الألغام والمتفجرات تحصد أرواح العراقيين والدولة تعد بعلاجهم ولا تفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتصدر العراق لائحة الدول التي تعاني وجود الألغام الأرضية في أراضيها بنحو 26مليون لغم، مزروعة في مناطق الحدود مع إيران، تحصد مئات الضحايا في ظل إهمال الدولة وتراجع قدرات المواطنين على العلاج من جيوبهم الخاصة.
وسيم باسم من بغداد: في الوقت الذي أعلن فيه مجلس محافظة ميسان في العراق عن وجود خمسة ملايين لغم على الشريط الحدودي مع إيران، يرى الكثير من أهالي هذه المناطق، التي كانت طيلة سنوات مسرحًا لحرب مدمرة خلفت آلاف الضحايا، أن الجهات المسؤولة لم تتخذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم من الاخطار المحدقة بهم، جراء المتفجرات المطمورة.
ولا يدعو المواطن حميد حسن الجهات المسؤولة إلى ازالة الالغام، بقدر ما يدعوها إلى توفير الوسائل التي تمكّن الضحايا بأجسادهم المتضررة وأعضائهم المبتورة من تجنب شر هذه القنابل، كما يهيب بالجهات المسؤولة صرف معاشات وتعويضات للمتضررين.
ويقول حسن: "يئسنا من ازالة هذه المتفجرات، بعدما كرّر علينا المسؤولون أن ذلك يتطلب اموالًا طائلة، وخططًا وموارد ليست متوافرة الآن، حتى الذين قُتلوا بسبب هذه الالغام لم يعوّض عليهم، والمصابون والجرحى لا يلقون العناية المناسبة".
وعلى الرغم من أن مجلس ميسان يؤكد تشكيل لجنة خاصة تعمل على التحري والكشف عن الأشخاص الذين تضرروا بسبب هذه الألغام، يبدي مواطنون عدم ثقتهم في قدرة الجهات المسؤولة على تحقيق مطالبهم، بعدما كثرت الوعود بلا تنفيذ.
ويكشف زاحم جهاد مطر، مدير المنظمة العراقية لإزالة الألغام، عن وجود نحو 26 مليون لغم في العراق، ليحتل العراق بذلك المركز الأول من ناحية عدد الألغام الموجودة في العالم.
ستة آلاف إصابة
في السنوات الماضية، سُجّلت إصابة نحو ستة آلاف من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، في محافظة ميسان التي تحتل المركز الثاني بعد محافظة البصرة في عدد الألغام والمخلفات الحربية.
ويقول المواطن حسن علي، الذي فقد قدمه نتيجة انفجار لغم، إن مسؤولين اكدوا له انشاء مركز لعلاج المتضررين بالألغام، الا أنه منذ العام الماضي لم يتم ذلك.
وعلى الرغم من أن عملية ازالة الالغام تتطلب سرعة في التنفيذ، الا أن وزارة البيئة بطيئة في أعمالها بهذا الخصوص، بسبب القوانين والروتين، بحسب ما يقول ميثم الفرطوسي، رئيس لجنة البيئة والصحة.
والعراق أحد الموقعين على معاهدة أوتاوا الدولية، التي تلزمه إزالة الألغام خلال عشر سنوات، لكن المهندس المدني محمد موسى يشكو بطء عمليات الازالة.
ويقول سعد حسن، الضابط على الحدود العراقية الايرانية: "هناك الكثير من المناطق يصعب الوصول اليها، بسبب احتوائها على ملايين الالغام".
تمني الموت
وعدا الالغام، يحتفظ الكثير من العراقيين، الذين يسكنون الحدود بصورة خاصة، بالمتفجرات على أنواعها في مساكنهم ومزارعهم.
ووصلت هذه المتفجرات والقنابل إلى أيدي الجماعات المسلحة بعد العام 2003، فاستخدمتها كعبوات تُزرع على الطرق والأماكن العامة، بل وتفخخ بها جثث القتلى وجيف المواشي.
ويشير عباس زكم، من سكان المناطق الحدودية فقد ابنه جراء ذخائر مطمورة، إلى أن هذه المخلفات الخطرة تعيق سير الحياة وتنذر بكارثة في كل يوم.
