قائد الجيش اللبناني: "كل يد امتدت إلى الجيش غدرًا ستقطع"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي في حديث صحافي نشر اليوم الاثنين ان "كل يد امتدت غدرا الى الجيش ستقطع"، وذلك بعد يومين من مقتل عسكريين اثنين في شرق البلاد على ايدي مسلحين نفذوا العملية "بأساليب همجية".
وقال قهوجي لجريدة "السفير" اللبنانية "كل يد امتدت الى الجيش غدرًا سنقطعها، وسنلاحق المعتدين أينما كانوا، والى اي جهة انتموا".
وكان قهوجي اكد في "امر اليوم" الذي وجّهه الاحد الى العسكريين ان الاعتداء على دورية للجيش في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا "ارتكب بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والاسلامية"، رافضا "اي محاولة من اي طرف اتت للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة".
وكانت دورية للجيش وقعت في كمين نصبته مجموعة مسلحين خلال مطاردتها احد المطلوبين الجمعة في عرسال. واشتبك عناصر الجيش مع المجموعة، ما تسبب في مقتل الشخص المطارد، ويدعى خالد حميد وضابط وجندي. كما سقط ثمانية جرحى من الجيش في الحادث.
واوضح مصدر امني محلي لوكالة فرانس برس ان الضابط بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان قتلا بآلات حادة، وتم التمثيل بجثتيهما، وانه يتضح من آثار التشويه على جثتيهما انهما تعرّضا للتنكيل والتعذيب قبل قتلهما. كما اوضح المصدر ان المسلحين الذين اشتبكوا مع الجيش هم من الاسلاميين.
وتوجه قهوجي الى "الذين يراهنون على استهداف الجيش"، بالقول "مخطئ من يعتبر ان تعاطينا بحكمة مع الاحداث ضعف، ومخطىء من يفكر ان عملنا لمكافحة الإرهاب، الذي يريد ضرب استقرار مجتمعنا والعيش المشترك بين ابناء وطننا، قد يتوقف لاي اعتبار او كرمى لاي فريق مهما كان حجمه المحلي والاقليمي". كما اشاد بوقوف الجيش "في وجه مخطط ادخال بلدنا في اتون الفوضى الاقليمية".
وكتبت صحيفة السفير ان الكمين الذي نصب لدورية الجيش في عرسال ذي الغالبية السنية يضيء "على مخاطر البؤر والجزر الامنية، التي نشأت على خط التماس مع الازمة السورية، وباتت تعجّ بكل انواع المسلحين من اصحاب الاجندات الخاصة".
وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث امنية بين جانبي الحدود اوقعت قتلى وجرحى، وبتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين اجمالا مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب.
وتوجد على الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها ايضًا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج من النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا في اتجاه لبنان.