أخبار

الدين ليس ملكية خاصة والسلطات الدينيّة مارست التخويف المقدس واستحدثت المحرمات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في أول أسبوع من شباط (فبراير) سنويًا، يحتفل بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، وعقد هذا العام في عمان، معالجًا دور الحكومات والسلطات الدينية العربية في الترهيب المقدس واستحداث محرمات باعدت بين أتباع الأديان في الشرق الأوسط.

عمّان: أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، في العشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2010. وأشارت الجمعية في قرارها إلى أن التفاهم المتبادَل والحوار بين الأديان يشكّلان بُعدَيْن هامَّيْن من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، ما يجعل الأسبوع العالمي وسيلةً لتعزيز الوئام بين جميع الناس، بغضّ النظر عن ديانتهم، وهي المبادرة التي أعلنها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وحددّت الجمعية العامة الاحتفال بها في الأسبوع الأول من شباط (فبراير) من كل عام، بدءًا من العام 2011.

وبمناسبة الاحتفال بالاسبوع العالمي للوئام، قال الاب نبيل حداد، مدير مركز التعايش الديني، لـ"إيلاف": "يستحق الاردنيون أن يكونوا روادًا في نشر ثقافة الوئام والتعايش الديني في العالم، لأنهم يرفضون كل فكّر متطرف".

ووصف حداد عمان بأنها فاتحة فضاءات الحوار وآفاقه على الإنسانية جمعاء، لتكرس معها أهداف الحوار ومزاياه في مسار يتسم بالحكمة والموعظة الحسنة ونشر قيم المودة والعدالة واحترام كرامة الإنسان.

شهادة ميلاد أردنية

أشار حداد إلى أن فكرة أسبوع الوئام العالمي بين الاديان تحمل شهادة ميلاد أردنية، أطلقها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في 23 ايلول (سبتمبر) 2010 أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لتتبناها الجمعية بالاجماع، وليكون الأسبوع الأول من شهر شباط (فبراير) من كل عام أسبوعًا للوئام بين الأديان في كل العالم.

وبيّن حداد أن نشر الوئام مهمة انطلقت وفق رؤية واعية لدور قومي وحضاري وديني وإنساني تجسد في رسالة عمان التي قدمها العاهل الاردني في العام2004، لتعيد نشر صور حلف الفضول والحوار مع مسيحيي نجران، ولقاء بيت المقدس بين عمر الفاروق وصفرونيوس.

وقال حداد: "إن العلماء ورجال الدين والمفكرين المسلمين اجمعوا في العام 2007، على ما ورد في وثيقة (كلمة سواء بيننا وبينكم)، ليؤكدوا احترام الآخر ونبذ تعميم الأفكار السلبية تجاه أتباع مختلف الديانات والمعتقدات".

أضاف: "المبادرة الملكية باقتراح أسبوع عالمي للوئام جاءت تعبيرًا عن حس الملك عبدالله بالمسؤولية التاريخية والدينية والإنسانية، بعدما شهد العالم الكثير من التوترات الدينية، وحالة الارتياب والكراهية والحقد التي تولد منها العنف الطائفي، ما سهّل تشويه صورة الآخر".

اعتبر حداد أن اسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين الناس، بغض النظر عن دياناتهم، لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال الكنائس والمساجد والمعابد في العالم. وقال: "سينظم مركز التعايش فعاليات اسبوع الوئام العالمي هذا العام، ومن اهم مميزاتها العمل مع الشباب بهدف تعزيز جهود مواجهة العنف وسوء الفهم واستخدام الحوار الايجابي ونشر ثقافة الاحترام المتبادل، خصوصًا في ظل ما يجري من عنف ومن غياب التسامح الديني".

هدم الكنيسة كهدم المسجد

من جهته، قال مروان الحسيني، الباحث في شؤون الأديان والثقافات، لـ"إيلاف": "فزعت العام الماضي حين قرأت عن دعوة غريبة إلى هدم الكنائس في بعض مناطق العالم العربي، فمثل هذه الدعوات التدميرية الخارجة عن سياق وروح أي دين في العالم مرفوضة".

