انقرة كانت على علم بوجود انتحاري السفارة الاميركية في تركيا

اسطنبول: اكد وزير الداخلية الالمانية هانس بيتر فريدريش الثلاثاء ان الاتراك كانوا يعلمون ان الانتحاري الذي فجر نفسه الجمعة امام سفارة الولايات المتحدة في انقرة موجود على اراضيهم وذلك ردا على تنديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين بقلة دعم برلين لمكافحة الارهاب.

وصرح فريدريش للصحافة خلال زيارة رسمية له الى اسطنبول "حسب المعلومات التي لدي فان السلطات التركية كانت على علم منذ عام على الاقل بان الرجل الذي فجر نفسه امام السفارة الاميركية في انقرة عاد الى تركيا بشكل غير مشروع".

واضاف ان التعاون الالماني التركي على هذا المستوى "يسير جيدا".

وكان اردوغان ندد الاثنين في اثناء زيارة الى براغ بقلة دعم الدول الاوروبية ولا سيما فرنسا والمانيا في مكافحة بلاده للارهاب.

وقال اردوغان ان "الارهابيين الذين يرتكبون الجرائم الاكثر دموية يتنقلون بحرية في الدول الاوروبية".

واتت اقواله بعد هجوم انتحاري الجمعة استهدف السفارة الاميركية في انقرة وادى الى مقتل المهاجم وحارس امن تركي في السفارة وتبنته مجموعة يسارية متشددة محظورة هي الجبهة الثورية لتحرير الشعب.

ونقلت الصحف الالمانية ان المنفذ المفترض للهجوم الذي قدمته السلطات التركية على انه اجاويد اليشان شانلي ويبلغ 40 عاما سبق ان اقام في المانيا بعد ان نفذ عام 2001 عقوبة بالسجن في تركيا لمشاركته في هجمات عام 1997 على مجمع عسكري ومقر محافظة اسطنبول.

وافادت صحيفة شودويتش زايتونغ ان السلطات الالمانية رفضت طلبه اللجوء السياسي لانه كان عضوا في الجبهة وامرته بمغادرة الاراضي الالمانية لكنها لم تضعه قيد المراقبة.

وافاد وزير الداخلية التركي كعمر غولر ان الرجل عاد الى تركيا مؤخرا عبر اليونان باستخدام اوراق ثبوتية مزورة.