كما يقول سعد محسن (30 سنة)، الذي فقد ساقه نتيجة انفجار لغم أرضي في العام 2004 في منطقة بدرة الحدودية، إنه يكافح منذ سنوات لتوفير لقمة العيش لأولاده، عن طريق بيع السجائر في منطقة الشورجة في بغداد. ويعترف محسن أنه في بعض الاحيان يتمنى لو مات حين انفجر اللغم به، كما مات المئات من العراقيين الذين حصدت ارواحهم هذه المتفجرات غير المرئية، بدلًا من المعاناة اليومية التي يعيشها.
يتابع: "منذ ما يزيد على عشر سنوات، سعيت للحصول على وظيفة أو عمل يناسب الاعاقة التي اعاني منها، فلم أنجح".
وينظر محسن إلى الساق الاصطناعية المتهرئة التي اشتراها من ماله الخاص قائلًا: الحصول على أطراف صناعية مناسبة امر صعب، يتطلب ترك العمل عدة ايام لغرض المراجعات الرسمية، وهذا ما لا استطيعه".
وطيلة السنوات المنصرمة، يؤكد محسن، عدم استطاعته الحصول على علاج طبيعي في حين أن الاطباء يؤكدون ضرورة ذلك.
لجأ إلى الأميركيين
يؤكد الباحث الاجتماعي قاسم محمد صحة ما يذهب اليه محسن، لأن أغلب المراكز الصحية تحتاج إلى وقت ومال للوصول اليها، وهذا ما لا يتوفر لدى الكثير من المعوقين الذين لا يستطيعون ترك اعمالهم الشاقة وذات الدخل البسيط.
حيدر سلمان أحد الذين ذهبوا ضحية الالغام الارضية، إذ فقد ساقه نتيجة انفجار لغم حين كان يرعى اغنامه في منطقة زرباطية على الحدود. واستعان سلمان بطرف اصطناعي منذ العام 2002، ولم يجدد هذا الطرف منذ ذلك التاريخ، ما تسبب في التهاب قدمه اكثر من مرة.
يقول سلمان: "يجب تبديل الطرف الاصطناعي مرة واحدة كل عام على اقل تقدير، وهذا غير متاح".
وفي العام 2005، اضطر سلمان إلى اللجوء إلى مستشفى للجيش الاميركي، إذ اوضح لهم حالته. وبعد الفحوصات، تم تزويده بطرف اصطناعي جديد مجانًا.
يقول: "فعلت ذلك بعدما عجزت عن الحصول على ذلك عبر الجهات الحكومية أو المؤسسات الطبية العراقية".
التعليقات
البند السابع الالغام
Rizgar -تفاءل البرلمان العراقي بزيارة جابر المبارك المرتقبة لبغداد من أنها ستثمر عن (تخفيض الديون الكويتية على العرق) في حين وجهت الكويت صفعة قوية الى العراق تزامناً مع ذلك التفاؤل عندما اوصت بابقاء العراق تحت البند السابع.على المجتمع الدولي فرض بنود اخرى على الكيانات اللقيطة في الشرق الاوسط , ربما فرض بنود اضافية اخرى على عواصم الانفال في المنطقة او على الاقل فرض حواجز قانونية على دول الالغام لمنع هذه الدول بالموارد المالية واستثمار الموارد المالية النفطية في صيانة دول سايكس وبيكو اللقيطة .على المجتمع الدولي منع الكيانات الاصطناعية الهمجية عن التمتع بقتل الشعوب والاقوام والطوائف الاخرى لاسباب عرقية.على المجتمع الدولي محاكمة الكتاب الذين يؤيدون ويطبلون للنازية الاحتلالية ومنع التعريب كما منع المجتمع الدولي النازية الالمانية .وما الفرق بين الغام النازية العربية والنازية الالمانية ؟لماذا لا يحاكم الكيان العراقي اللقيط في نشر وزرع ٢٤ مليون لغم في جنوب كوردستان ؟ بينما يحاسبون الاسلام في مالي بقتل ٤ اشخاص؟
حكومة المتفرجين