اضاف: "الكنائس في منطقتنا العربية تراث روحي شرقي لا يحق لأي كان العبث به، سواء باسم الدين أو السياسة أو الأيديولوجيا أو غيرها. والمسيحية المشرقية مكوّن أساس من مكونات الحضارة الإنسانية في المنطقة، لا يمكن التخلي عنه أو هدمه أو تخريبه، بل إنها، مثلما هو الحال مع الإسلام والمساجد وصوت الأذان خمس مرات في اليوم، تدخل في تكوين النسيج النفسي والاجتماعي والتاريخي الجمعي للإنسان العربي، مسلمًا كان أم مسيحيًا".

واعتبر الحسيني الدعوة إلى هدم الكنائس في المنطقة "دعوة إلى هدم الإنسان العربي، بل إنها أسوأ من قتله، ولا تقل خطورة عن الدعوة إلى هدم المساجد أو المدارس أو المستشفيات أو رياض الأطفال، بل لا تختلف عن الدعوة إلى هدم الكعبة المشرّفة نفسها أو المسجد الأقصى أو قبّة الصخرة".

الخوف المقدس

يرى الحسيني أن ثلاث مؤسسات قوية ساهمت في عملية طويلة المدى لترهيب الفرد العربي، هي الحكومات والسلطات المجتمعية والسلطات الدينية المسؤولة عن ترسيخ الخوف وخلق المحرمات الجديدة، ما جعل معظم الناس ينظرون إلى هذا الخوف الضمني بوصفه الخوف المقدّس، إذ تُعتبر إثارة قضايا ساخنة ذات علاقة بالسياسة أو الدين أو تقاليد المجتمع من المحرمات الضمنية في الحياة العربية العامة.

وقال الحسيني:"إن تاريخًا طويلًا من الظلم وضيق الصدر السياسي والاجتماعي والديني في الشرق الأوسط قاد إلى حالة عامة من الاستقالة الفكرية، ولوأد أي فتنة دينية في المنطقة نحتاج إلى تخطي الخوف والمحرمات المستجدة، فالحوار الجاد والحقيقي مع النفس ومع الآخر هو خطوة أولى هائلة في هذا الاتجاه".

سلبية التحولات العربية

تسأل الحسيني: "هل يُتوقّع من الأنظمة أو الحكومات الإسلامية الجديدة أن تحقق الآمال أم أن تجدد المخاوف وتُضيف إليها مخاوف أخرى؟ وهل الإسلاميون جاهزون لاستبدال أثوابهم التي تحمل شعارات الترهيب المقدّس بأثواب جديدة، والسير في طرق المواطنة والحريات المدنية وحقوق المرأة واحترام التنوع السياسي والاجتماعي والديني؟".

ووفقًا للحسيني، جلبت رياح الربيع العربي المزيد من بذور الكراهية إلى المنطقة. ففي الماضي، سيطرت الصراعات الخفيّة على الأوضاع السياسية القائمة، وخصوصًا عندما كان الأمر يتعلق بعلاقات جدلية تربط بين العديد من الأطراف المتصارعة مع الأنظمة السياسية، "أما الآن، صار الكثير من الصراعات مُعلنًا وصريحًا، بعد أن كسرت حراكات المواطنين العديد من الحواجز، فأدوات التغيير والسلطة السياسية هي أدوات مختلفة تمامًا عن أدوات الفضاء الاجتماعي والفضاء التاريخي، وقضايا مثل الإصلاح الاقتصادي والتنمية والفقر والبطالة والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير والتنوع الديني تحتاج إلى بُنى تفكير مختلفة ومغايرة لتلك الراسخة في فضاء الترهيب والترغيب العام".

الدين ليس ملكية شخصية

يشير الحسيني إلى مفهوم الخصوصية في المنطقة العربية، إذ لا يُعتبر الدين، وغيره من مكونات الهوية الفردية، أمرًا شخصيًا. يقول: "نطاق الخصوصية منطقة شخصية هشة، وهذا مظهر قوي من مظاهر ثقافتنا الشرقية، فصحيح أن البعد الجمعي يسيطر أحياناً على البعد الفردي داخل هذه الثقافة، لكن هذا لا يعني أنه أمر يمكن تبريره، إذ تقف أسباب عديدة وراء ضعف الفردية في مجتمعاتنا، فبعض السلوكيات الفردية التي ترتبط بالدين يتم تذويبها داخل أوعية اجتماعية، وهذا هو السبب في أن العديد من الفضاءات الاجتماعية في العالم العربي تركّز أكثر على الشعائر والطقوس".

