أخبار

جماهير الأولتراس... الكابوس الأسوأ للإخوان المسلمين في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لعب على نحو مفاجئ عنف كرة القدم دوراً بارزاً في الثورة المصرية التي اندلعت عام 2011 وكذلك في التظاهرات التي اشتعلت في كل أرجاء البلاد خلال الأيام الأخيرة.

لعبت جماعات في غاية التنظيم من جماهير الكرة تعرف بـ "الأولتراس" دوراً محورياً في الجهود الخاصة بالإطاحة بالرئيس حسني مبارك، كما كان لهم دور في تلك الأحداث التي دفعت أخيرًا بالرئيس محمد مرسي إلى إعلان حالة طوارئ بعدما قتل أكثر من 30 شخصاً على خلفية الشغب، الذي حدث في مدينة بورسعيد، عقب صدور حكم بإعدام 21 متهماً في القضية المعروفة باسم "مجزرة بورسعيد"، التي راح ضحيتها في الأول من شباط/ فبراير الماضي أكثر من 70 من جمهور النادي الأهلي.

يتواجد الأولتراس على ما يبدو في كل مكان في تلك التظاهرات الأخيرة، مثلما سبق لهم أن تواجدوا في التظاهرات الاحتجاجية كافة التي حدثت في مصر طوال العامين الماضيين.

كرة سياسية
لكن مع استمرار نشوب أعمال العنف، طرحت مجلة فورين بوليسي الأميركية تساؤلاً مفاده: كيف تحولت مجموعة غامضة من مشجّعي كرة القدم لقوة سياسية لا يستهان بها؟.

ثم نقلت في هذا الصدد عن جيمس دورسي، الأستاذ في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، الذي سبق له دراسة ثقافة كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط على مدار سنوات، قوله: "تشير الصورة الكبرى إلى أن كل الأنظمة العربية الاستبدادية قد شعرت بالحاجة إلى السيطرة على الأماكن العامة. وكانت هناك أنماط عديدة للمعارضة، وكان يتم قمعها بشكل كبير باستثناء ذهابهم إلى المساجد وملاعب الكرة، وهما المكانان اللذان تزداد فيهما الأعداد، وتكون المشاعر المتولدة هناك قوية للغاية".

إغراء لصغار السن
أضاف دروسي أن الأولتراس بات أول تنظيم يجرؤ على مهاجمة قوات الشرطة المصرية، وهو ما جعلهم مغريين للشباب صغير السنّ، الذي يبحث عن قضية. وذلك في الوقت الذي خلّفت فيه متاعب مصر الاقتصادية عدداً كبيراً من السكان غير المتعلمين والعاطلين الذين يبحثون عن أهداف يحاولون أن يواصلوا النضال من أجلها.

ومع تزايد قاعدة الأولتراس، وبدء تنامي السمعة التي يحظون بها، بدأت كذلك كراهيتهم لأجهزة الأمن المصرية تتزايد، التي تتبع أساليب قمع شائنة ضد المعارضين.

وواصل دورسي بقوله "دائماً ما كنت ترى اشتباكات أسبوعية تقريباً بين الأولتراس وقوات الأمن خلال السنوات الأربع التي سبقت سقوط مبارك. فقد كانوا يتسمون بالجرأة وعدم الخوف، ولم يكن لديهم ما يخسروه، وباتوا متمرسين على المعارك".

أشار في هذا السياق شاب يدعى أحمد، وهو من مؤسسي أولتراس أهلاوي، فرع القاهرة، إلى أنه وبعد ما تعلموه من عنف في الاستادات، كانت المسألة فقط مسألة وقت قبل أن يبدأ الأولتراس في الانتقال إلى واجهة الانتفاضة التي بدأت عام 2011 ضد مبارك.

لم تكن جماهير الكرة الوحيدة المستهدفة من قبل الحكومة، لكنهم كانوا من بين عدد قليل من عناصر العمود الفقري التنظيمي الذي كان بمقدوره الرد على ما يحدث.

صد العنف لا البدء به
وأكمل أحمد "ولهذا بدأنا مجموعة ترتكز على الحرية، في داخل الملاعب وخارجها، وموقفنا هو أننا لا نبدأ بالعنف مطلقاً، لكن إن مارس أحد العنف معنا، فإننا لن نسكت. وقد علمنا أنه يتعيّن علينا أن نكون جزءًا من الثورة للإطاحة بالنظام الفاسد".

واعترف كثير من الناشطين، من جانبهم، بامتنانهم لما قدمه الأولتراس لهم من دعم أثناء ثورة الـ 25 من كانون الثاني/ يناير عام 2011 وكذلك خلال التظاهرات الأخيرة.

وقال شريف عبد القدوس، وهو ناشط مصري ومراسل لمجلة الديمقراطية الآن، "أعتقد أن انطباعاً تولد لدى كثيرين بأن الثورة كانت سلمية، لكنها لم تكن كذلك. فقد كانت هناك مقاومة بدنية لازمة لمواجهة قوات الأمن، ولعب الأولتراس دوراً مهماً في ذلك الصراع".

الأولتراس والناشطون: علاقة معقدة
ورغم طبيعتها التكافلية، إلا أن المجلة رأت أن العلاقة بين الأولتراس والناشطين تتسم بتعقيدها، حيث توجد الغيرة والرغبة في المنافسة لدى كلا الطرفين. وحرصاً من جانبها على التأكيد على ضرورة عدم الزجّ بشباب الأولتراس في الفعاليات السياسية، أصدرت جماعة الإخوان في الشهر الماضي بياناًَ عبّرت فيه عن بالغ قلقها من اتجاه الأولتراس نحو التسييس، موجّهةً الدعوة إلى الإعلام والأحزاب السياسية إلى عدم استغلالهم والاستعانة بهم في أعمال التخريب واستخدام العنف وكذلك البلطجة.

