اليمنية توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل تحذر من انهيار العملية الانتقالية
أ. ف. ب.
قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: حذرت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس الثلاثاء من انهيار العملية الانتقالية في اليمن مع استمرار انقسام الجيش واستمرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتمتع بنفوذ سياسي وعسكري.وقالت كرمان "انا احذر المجتمع الدولي بشكل عام وكل المهتمين بالشأن اليمني بان العملية الانتقالية في اليمن على وشك الانهيار، وعليهم أن يسارعوا الآن لانقاذ هذه العملية الانتقالية مع شركائهم في الحياة السياسية هنا في اليمن". وبحسب كرمان، فان المشكلة الابرز هي عدم قدرة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي على تنفيذ القرارات الجريئة التي يتخذها من اجل تطبيق بنود اتفاق انتقال السلطة، لاسيما في مجال اعادة هيكلة القوات المسلحة للحد من نفوذ معسكر الرئيس السابق، وحتى خصومه. وقالت كرمان ان "اهم متطلبات العملية الانتقالية في اليمن لم يتم تطبيقها وهي التي اتت ضمن قرارات الرئيس هادي حول هيكلة الجيش والأمن وحول دمج الفرقة الأولى مدرع (التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر، خصم الرئيس السابق) والحرس الجمهوري" الذي يقوده نجل الرئيس السابق. وتشير كرمان بذلك الى قرار اتخذه الرئيس بحل قوات الحرس الجمهوري والفرقة الاولى وضمها الى تشكيلات عسكرية اخرى.اما المشكلة الثانية بحسب كرمان، فهي تأخر انطلاق الحوار الوطني و"آليات العمل المعنية بتمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني" التي قالت انها آليات "غير منصفة وآلية لا تعكس التمثيل الحقيقي لهم".وبحسب كرمان، فان "اهم اسباب اعاقة العملية الانتقالية وجرها نحو حافة الهاوية هو بقاء علي عبدالله صالح على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام" مشيرة الى انه "يمتلك كل تلك الأموال التي بها يدمر اليمن والتي بها يستهدف الحياة السياسية ويمارس انتقامه ويسخر كل امكانيته للانتقام". وكان صالح حصل بموجب اتفاق انتقال السلطة على الحصانة وظل على راس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقا والشريك في حكومة الوحدة الوطنية.وطالبت كرمان بضرورة خروج صالح من اليمن لمنع انزلاق البلد في أتون صراع جديد نتيجة تعثر العملية الانتقالية كما طالبت المجتمع الدولي ودول مجموعة العشر الوسيطة في التسوية السياسية الى "التدخل بسرعة لمنع انهيار العملية الانتقالية". وقالت كرمان ان "الرئيس عبدربه منصور هادي لا يمتلك الجيش فالجيش لا زال بيد النظام السابق وكذلك الحكومة الانتقالية لا تمتلك القوة العامة، وبصراحة فالعملية الانتقالية لن تسير كما كان لها ان تسير وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي فرضت علينا والتي قبلنا بها ودخلنا العملية الانتقالية". واضاف "حينما نقول أن البلد على حافة الهاوية، على العالم أن يسمع ذلك وعلى العالم أن يقف أمام مسؤولياته وعلى رعاة المبادرة الخليجية والعملية السياسية أن يعملوا الآن لمساندة الرئيس هادي".ولوحت كرمان بالعودة إلى الشارع لاستئناف الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات لمنع الالتفاف على "ثورة الشباب".وقالت "اذا رأينا أن البلد سيتجه نحو الهاوية ربما يكون الحل أن نعود إلى قواعدنا في الشارع والتظاهرات".لكن الخطر الاكبر على الحوار بالنسبة لكرمان هو علي عبدالله صالح. وقالت "الحوار لن ينجح إن بقي علي عبدالله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وإن بقي يعمل في السياسة في اليمن فان جميع هذه الاشكاليات ستبقى".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وهذا ما كنا نخشاه
بكيل النهاري -
نعم هذا ما كنا نخشاه ونحذر منه من يوم ان وافق اللقاء المشترك في تقاسم السلطة مع المؤتمر فهل اليمن قادمة على ثورة تصحيحة جديدة ضد كل النظام بشقيه الحاكم والمعارض ؟
وهذا ما كنا نخشاه
بكيل النهاري -
نعم هذا ما كنا نخشاه ونحذر منه من يوم ان وافق اللقاء المشترك في تقاسم السلطة مع المؤتمر فهل اليمن قادمة على ثورة تصحيحة جديدة ضد كل النظام بشقيه الحاكم والمعارض ؟