واكد الحسيني على ضرورة التفكير بالأديان في سياق اجتماعي، قائلا: "الدين ليس مُلكية شخصية في الشرق الأوسط، إنه مُلكية تُدار من قبل المجتمع أو الدولة أو الجماعات السياسية، والإدارة الاجتماعية الجمعية للدين تيار سائد في البلاد العربية، أما إدارة الدولة للدين فهي واضحة جدًا في السعودية وإسرائيل، ومصر ولبنان مثالان واضحان على الإدارة السياسية للأديان، فلا بدّ إذن من عملية اجتماعية وفكرية طويلة ترسّخ في مجتمعاتنا مفهوم الخصوصية الفردية واحترام أبعادها".

ويرى الحسيني وجوب أن يتحول الوئام الديني إلى موقف إنساني متجذر في النسيج الاجتماعي والتعليمي والفكري، وأن يتم تعميق هذا الموقف من خلال برامج عمل وأدوات علمية فاعلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غريب
يمان سعد -

الغريب أن البعض يصور الله وكأنه يتربص بنا وذلك بهدف الإنتقام منا ... لماذا هذه النظرة الرهيبة لله؟ أليس هو من خلقنا ومن كتب لنا مسيرتنا في هذه الحياة؟ ... لماذا تريدون أظهار الله بهذا المظهر الإنتقامي؟

لماذا خلقنا الله؟؟
عامر القرعان -

"ليعبدون" ؟؟؟ هل الله بحاجة لأن يخلقنا لنعبده؟؟؟ حقاً؟ من يصدق هذا فهو مغفل. أليس لدى الله شيءاً أفضل ليفعله بدل التسلية على عذابات البشر وصراعهم ورعبهم وخوفهم وهم يقتلون بعضهم البعض ليلاً نهاراً؟؟!! فكرة الدين الى زوال تدريجياً ولا يتمسك بالدين إلا الشعوب المتخلفة الجاهلة والتي لا تملك من المعرفة الكثير. المعرفة هي كلمة السر، لأننا لو عرفنا بما فيه الكفاية فإننا سنعرف الله على حقيقته وعندها ستنتهي فكرة الدين والله و و و الكثير الكثير مما يشوه الحياة البشرية ويقلبها الى تعاسة وشقاء وخوف ورعب دائمين...

الأديا ن و الحقيقه .
Nafie Akrawi -

دعنا نكون واقعين ومنطقيين ...وحتى نفهم الدين ماهو ؟ لنبدأ من بسـاطة الأمور دون الدخول بامور أكثر تعقيدا ...وهنا انا لست بقصد دين معين ابدا ...وقصدى ((كل )) الأديان دون استثناء . حيث اصبح تجارة رابحه للبعض وكذلك سـوطا للحكم والأرهاب للبعض الأخــــر ...تجاوزوا كل معطيات الدين وما بشروا به ....اعود لنأخذ الأمـــــــور بكل بساطه وعلميه بسيطه ...كل الأديان بصورة وأخرى تعزي او تدعى او ترجع كل كتبهـا للخالق ((الله )) ...وبنفس الوقت تصف هذا الخالق بالقدرة عل الخلق وعلى كل شىء على الكون ..(( كن فيكون )) ...كل شىء دون استثناء ....وعالم بالغيب والمستقبل . اضــــــافة الى ان من صـفاته الرحمه والشفقه والعدل ...تعالوا هنا ...هل منكم (( عاقلا )) ان يهدينى على ((عدالة )) الخالق فى خلقه ..او ((رحمته )) فى عباده ...اذا لماذا هذه الحوادث والمآسى والفقـر والتشـرد الذى مرت بها الأنسـانيه اضافة على الفوارق فى ((الخلق )) والارزاق ..اين هى عدالته....كيف يمكن ان يحاسب ((عبده )) قبل ان يوزع ا((العدل )) بين مخلوقاته ...هل اشاعة والتبشير بدينه ..يكون بالرمح والسيف والسلاح ام بالعداله والرحمه ....ولا اريد الذهاب ابعد ...الدين بالمختصـر المفيد هو صناعة واختراع ((انسانى )) .قد يكون حاجه فى وقت ما حاجة ضروريه الى ((حد )) ما ...ولكن استغل استغلالا سـيئا الى درجه الجنون والتهور ...اتمنى ..ولننقذ الأنسـانيه من الأوهام ان يتم (( دراسة )) كل الأديان دراسه علميه دقيقه بكل ما ادعته وتدعيه ..ومن اجتهادات (( مروجيه )) والمؤمنين به ..دراسة علميه دقيقه معتمده على ماورد برسـالتهم وادعاء (( انبيائهم )) ..أكرر دراسة علميه مع ما استجد به العلم ((الأنسـانى الراقى )) مبنيه على الحقائق والنظريات والبديهيات..وما يتفق وما يناقض ما ورد برسـالتهم ..اما غير ذلك فسندور بحلقه مفرغه من ((الجهل )) ..كفى سـكوتا وصمتا عن الحقيقه .