من الملعب إلى الميدان
هنا، عاود دورسي ليشدد على ضرورة عدم التعامل مع شباب الأولتراس باعتبارهم بلطجية أو مثيري شغب كرة قدم، مثلما فعلت جماعة الإخوان المسلمين، منوهاً في الإطار نفسه إلى أن رحلتهم من ملاعب الكرة إلى ميدان التحرير أكثر بساطة من ذلك.

وأضاف طارق مسعود، أستاذ مساعد متخصص في السياسات العامة لدى كلية جون كيندي للشؤون الحكومية التابعة لجامعة هارفارد، أن مشكلة الأولتراس وحركة المعارضة المصرية بشكل عام هي أن أي حكومة في مصر ستكون ربما هدفاً لغضبهم.

وتابع "يبدو لي الآن أن الأولتراس باتوا متظاهرين محنكين للغاية، وبات بوسعهم جلب قدر كبير من الانتباه إلى مطالبهم وخلق مشكلة بالنسبة إلى الحكومة". وعبّر دورسي كذلك عن اعتقاده بأن الأولتراس يشكلون صورة مصغرة للصراعات الأكبر في الحجم الحاصلة في مصر بخصوص تنفيذ الديمقراطية في ديكتاتورية سابقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رخص اسعارهم
abdulrazak -

الاوتراس يعمل ضد الرئيس لانهم شباب واغلبهم غير متعلم و جزء منهم عاطل وبالتالي يقدر المعترضون استخدام محركينهم بمبالغ بسيطة وسهل خداعهم بكلمات رنانة ولذلك نقل من الملاعب الى السياسة

رخص اسعارهم
abdulrazak -

الاوتراس يعمل ضد الرئيس لانهم شباب واغلبهم غير متعلم و جزء منهم عاطل وبالتالي يقدر المعترضون استخدام محركينهم بمبالغ بسيطة وسهل خداعهم بكلمات رنانة ولذلك نقل من الملاعب الى السياسة

شوية عيال صايعة...
عادل -

الألتراس فى مصر وخاصة فى القاهرة معظمهم من الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة, ويعتمدو على المصروف من بابا وماما, وجدو بعد الثورة فرصة عظيمة للتسلية والفوضى والتخريب التى كانو يمارسوها بعد مباريات الكورة قبل الثورة, وأصبحو قوة سياسية فى مصر يسعى الجميع لنيل رضاهم, تساهل معهم المجلس العسكرى ومن بعدة مرسى, أرغمو القضاء المصرى على أصدار الأحكام إللى على مزاجهم بعد تدخل النائب العام الأخوانى فى قضية كارثة أستاد بورسعيد وتسبب ذلك فى سقوط عشرات القتلى فى مدن القناة فى التظاهرات المعارضة لهذة الأحكام,,, ليس لهم فكر سياسى, همة مع إللى يدلعهم أكثر, والأخوان الذين بيبحثو عن مصلحتهم أولاً سوف يقومو بالخدمة ويبسطوهم الى أن يحكومو السيطرة على البلد وبعد كدة هيرموهم فى السجن لو فتحو بقهم...

شوية عيال صايعة...
عادل -

الألتراس فى مصر وخاصة فى القاهرة معظمهم من الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة, ويعتمدو على المصروف من بابا وماما, وجدو بعد الثورة فرصة عظيمة للتسلية والفوضى والتخريب التى كانو يمارسوها بعد مباريات الكورة قبل الثورة, وأصبحو قوة سياسية فى مصر يسعى الجميع لنيل رضاهم, تساهل معهم المجلس العسكرى ومن بعدة مرسى, أرغمو القضاء المصرى على أصدار الأحكام إللى على مزاجهم بعد تدخل النائب العام الأخوانى فى قضية كارثة أستاد بورسعيد وتسبب ذلك فى سقوط عشرات القتلى فى مدن القناة فى التظاهرات المعارضة لهذة الأحكام,,, ليس لهم فكر سياسى, همة مع إللى يدلعهم أكثر, والأخوان الذين بيبحثو عن مصلحتهم أولاً سوف يقومو بالخدمة ويبسطوهم الى أن يحكومو السيطرة على البلد وبعد كدة هيرموهم فى السجن لو فتحو بقهم...

شباب الألترا متعلم ومتحضر
كمال أبو حسين - القاهره -

وفقد الأمل فى مبارك ونظامه ..ثم جاء الأخوان ليدفنوا أمله .. أمله فى وظيفه وشقه وزواج وعيشه كريمه لكن تصرفات الأخوان سببت لهم قهر على قهر ..وشباب الألتراس من الصعب خداعه لذ كاء فطرى ولتعليم عالى و أحتكاك بتكنولوجيا العصر التى تتيح له رؤية العالم الخاجى المتحضر وكيف يعيش بحريه وكرامه ورغد ..وهم يعرفون قيمة بلدهم وخيرها الوافروالمنزوع منهم

شباب الألترا متعلم ومتحضر
كمال أبو حسين - القاهره -

وفقد الأمل فى مبارك ونظامه ..ثم جاء الأخوان ليدفنوا أمله .. أمله فى وظيفه وشقه وزواج وعيشه كريمه لكن تصرفات الأخوان سببت لهم قهر على قهر ..وشباب الألتراس من الصعب خداعه لذ كاء فطرى ولتعليم عالى و أحتكاك بتكنولوجيا العصر التى تتيح له رؤية العالم الخاجى المتحضر وكيف يعيش بحريه وكرامه ورغد ..وهم يعرفون قيمة بلدهم وخيرها الوافروالمنزوع منهم