الحقوقية باسمة عبد المنعم -نقول بكل اسف وتاسف نعم غصة هذه المرارة لا يمكن بالسهولة قبولها واستساغتها فالكل يعرف من القاصي والداني المواقف تلو المواقف السلبية والغير منطقية والاساليب الباردة الدم التي تتعامل بها الحكومية مع تلك المواقف والاحداث الماساوية الانسانية المؤلمة والتي لا نجد سوى التصريحات والوعود والارقام ...وتبقى الضريبة الباهضة يدفعها الانسان العراقي المسكين على حساب جسده وحياته ...ويبقى الجانب الحكومي متخذ شخصية المتفرج على تلك الكارثة البشرية والتي لاحول ولا قوة للمواطن على حلها
البند السابع الالغام
Rizgar -تفاءل البرلمان العراقي بزيارة جابر المبارك المرتقبة لبغداد من أنها ستثمر عن (تخفيض الديون الكويتية على العرق) في حين وجهت الكويت صفعة قوية الى العراق تزامناً مع ذلك التفاؤل عندما اوصت بابقاء العراق تحت البند السابع.على المجتمع الدولي فرض بنود اخرى على الكيانات اللقيطة في الشرق الاوسط , ربما فرض بنود اضافية اخرى على عواصم الانفال في المنطقة او على الاقل فرض حواجز قانونية على دول الالغام لمنع هذه الدول بالموارد المالية واستثمار الموارد المالية النفطية في صيانة دول سايكس وبيكو اللقيطة .على المجتمع الدولي منع الكيانات الاصطناعية الهمجية عن التمتع بقتل الشعوب والاقوام والطوائف الاخرى لاسباب عرقية.على المجتمع الدولي محاكمة الكتاب الذين يؤيدون ويطبلون للنازية الاحتلالية ومنع التعريب كما منع المجتمع الدولي النازية الالمانية .وما الفرق بين الغام النازية العربية والنازية الالمانية ؟لماذا لا يحاكم الكيان العراقي اللقيط في نشر وزرع ٢٤ مليون لغم في جنوب كوردستان ؟ بينما يحاسبون الاسلام في مالي بقتل ٤ اشخاص؟
اكذوبة رفع الالغام
محمد -السلام عليكم انا كنت سابقا من سكنة زرباطية والى اليوم اعرف ما يدور في زرباطية والقرى الحدودية الدولة تقول انها تزيل المتفجرات والالغام من المناطق الحدودية وليس هناك اي دليل انها تزيل الالغام كل الالغام موجودة في اماكنها وهي تقبل على الدوام عراقين وخير مثل على الامر في الربيع الذي مضى ذهب اربعة شباب في نزهة بمناسبة عيد نوروز وانفجر عليهم لغم ارضي وقتلو اي الحكومة من ازالة الالغام وهل اعطتهم اي اهاليهم اي تعويض نحن نسمع كل يوم جاءت التعويضات وذهبت التعويضات كلة كذب في كذب والله هو الشاهد
الاغام اكثر من سكان الشعب
كاظم سوادي -ماذا حصد العراقيين الصاحين واعتذر لهاذ التعبير من الحكومه تعطيل العيادات و المستشفيات هاذ اكيد لغم اخطر من انتخاب الحكومه و لهاذ اليوم قتل و تدمير وضحايا يجب على الحكومه ان تبتعد كل البعد عن كراسيها و السبب لانجد من الحومه الكلام الموثوق والوعد الصادق نجداكاذيب و وعود كاذبه
اكذوبة رفع الالغام
محمد -السلام عليكم انا كنت سابقا من سكنة زرباطية والى اليوم اعرف ما يدور في زرباطية والقرى الحدودية الدولة تقول انها تزيل المتفجرات والالغام من المناطق الحدودية وليس هناك اي دليل انها تزيل الالغام كل الالغام موجودة في اماكنها وهي تقبل على الدوام عراقين وخير مثل على الامر في الربيع الذي مضى ذهب اربعة شباب في نزهة بمناسبة عيد نوروز وانفجر عليهم لغم ارضي وقتلو اي الحكومة من ازالة الالغام وهل اعطتهم اي اهاليهم اي تعويض نحن نسمع كل يوم جاءت التعويضات وذهبت التعويضات كلة كذب في كذب والله هو الشاهد