الحريّة و العدل
فاروق-لبنان -

الحريّة الدينيّة موجودة في الأسلام.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : لا اكراه في الدّين .. و كان المختلفين عن المسلمين يمارسون طقوسهم في حكم الدولة الأسلاميّة.. و عمر بن الخطّاب رضي الله عنه عندما حرّر القدس.. قام بـتأمين الكنائس و النّاس النّصارى.. و العدل و عدم التفريق بين النّاس جميعا موجود في الأسلام.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : و اذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بـالعدل.. و في حكم عمرو بن العاص رضي الله عنه لـمصر.. كان يحكم بـالعدل بين المسلمين و النّصارى و غيرهم.. و قيام عمر بن الخطّاب رضي الله عنه بـانزال عقوبة بـحقّ أمير مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه .. من أجل طفل نصرانيّ قبطيّ .. دليل على روعة الأسلام في عدله و عدم التفريق بين النّاس..

الدين والحقيقه ((2))
Nafie Akrawi -

منذ القدم ..عرف للأديان من منطلق شخصيات النبوه او من ما ادعى انه حامل (( الرسـالة )) ...وتبدا من عنصرين من البشـر (( الأنبياء والمرسلين )) ...فلناخذ الأنبياء ..او بالمفرد ((النبى )) ...وكلمة النبى باللغه العربيه هو (( الشخص الذى يتنبأ بامر ما ))..والتنبوء يتمتع كل انسـان به فى مجالات متعدده من الطقس والحوادث ونتائج الأمـــــــــور ويعتمد البعض على بعض المعطيات من العلم والمعرفه على نبوته ((توقعاته )) كما اليوم عندما نجد تنبوءات فى الطقس والأحوال الماليه والتجارة والسـياسه ...كلها توقعات و ((تنبوءات )) تصح منها على ما اعتمد على اوليات ومعطيات علميه عديده ........وكان البعض فى القدم ينظر الى الطبيعه وما حوله ...وبقدر ((علمه ومعرفته )) وجدليه فى وجوده على الكون ....يتوصل الى نتيجه ان هذا الكون من خالق (( ما )) قد يكون فى السماء ...ويبنى على هذه النبوه فى ((راسه ))....مع اجتهادات معينه ...قد تكون مقبوله للبعض او تكون مرفوضه ...وجيلا بعد جيل تبنى عليهـا حكايات واسـاطير للتهويل والتعظيم بنبوة هذا الشخص ...وتفتقد كل هذه الحكايات والأسـاطير الى توثيق (( صادق ))..اما القسم الأخـر وانا بنظرى انه الأخطـر ((المرسلين ))او الرسل ...الذين يبنون دينهم ومعتقدهم مستندين الى الخالق ((الله )) ..وان تعليماته وكتابه مرسـله عبرهم ((شــــــخصيا )) الى كل البشــر ...وعلى كل ((انســـان )) الالتزام بما سـاتلوه لهم ......واول تناقض يقعون به ..وهو ان ((الله )) هو خالق كل هذا الكون العظيم ...وهو المسئول عن كل شىْ ويسير كل شىء فى الكون ..اولا اذا درست كل الاديان ..يصفون ((الخالق )) الذى ارسلهم ((حسب ادعائم )) بصفات البشــــر ..وبصـورة اقرب الى كبار القوم من الرؤسـاء او الملوك فى ايامهم كما يحلو لهم (( انه على عرشه )) ويامر (( الانس والجن )) ...وما الى ذلك ...ولنبدأ من قدرته على كل شىء (( قادر على كل شىء قدير )) ..لما كان ربكم قادر على كل شىء قدير .لماذ لم يضع تعاليمه فى عقل كل البشـر ...(( اساس حفظ الذاكرة تعلمهـا الأنسـان من النحله التى تولد وهى مخزنه فى جيناتهـا طريقه عمل الخليه السـداسيه فى بيوتهـا انها لم تتعلمهـا ولكن منذ خليقتهـا مطبوعه ومثبته فى عقلهـا ...وهذه كانت نقطة انطلاق العلماء لصنع شرائح الذاكره وعلم الكمبيوتر ..وكانت النحله شـعار لأحدى الشركات المنتجه لهـا )) .هل يح

