أخبار

الحكومة الفرنسية قلقة من مخاطر تفجر اجتماعي في فرنسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: مع اشتداد التحركات الاجتماعية في فرنسا بين اضرابات وتوقف عن العمل واغلاق مصانع، لم تعد الحكومة الفرنسية تخفي قلقها من مخاطر تفجر اجتماعي في البلاد. واقر وزير الداخلية مانويل فالس الثلاثاء صراحة "ان الغضب الاجتماعي مع تبعات الازمة الاقتصادية والمالية ومصاعب الوضع والبطالة وخطط الصرف من الخدمة، موجود وهو يزمجر منذ سنوات". وحذر عبر وسيلتي الاعلام بي اف تي في واذاعة مونتي كارلو "اننا اليوم نشهد حركات اجتماعية اقل من تفجرات اجتماعية". فمنذ اشهر عدة تدهور الوضع الاجتماعي الى حد كبير في فرنسا مع الاعلان عن الغاء الاف الوظائف في قطاعات مختلفة مثل التعدين (ارسيلورميتال) وصناعة السيارات (بيجو-سيتروين ورينو وغوديير) وايضا في القطاع النفطي (بتروبلوس) والكيميائي (سانوفي) والنقل (ايرفرانس) وايضا القطاعات الزراعية الغذائية (دو) وغيرها... واصبحت عمليات التوقف عن العمل وشلل المصانع يومية لدى مجموعة رينو (الاعلان عن الغاء 11200 وظيفة) حيث شل الانتاج مرات عدة فيما لدى مجموعة بيه اس ايه بيجو سيتروين (اعلن عن الغاء 8500 وظيفة) يغرق مصنع اولناي بالمنطقة الباريسية في الاضراب في اجواء توتر شديد. ففي هذا المصنع الذي يتوقع اغلاقه في العام 2014، طرد اربعة مضربين (بغية صرفهم من الخدمة) اواخر كانون الثاني/يناير للاشتباه بضلوعهم في الاعتداء على حاجب جاء لتسجيل "الاضرار" في الموقع. وفي هذا المناخ المتوتر تلقت اجهزة الاستخبارات في الشرطة مؤخرا تعليمات بمتابعة الوضع "عن كثب" في الشركات التي تمر بصعوبات بغية التحسب لاحتمال "تشدد" التحركات الاجتماعية. ولفتت مذكرة خدمة مؤرخة في 30 كانون الثاني/يناير الماضي ووزعت على مسؤولي الامن العام في المناطق الى "مخاطر وقوع حوادث" او "تهديدات (محتملة) لاداة انتاج في حال اشتداد النزاع". وفي مصنع رينو في فلان بالمنطقة الباريسية "يتزايد وجود الشرطة حول المصنع مع سيارات عدة" كما روى علي كايا المندوب النقابي الثلاثاء مضيفا "ان الشرطة اتصلت بمندوبين نقابيين". وعبر الامين العام للكونفدرالية العامة للعمل (سيه جيه تيه)، النقابة الاولى في فرنسا، برنار تيبو عن قلقه الثلاثاء من احتمال انتشار قوات الشرطة في المواقع التي تشهد نزاعات اجتماعية، داعيا الى "تفادي" هذا الامر لانه سيعتبر بمثابة "استفزاز". وقال "ان بعض المعلقين الخارجيين يبدون قلقهم من المسار الذي قد تتخذه بعض النزاعات الاجتماعية"، لكن "لا بد من الاقرار بالامر الواقع: لن نستمر في رؤية ملايين من مواطنينا يطردون من العمل وان يجرى ذلك وسط اكبر قدر من التكتم والصمت". واختارت صحيفة لومانيتيه الشيوعية الثلاثاء ثلاثة مضربين من مجموعة بيجو-سيتروين ليكونوا "رؤساء تحرير ليوم واحد". وقالت اغات مارتان وهي تعمل امينة مخزن ومن الثلاثة الذين وقع اختيار الصحيفة عليهم، "ما نريده نحن هو ان يهدأ غضبنا"، مضيفة "ان وسائل الاعلام تحب ان ترى العمال يبكون، لكننا لن نبكي بل نحن غاضبون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف