السعوديات يتساءلن: هل اكتفى القطاع الحكومي أم لا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تباينت المواقف حيال قرار وزير العمل السعودي فتح المجال أمام السعوديات للعمل في الصيدليات الأهلية قريباً، ففيما أيّد كثيرون القرار، اعتبره البعض فرصة لفتح باب الحديث عن بيئة العمل في قطاع الصيدليات الأهلية في المملكة، مؤكدين أنها بيئة غير مناسبة وطاردة للسعوديين.
الرياض: أيّد رئيس الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور محمد السلطان، عمل الصيادلة المواطنين في الصيدليات الأهلية مؤكداً أنه كصيدلي وعضو هيئة تدريس من المؤيدين بشدة لكن البيئة الحالية أصبحت طاردة للسعوديين بشكل عام.
وقال في حديث لـ"إيلاف" إن بيئة العمل غير مهيأة وينقصها الكثير كالأمان الوظيفي، الرواتب المجزية، وتساءل: هل هناك استعداد لدفع رواتب مناسبة للسعوديين سواء النساء او الرجال؟.. لا أعتقد أن ذلك ممكن، مضيفا: أخشى أن يفتح المجال فيوظف غير السعوديات وتبقى المشكلة الأساسية دون حل، لافتاً إلى أن مستشفيات الصحة افضل بكثير من الصيدليات الاهلية.
وكان وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه وعد بتوظيف الفتيات في الصيدليات قريباً، وشدد على أنهم يعملون على توفير بيئة عمل آمنة ولائقة للسيدات، وفي ما يخص أرقام البطالة أفاد أن الإحصائيات الحقيقية للبطالة تصل إلى 12,2 في المائة للنساء والرجال، ويبلغ معدل الذكور 6 في المائة والنساء 35 في المائة، مشدداً على أن وزارته تسعى إلى خفض نسبة البطالة بين النساء، وأن برامجها استطاعت أن توظف في القطاع الخاص ضعف ما تم توظيفهن خلال الـ 30 عاما الماضية.
وأكد السلطان أنه لو كانت الرواتب مجزية وبمشاركة الموارد البشرية، فإن الصيادلة السعوديين من الجنسين سيقبلون على العمل في مجال تخصصهم في القطاع الخاص.
ولفت إلى 99 بالمائة من العاملين في صيدليات الاهلية في المملكة هم من غير السعوديين، في حين أن مستشفيات وزارة الصحة لم تستوعب الصيادلة المواطنين وقال: سيأتي وقت تتوجه الوزارة للقطاع الخاص للتوظيف السعوديين وإن لم يتم العمل على تحسين الظروف الحالية سيبقى الوضع على ما هو عليه.
وحول إذا ما كانت عملية تقديم قروض للخريجين الصيادلة لمن يرغب منهم ضمن الحلول قال: لا أعتقد ان هذا سيحل المشكلة؛ فهناك شركات كبيرة استولت على السوق وخلال الثلاث سنوات ستكون المنافسة صعبة جدا لمن يعمل في صيدليته الخاصة.
وتشير احصائيات أخيرة إلى أن عدد الصيدليات الخاصة في السعودية بلغ نحو 5244 صيدلية، وعدد الصيادلة العاملين فيها أكثر من 12 ألفا، 99 في المائة منهم غير سعوديين، ويعتبر التأهيل العلمي الجامعي لهم أقل كفاءة من مستوى الدبلوم في تعليم المملكة.
وحظي قرار وزير العمل بتوظيف السعوديات في الصيدليات الأهلية بترحيب واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورأى البعض أنها تساهم في خلق المزيد من فرص العمل للنساء في القطاع الخاص والحد من مشكلة البطالة، مشترطين أن تلتزم الوزارة بتوفير البيئة المناسبة لذلك تحت ضوابط وأنظمة شرعية لحمايتهن.
فيما شدد البعض على ضرورة تقنين ساعات عمل الفتيات في هذه الصيدليات إن تم تطبيق ذلك في المستقبل وعدم إلزامهن بالعمل لأوقات متأخرة من الليل، إضافة إلى اقتصار تعاملهن مع النساء دون الرجال.
وعلى النقيض من ذلك اعتبر آخرون أن هذه الخطوة قد لا تضع خريجات الصيدلة في المكان المناسب لهن، مطالبين وزير العمل بضرورة إيجاد فرص عمل بديلة للفتيات وأكثر أمنا.
التعليقات
الداعية السلفي الذي إغتصب
Hani Fahs -هذا هو الحكم على الداعية السلفي الذي إغتصب وقتل ابنته! حكمت محكمة سعودية على داعية اسلامي متهم باغتصاب ابنته وعمرها خمس سنوات وتعذيبها حتى الموت، بان يدفع دية مقابل اسقاط جميع التهم، بحسب ما اعلن ناشطون حقوقيون السبت. وقد نقلت الطفلة لما الغامدي الى المستشفى في 25 كانون الاول/ديسمبر 2011 مصابة بكسور في الجمجمة والاضلاع ويدها اليسرى فضلا عن رضوض وحروق كما تم اقتلاع احد اظافرها، وفقا للمصادر.وقالت والدتها نقلا عن العاملين في المستشفى ان مؤخرة الطفلة تمزقت وحاول من قام بذلك احراقها لكي يلتئم الجرح. وتابعت المصادر ان رندا الكليب، وهي عاملة اجتماعية من المستشفى، اكدت ان الطفلة تعرضت للاغتصاب ''في كل مكان''.وقد توفيت لما متاثرة باصابتها في 22 تشرين الاول/اكتوبر 2012. واشارت المصادر الحقوقية الى ان الاب ''فيحان الغامدي وهو داعية اسلامي وضيف قنوات التلفزيون الاسلامية، اعترف باستخدام كابلات والعصا''. ونقلت عن سهيلة زين العابدين، من الجمعية الوطنية لحقوق الانسان، قولها ان ''والدها شكك في عذريتها وذهب الى حد اجراء فحص طبي للتأكد'' من ذلك. كما قالت والدتها في برنامج تلفــزيوني انها شعرت بأن هناك خطأ ما قبل نقل الطفلة الى المستشفى بثلاثة اشهر، لكن زوجها السابق رفض السماح لها بأخذها الى منزلها. وقد تمكنت من رؤيتها بينما كانت في وحدة العناية المركزة في المستشفى. وكانت وسائل الاعلام المحلية ذكرت ان القاضي قال ان بامكان الادعاء العام طلب دفع دية فقط وان المدة التي قضاها الوالد في السجن منذ وفاة الطفلة كافية كعقوبة. واوضحت المصادر ان الحكم على الآباء والازواج الذين يقتلون اطفالهم او زوجاتهم يكون بين خمس الى 12 سنة سجنا على الاكثر. ورأت ان ''تساهل المحاكم تجاه قتلة الاطفال او الزوجات يعكس نظام الوصاية الذكورية في السعودية حيث ينظر الى جميع النساء كقاصرات''. ويبقى وضع المرأة السعودية دون المعايير العالمية وهي تخضع لقراءة متشددة للشريعة الاسلامية تفرض عليها العديد من الضوابط وتمنعها مثلا من قيادة السيارة او السفر للخارج بدون اذن ولي امرها او الحصول على جواز سفر والسفر دون محرم. كما ان الاختلاط ممنوع في الدراسة والعمل، وتصدى رجال الدين بشدة لمحاولات نادرة لتجاوز منع الاختلاط