مبادرات
خوليو -

أغلب المبادرات حول الأديان تأتي من ملوك الشرق التعيس ، فهاهي هذه المبادرة من الملك الأردني يتحدث عن أسبوع وئام ، لماذا يتجنبون كلمة حقوق ياترى؟ مبادرة اخرى قبلها جاءت من ملك السعودية لتشريع قانون عالمي لعدم ازدراء الأديان ، يحاولون دائماً الابتعاد عن النقد الديني، وتجنب السؤال المزعج : هل تصلح الأديان للحكم ؟ لماذا لم توقع ولا دولة يتكاثر فيها أتباع الدين الاسلامي على وثائق حقوق الإنسان ؟ لقد وقعت تلك الوثائق معظم الدول العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة ، كلمة وئام يصبح لها فائدة عملية عندما تنفصل الأديان علن الحكم وتتحول لقناعات شخصية وحرية كاملة في اعتناقها أو تركها بمجتمع يعطي الحقوق بالتساوي للجميع بغض النظر عن معتقد الشخص ، عندها نستطيع أن نقول لشخصين مختلفين على موضوع هل صلبوه أو لم يصلبوه هل هو ابن الله او حبيب الله ، لنقول لهما تعالا وقبلا شوارب بعضكما وغير مستاهل القتال من أجل هذه القضايا فلكل منكما الحق فيما يعتقد وليكن الوئام بينمكما ، اما وأن ازج بالسجن من لايصوم الصيام وبعدها أطلب الوئام فهذا مثل الذي يضحك على نفسه ، انظروا قضية الزواج المدني في لبنان اليوم فما أن بدأوا بطرح الموضوع حتى كشرت السطات الدينية عن أنيابها تحريماً ومنعاً وعدم صلاة ودفن وياغيرة الدين ، هذه السلطات نفسها تجتمع من أجل الوئام ، والخلاصة أعطني حقي وتكلم لتشبع عن الوئام .

لماذا العبادة ؟
فاروق-لبنان -

الله أمرنا بـعبادته لـتهذيب أنفسنا و الأرتقاء بـحالنا الى أعلى.. و لـتقويم اخلاقنا و سلوكيّاتنا.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : اُتلُ ما اُوحي إليكَ من الكتاب وأقِم الصَّلاةَ إنَّ الصَّلاةَ تَنهى عنِ الفحشاءِ والمنكرِ ولَذِكرُ اللهِ أكبرُ واللهُ يعلمُ ما تصْنَعُون ................ فـنحن الذين نحتاج لله و لـعبادته و العمل بـاعماله و حلاله و تحريم حرامه.. لـتقوم أنفسنا و انجاح البشريّة و تحصيل الأمن في هذه الحياة............ أمّا دون ذلك.. فـالله ليس بحاجة لنا.. بـدليل قوله جلّ جالاله : انّ الله غنيّ عن العالمين

