس يربي الاطفال على التطرف الديني وان بعضها يلقنهم فكر تنظيم القاعدة الذي يتزعمه ايمن الظواهري.

وفي 2012، نشر على الانترنت شريط فيديو يظهر فيه خمسة اطفال بمدرسة دينية يرفعون رايات التوحيد وعلم تنظيم القاعدة (العقاب) وهم ينشدون اغنية "جهادية" يمجدون فيها اسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، وأيمن الظواهري الزعيم الحالي للتنظيم، والملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان الافغانية، ويشيدون بعملية تدمير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في 11 سبتمبر 2001.

وقال مدرس الاطفال الذي لم تظهر صورته في الفيديو "هذه انشودة من اشبال التوحيد بتونس" سائلا طفلا اطلق عليه اسم "أبا حفص" لمن تهدي الانشودة؟ فاجابه "اهديها للملا عمر المجاهد، وشيخنا ايمن الظواهري حفظهما الله".

وتتهم احزاب معارضة وحقوقيون دولا خليجية بضخ اموال لجمعيات اسلامية وشيوخ متشددين (تونسيين وخليجيين) لنشر "الفكر الوهابي" (السعودي) المتشدد في تونس بهدف "تغيير نمط المجتمع" الذي يعتنق المذهب المالكي المعتدل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف