شريكة هولاند "زوجة فخرية" خلال زيارتها الهند

ستُعامَل فاليري تريروايلر صديقة الرئيس الفرنسي بوصفها زوجته "الفخرية" خلال زيارته الرسمية إلى الهند تجنبًا لوقوع مشاكل بروتوكولية. ونصح مقربون لهولاند الأخير بالزواج في فترة قريبة لتفادي الحرج البروتوكولي والجدل في أسفاره.

كان قادة دينيون متزمتون هنود طالبوا بأن يأتي الرئيس الفرنسي إلى بلدهم بمفرده حين يزور الهند هذا الشهر، لأنه ليس متزوجًا بشريكته.

كل التشريفات لتريروايلر

لكن الحكومة الهندية وافقت على التخفيف من قواعدها الدبلوماسية ومعاملة المطلقة البالغة من العمر 47 عامًا على انها زوجة هولاند الشرعية، كما افادت صحيفة "أيشيان ايج" الهندية. وقالت الصحيفة "ان تريروايلر ستكون مشمولة بكل التشريفات التي تُحاط بها عقيلات رؤساء الدول حين تزور الهند. وسيُفرش لها البساط الأحمر بحفاوة كاملة".

وقال مراقبون ان قرار نيودلهي استقبال سيدة فرنسا الأولى بوصفها عقيلة الرئيس حين يزوران الهند في 14 شباط/فبراير يشكل تراجعًا كاملاً عن المعاملة التي لاقتها في الهند كارلا بروني قبل خمس سنوات، حين أُجبرت على تمضية الوقت في فندق دلهي، الذي أقامت في احدى غرفه، فيما كان صديقها والرئيس الفرنسي وقتذاك نيكولا ساركوزي يحضر سلسلة من الفعاليات الرسمية. ولم يُسمح لبروني حتى بمرافقة ساركوزي عندما زار المملكة العربية السعودية.

استشاطت تريروايلر غضبًا في العام الماضي خلال زيارة الى واشنطن عندما لاحقها الصحافيون الأميركيون بأسئلتهم الملحّة عن حالتها الاجتماعية على هامش قمة مجموعة البلدان الصناعية الثمانية. وواجهت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد مشاكل مماثلة في بلدها، عندما قرر شريكها تيم ماثيسون الامتناع عن مرافقتها.

وقالت تريروايلر في تصريحات للصحف الفرنسية لدى عودتها من الولايات المتحدة إن الاميركيين "ظلوا يسألونني إن كان في الواقع مسموحًا لي بالمجيء"، واضافت "في أي عصر نعيش؟".

لا مشروع للزواج

وأوضحت تريروايلر لوسائل الاعلام الفرنسية انها والرئيس هولاند اللذين يعيشان معا منذ خمس سنوات "ليست لديهما حاليًا مشاريع للزواج". وقالت "لستُ متأكدة من ان ذلك سيكون مشكلة دبلوماسية، اللهم إلا في زيارة للبابا".

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الخبير الدستوري الفرنسي كريستيان ديلبورت قوله "ان حقيقة ان فرانسوا هولاند وتريروايلر ليسا متزوجين قد لا تزعج الفرنسيين. فالحياة العامة والحياة الخاصة منفصلتان هنا. لكن الأمر يختلف في بعض البلدان الأخرى حيث قد تُعد علاقتهما علاقة آثمة. وإذا لم يتزوجا، فقد يحدث له ما حدث لساركوزي، فيتزوج بصرف النظر عن مشاعره الخاصة التزامًا منه بأداء واجباته تجاه فرنسا على نحو افضل".

واضافت صحيفة لوفيغارو "هناك قريبون من هولاند بدأوا ينصحونه بأن يفعل ذلك تحديدًا، ويتزوج في غضون اسابيع، لتفادي أي جدل قد يحدث في زياراته إلى الخارج".