خرج وهو لا يعلم الى اين
بالايمان -

منذ شبابى الباكر واعجبت بشخصيه ابراهيم ابو اسماعيل واسحق وقرات عنها الكثير ووجدت ان الله يدعو فردا من عائله وهذا الفرد يستجيب بارادته بقوة جاذبه لا تقاوم فهمت انها قوة الايمان الحر ومعرفته بالذى دعى - لم اصدق ان الله خلقنا لنعبدة ! حاشاة فهو غير محتاج لنا ووجدت انه خلقنا واوجدنا لنشاركه المجد والبهاء والحريه - من الجانب الاخر ادركت ان ابليس والشيطان هو لله عدو مبين وهو ايضا ( قتال ) ولا حريه لفرائسه فهو مختلف تماما عن الله ! الله يعلم ذلك وهو يتعامل مع كل فرد - كل واحد وكل واحدة - ليحررهم ان هم استجابوا لدعوته ويوما سمعته بالانجيل المقدس كان الصوت واضحا وجذابا ومريحا يدخل الفرح للقلب ويمكنك ان تميزة من الضجيج الذى حولنا المصحوب بالارهاب ان بعدت او سالت او ناقشت فكانوا يقولون انه الوسواس الخناس ومن حجم الرعب الذى انتابنى ان فكرت فى التغيير ادركت ان خلف هذا كله قوة شيطانيه لا تفرط بسهوله فى تابعيها لكن الحريه الداخليه مع الاله الحق لا تقدر بثمن وفيضان النور الالهى لا يقاوم فخرجت كما خرج ابراهيم وترك اهله وعشيرته وهو لا يعملم الى اين يمضى واحببت الكتاب بقلبى وصوته المنخفض الهادى

خرج وهو لا يعلم الى اين
بالايمان -

منذ شبابى الباكر واعجبت بشخصيه ابراهيم ابو اسماعيل واسحق وقرات عنها الكثير ووجدت ان الله يدعو فردا من عائله وهذا الفرد يستجيب بارادته بقوة جاذبه لا تقاوم فهمت انها قوة الايمان الحر ومعرفته بالذى دعى - لم اصدق ان الله خلقنا لنعبدة ! حاشاة فهو غير محتاج لنا ووجدت انه خلقنا واوجدنا لنشاركه المجد والبهاء والحريه - من الجانب الاخر ادركت ان ابليس والشيطان هو لله عدو مبين وهو ايضا ( قتال ) ولا حريه لفرائسه فهو مختلف تماما عن الله ! الله يعلم ذلك وهو يتعامل مع كل فرد - كل واحد وكل واحدة - ليحررهم ان هم استجابوا لدعوته ويوما سمعته بالانجيل المقدس كان الصوت واضحا وجذابا ومريحا يدخل الفرح للقلب ويمكنك ان تميزة من الضجيج الذى حولنا المصحوب بالارهاب ان بعدت او سالت او ناقشت فكانوا يقولون انه الوسواس الخناس ومن حجم الرعب الذى انتابنى ان فكرت فى التغيير ادركت ان خلف هذا كله قوة شيطانيه لا تفرط بسهوله فى تابعيها لكن الحريه الداخليه مع الاله الحق لا تقدر بثمن وفيضان النور الالهى لا يقاوم فخرجت كما خرج ابراهيم وترك اهله وعشيرته وهو لا يعملم الى اين يمضى واحببت الكتاب بقلبى وصوته المنخفض الهادى

معدّل الجريمة
فاروق-لبنان -

و في تكملة لـموضوع لماذا نعبد الله تعالى.. و الذي قلنا فيه أنّ عبادتنا لله عزّ وجلّ.. هي لـتقويم سلوكنا و الارتقاء بأنفسنا و تحسين حياتنا و الاعلاء بـالبشرية الى الاعلى.. ناتي الى الدليل الرّقميّ.. فـنجد أنّ اعلى الدّول ارتكابا للجريمة بـسبب أنّه لا يوجد عندهم رادع دينيّ يردعهم لـتقويم سلوكهم.. هذه الدّول هي الدول العلمانيّة رغم أنّها دول متطوّرة و مرفّهة و التطوّر الفكريّ عندهم مرتفع للغاية.. و الدول حسب الترتيب العالميّ هي : 1 أمريكا - 2 بريطانيا - 3 المانيا - 4 فرنسا - 5 روسيا................... فيما الدول التي يسيطر عليها الطابع الدينيّ غير موجودة في هذا التصنيف نهائيّا............. بالتالي فـانّ عبادة الله عزّ وجلّ.. يرتقي بالبشريّة الى الأعلى لأنّه يقوّم النّفس البشريّة.. و الخوف من العقاب و هذا أيضا ما تعتمده الدول جميعها عبر سنّ القوانين و العقوبات التي تنزل على المخالفين.. و التي وافقت و توافق القران في هذا الصّدد.. تساهم في تخفيف الجريمة و الارتقاء بـالنّفس و الحياة الى الاعلى.. بـدليل قوله عزّ وجلّ : و لكم في القصاص حياة يا اولي الألباب لعلّكم تتّقون

معدّل الجريمة
فاروق-لبنان -

و في تكملة لـموضوع لماذا نعبد الله تعالى.. و الذي قلنا فيه أنّ عبادتنا لله عزّ وجلّ.. هي لـتقويم سلوكنا و الارتقاء بأنفسنا و تحسين حياتنا و الاعلاء بـالبشرية الى الاعلى.. ناتي الى الدليل الرّقميّ.. فـنجد أنّ اعلى الدّول ارتكابا للجريمة بـسبب أنّه لا يوجد عندهم رادع دينيّ يردعهم لـتقويم سلوكهم.. هذه الدّول هي الدول العلمانيّة رغم أنّها دول متطوّرة و مرفّهة و التطوّر الفكريّ عندهم مرتفع للغاية.. و الدول حسب الترتيب العالميّ هي : 1 أمريكا - 2 بريطانيا - 3 المانيا - 4 فرنسا - 5 روسيا................... فيما الدول التي يسيطر عليها الطابع الدينيّ غير موجودة في هذا التصنيف نهائيّا............. بالتالي فـانّ عبادة الله عزّ وجلّ.. يرتقي بالبشريّة الى الأعلى لأنّه يقوّم النّفس البشريّة.. و الخوف من العقاب و هذا أيضا ما تعتمده الدول جميعها عبر سنّ القوانين و العقوبات التي تنزل على المخالفين.. و التي وافقت و توافق القران في هذا الصّدد.. تساهم في تخفيف الجريمة و الارتقاء بـالنّفس و الحياة الى الاعلى.. بـدليل قوله عزّ وجلّ : و لكم في القصاص حياة يا اولي الألباب لعلّكم تتّقون

أخطات يا أستاذ
فاروق-لبنان -

أخطئت يا أستاذ.. صفات الله عزّ وجلّ ليست كـصفات البشر.. بـدليل قوله عزّ وجلّ : ليس كـمثله شيء وهو السميع البصير.. و دليله جلّ جلاله : هل تعلم له سميّا .. فالله منزّه عن تشبيهه بـالمخلوقات.. و قد قال اسحاق بن راهويه رحمه الله : «إنما يكون التشبيه إذا قال: (يدٌ كيدٍ) أو (مثلُ يدٍ) أو (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ)، فإذا قال (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ) فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى، يد وسمع وبصر لا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها

أخطات يا أستاذ
فاروق-لبنان -

أخطئت يا أستاذ.. صفات الله عزّ وجلّ ليست كـصفات البشر.. بـدليل قوله عزّ وجلّ : ليس كـمثله شيء وهو السميع البصير.. و دليله جلّ جلاله : هل تعلم له سميّا .. فالله منزّه عن تشبيهه بـالمخلوقات.. و قد قال اسحاق بن راهويه رحمه الله : «إنما يكون التشبيه إذا قال: (يدٌ كيدٍ) أو (مثلُ يدٍ) أو (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ)، فإذا قال (سمعٌ كسمعٍ) أو (مثلُ سمعٍ) فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى، يد وسمع وبصر لا يقول: كيف، ولا يقول: مثل سمع ولا كسمع، فهذا لا يكون تشبيها

القتل و الأرزاق
فاروق-لبنان -

عندما لا يحكم النّاس بـما أمر الله.. و عندما يفسقون و يتجرّأون و يقتلون و يسرقون وووووو .. لا بدّ للعقوبة أن تنزل عليهم.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها تدميرا...................................... و المصائب تنزل على النّاس بما كسبت أيديهم.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ................................ أمّا تفاوت الأرزاق و اتّهام الله تعالى بـأنّه غير عادل والعياذ بالله.. فقد فصّلها العلماء.. منها كلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال فيه : فمنهم من بسط له في رزقه ومنهم من قدر عليه رزقه وذلك لحكم عظيمة باهرة قسم الله الرزق على عباده ليعرفوا بذلك أنه المدبر لجميع الأمور وأن بيده مقاليد السماوات والأرض فهذا يوسع عليه والآخر يضيق عليه ولا راد لقضائه وقدره: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى:12] بسط العليم الحكيم الرزق لبعض العباد وضيقه على بعضهم ليعتبروا بهذا التفاوت في الدنيا تفاوت ما بينهم في درجات الآخرة فكما أن الناس في هذه الدنيا متفاوتون فمنهم من يسكن القصور المشيدة العالية ويركب المراكب الفخمة الغالية ويتقلب في ماله وأهله وبنيه في سرور وحبور ومنهم من لا مأوى له ولا أهل ولا مال ولا بنون ومنهم ما بين ذلك على درجات مختلفة فإن التفاوت في درجات الآخرة أعظم وأكبر وأجل وأبقى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} فإذا كانت الآخرة أكبر الدرجات وأكبر تفضيلاً فإنه ينبغي أن نتسابق إلى درجاتها العالية وحياتها الباقية ذلك خير وأحسن تأويلاً قسم الله الرزق بين عباده.ليعرف الغني قدر نعمة الله عليه بالإيسار فيشكره عليها ويلتحق بالشاكرين ويعرف الفقير ما ابتلاه الله به من الفقر فيصبر عليه وينال درجة الصابرين {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وهو مع ذلك لا يزال يسأل ربه الميسرة وينتظر الفرج من رب العالمين قسم الله الرزق بين عباده لتقوم مصالحهم الدينية والدنيوية فلو بسط الرزق لجميع العباد لبغوا في الأرض بالكفر والطغيان والفساد ولو ضيق الرزق على جميعهم لاختل نظامهم وتهاوت من معيشتهم الأرك

القتل و الأرزاق
فاروق-لبنان -

عندما لا يحكم النّاس بـما أمر الله.. و عندما يفسقون و يتجرّأون و يقتلون و يسرقون وووووو .. لا بدّ للعقوبة أن تنزل عليهم.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمرناها تدميرا...................................... و المصائب تنزل على النّاس بما كسبت أيديهم.. بـدليل قول الله عزّ وجلّ : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ................................ أمّا تفاوت الأرزاق و اتّهام الله تعالى بـأنّه غير عادل والعياذ بالله.. فقد فصّلها العلماء.. منها كلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال فيه : فمنهم من بسط له في رزقه ومنهم من قدر عليه رزقه وذلك لحكم عظيمة باهرة قسم الله الرزق على عباده ليعرفوا بذلك أنه المدبر لجميع الأمور وأن بيده مقاليد السماوات والأرض فهذا يوسع عليه والآخر يضيق عليه ولا راد لقضائه وقدره: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الشورى:12] بسط العليم الحكيم الرزق لبعض العباد وضيقه على بعضهم ليعتبروا بهذا التفاوت في الدنيا تفاوت ما بينهم في درجات الآخرة فكما أن الناس في هذه الدنيا متفاوتون فمنهم من يسكن القصور المشيدة العالية ويركب المراكب الفخمة الغالية ويتقلب في ماله وأهله وبنيه في سرور وحبور ومنهم من لا مأوى له ولا أهل ولا مال ولا بنون ومنهم ما بين ذلك على درجات مختلفة فإن التفاوت في درجات الآخرة أعظم وأكبر وأجل وأبقى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} فإذا كانت الآخرة أكبر الدرجات وأكبر تفضيلاً فإنه ينبغي أن نتسابق إلى درجاتها العالية وحياتها الباقية ذلك خير وأحسن تأويلاً قسم الله الرزق بين عباده.ليعرف الغني قدر نعمة الله عليه بالإيسار فيشكره عليها ويلتحق بالشاكرين ويعرف الفقير ما ابتلاه الله به من الفقر فيصبر عليه وينال درجة الصابرين {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} وهو مع ذلك لا يزال يسأل ربه الميسرة وينتظر الفرج من رب العالمين قسم الله الرزق بين عباده لتقوم مصالحهم الدينية والدنيوية فلو بسط الرزق لجميع العباد لبغوا في الأرض بالكفر والطغيان والفساد ولو ضيق الرزق على جميعهم لاختل نظامهم وتهاوت من معيشتهم الأرك